كانت الولايات المتحدة وروسيا تشكلان قطبي السياسة والقوة في العالم كقوتين عظميين تحافظان على الأمن والسلم العالميين، إلا أنه منذ تولي الرئيس الأميركي السابق أوباما الرئاسة الأميركية انكفأت أميركا عن القيام بدورها الريادي في العالم بل على العكس استخدمت سياسة غض الطرف عن التغول الإيراني في المنطقة وسمحت لهذا النظام الصفوي المقيت بمد مخالبه في الوطن العربي.
كما أن انخراط روسيا في الحرب السورية ودخولها كشريك في المشكلة ووقوفها مع نظام بشار القاتل لشعبه قد جعل الساحة تخلو من القوتين العظميين وبالتالي انكفاء الدور الأوروبي وخلو الساحة الدولية من رعاة الأمن والسلم العالميين.
هنا وجدت مملكة الحزم وملك الحرب والسلام الإمام الهمام سلمان العزم أنه من الواجب أن تضطلع المملكة بالدور الريادي لسد الفراغ الدولي المتخاذل والمنكفئ حيث أعلنت عاصفةالحزم لردع إيران من إقامة حزب الله جديد في اليمن ليكون مهددا للملاحة في البحر الأحمر ومهددا للأمن والسلم في المنطقة ضمن التحالف العربي الذي يضم ١٢ دولة عربية. وتحت المظلة الأممية للقرار رقم ٢٢١٦ الذي يدين الانقلاب ويدعو لإعادة الشرعية بمختلف الوسائل. كما أن المملكة قد نجحت في حشد التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب الذي ضم ٤٢ دولة إسلامية في مدينة حفر الباطن خلال ٧٢ ساعة مع ٣٠٠ ألف جندي وأكثر من ٣٠ ألف آلية عسكرية وهذه سابقة تاريخية غير مسبوقه في العالم الإسلامي. كما أن المملكة استطاعت أن تجمع ٥٥ دولة إسلامية بحضور الشريك الأميركي الرئيس ترامب لعقد شراكة دولية لمكافحة الإرهاب والتطرف ونبذ العنف والكراهية والدعوة للوسطية والتسامح وإغلاق منابر التحريض الإعلامي فكان هذا التحالف وما تمخض عنه من إنشاء مركز الاعتدال محطة مفصلية وتاريخية أعادت الاعتبار للعالم العربي والإسلامي وأعطت القيادة والريادة للمملكة الحزم وقائدها سلمان الحزم وولي عهده وزير دفاعه محمد الشجاع ليس على مستوى الوطن العربي والإسلامي فحسب بل على مستوى العالم.
*خبير عسكري واستراتيجي