دون روسيا والصين.. واشنطن تبدأ فعليًا تعديل الاتفاق النووي الإيراني

الثلاثاء ٢٣ يناير ٢٠١٨ الساعة ٨:٣١ مساءً
دون روسيا والصين.. واشنطن تبدأ فعليًا تعديل الاتفاق النووي الإيراني

كشف تقرير دولي أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قد شرع بشكل فعلي في محادثات مكثفة مع العديد من حلفاء الولايات المتحدة في الاتحاد الأوروبي، من أجل النقاش حول تعديل الاتفاق النووي الخاص بإيران، وذلك على خلفية إمهال الرئيس الأميركي دونالد ترامب 90 يومًا للأطراف الموقعة على الاتفاق من أجل تعديله، بما يضمن إبقاء منطقة الشرق الأوسط بمنأى عن نشاطات إيران الإرهابية.
وقالت شبكة “CBS” الأميركية خلال تقريرها، اليوم الثلاثاء، إن “هناك مناقشات بين مسؤولي الولايات المتحدة ونظرائهم في فرنسا وبريطانيا، وذلك على خلفية مناقشات تعديل الانفاق النووي الخاص بإيران، خاصة بعد تهديد ترامب بانسحاب الولايات المتحدة حال عدم إضافة بعض البنود التي تضمن معاقبة إيران على نشاطتها غير المتعلقة بالبرنامج النووي.
وأشارت الشبكة الأميركية إلى أن تيلرسون في أوروبا هذا الأسبوع للحصول على دعم لاتفاق جانبي ينضم إليه الأوروبيون برفقة الولايات المتحدة لإعادة فرض عقوبات على إيران إذا ما واصلت اختبار الصواريخ البالستية أو رفضت عمليات تفتيش الأمم المتحدة للمواقع الحساسة أو استئناف العمل الذري المتقدم، والذي قد يسمح تدريجيًا من خلال الاتفاق بالحصول على سلاح نووي.
وأضافت “CBS” أن “الإدارة الأميركية تعمل في الوقت الحالي مع الكونغرس لتعديل أو استبدال التشريع الأميركي الذي يُحكم مشاركة واشنطن في الاتفاق النووي، خاصة وأن الإدارة الأميركية السابقة بقيادة باراك أوباما تعتبره إنجازًا للسياسة الخارجية، إلا أن ترامب ندد به باعتباره أسوأ اتفاق تم التفاوض عليه من قبل الولايات المتحدة”.
وتابعت الصحيفة الأميركية: “بعد محادثاته مع المسؤولين البريطانيين يوم الاثنين في لندن، بدا تيلرسون متفائلاً بحذر بشأن الحصول على دعم أوروبي، وقال إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لديها “وجهة نظر مشتركة” حول ضرورة استكمال الاتفاق النووى، مؤكدًا أن الدول الأربع وافقت على تشكيل فريق عمل من الخبراء لتحديد العيوب التي أشار إليها ترامب فى الصفقة، ومن المتوقع أن يبدأ الفريق العمل اجتماعه في الأسبوع القادم”.

يذكر أن الاتفاق النووي الإيراني قد تم توقيعه في عام 2015، باشترك من الدول الخمس الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى ألمانيا.