تعليم جازان يفصل معلمتين بعد خدمة 15 سنة دون سبب: ليس لكما شيء عندنا!

فصلت إدارة التعليم في منطقة جازان، معلمتين بعد أن خدمن أكثر من 15 سنة دون سابق إنذار من الجهات المعنية.

وقالت المعلمتان في تصريحات لـ”المواطن” إنه تم فصلهما من إدارة التعليم بجازان دون حصولهما على شهادة خبرة في مجال عملهما أو حقوقهما الأخرى.

قد يهمّك أيضاً

رسميًّا.. تكليف الحكمي مديرًا لإدارة المتابعة بصحة #جازان

مصر تؤكد مساندتها للمملكة وجهودها في التعامل مع اختفاء خاشقجي

وأكدت المعلمة المفصولة “ش. القادري ” أنها تعاقدت مع إدارة التعليم في قطاع صامطة وعملت لمدة 15 سنة وكان راتبها طوال هذه الفترة ثابتًا عند 3000 ﷼ طوال مدة 6 سنوات.

وتابعت “بعدها أخبروني في إدارة التعليم أني ترسمت وأعطوني منصب قائدة مدرسة لمدة 9 سنوات وما زال الراتب ثابتًا وتفاجأت في الأسبوع الماضي باستدعاء من قبل مكتب الإشراف في جازان وأعطوني أوراقًا أوقع عليها وتفيد بأنه تم إيقافي عن الخدمة في مجال التعليم دون سابق إنذار”.

وتساءلت المعلمة عن سبب هذا الإيقاف التعسفي ودون سابق إنذار لتجد الحجة أنها أجنبية مع العلم بأنها ابنة مواطنة سعودية ووالدها متوفى وجميع إخوتها يحملون الجنسية السعودية، متسائلة “أين حقوق المرأة السعودية من هذا القرار علمًا بأني عائلة لأمي”؟

واستكملت المعلمة “ش. القادري” أنها طلبت من مكتب “الإشراف” إعطاءها على الأقل شهادة خدمة أو خبرة لتستفيد منها في مجال آخر فكان ردهم قاسيًا جدًا حيث قالوا بالحرف الواحد “ليس لك شيء عندنا.. عقدك معنا انتهى منذ أكثر من 6 سنوات”.

أما المعلمة الثانية “ن. الحازمي”، فأوضحت أنها بدأت في العمل في وزارة التعليم كمتعاقدة منذ عام 1425 وأول عقد لها في مدرسة أم الشعنون ثم انتقلت بعدها للعمل في مدرسة الوتد “لمحو الأمية” وكانت قائدة منذ ذلك الحين ثم انتقلت إلى مدرسة أبو حجر الأسفل حيث ضموا لها مدرستين في نفس الوقت وكانت تعاني وتواجه مشاكل كقائدة ولكن تغلبت عليها.

وأضافت “في عام 1432 جاء الأمر الملكي بتثبيت جميع المتعاقدات وكانت المفاجأة الكبرى أن جميع زميلاتي ترسمن إلا أنا وزميلتي ش. قادري وكلما سألنا الإدارة قالت (أنتما من المثبتات على بند محو الأمية ولا توجد عقود توقعان عليها)، ومنذ ذلك الحين والرواتب تنزل مع المكرمة التي أصدرها الملك عبد الله رحمه الله”.

وأردفت “وصلت الرواتب إلى 3500 ﷼ وبعد ذلك أخذ منا 50 ريالاً على أساس التأمينات”، مضيفةً أنه في يوم 2.4.1439 تم الاتصال بها من قسم الإشراف في المكتب وقالوا لها عليك مراجعة قسم المتابعة بإدارة التعليم بجازان لأمر مهم، لتذهب إليهم في اليوم المحدد وكانت الصاعقة حيث تفاجأت بإيقافها عن العمل دون سابق إنذار أو مراعاة لمشاعرها ووضعها الاجتماعي أمام زميلاتها وطالباتها، كما طلبوا منها التوقيع على قرار فصلها ورفضت في البداية ولكن أجبروها على التوقيع.

وأكدت المعلمتان أن إدارة التعليم بجازان لم تعط لهما صورة من قرار الفصل من يوم التوقيع إلى الآن، وأنهما تطالبان بجميع الحقوق في كل مكان.

من جهة أخرى، ناشدت المعلمتان المفصولتان وزارة التعليم  والوزير أحمد العيسى بالتدخل العاجل في هذه القضية وحل معاناتهما والتحقيق في القضية وإعطائهما حقوقهما المالية المستحقة وشهادات الخبرة وجميع ما يلزم لهما.

“المواطن” تواصلت مع المتحدث الرسمي باسم تعليم جازان يحيى عطيف الذي قال إنه سيتم إصدار بيان توضيحي عن هذا الأمر حال الانتهاء من استكمال الإجراءات الخاصة به.

و”المواطن” تضع معاناة المعلمتين على طاولة وزير التعليم وأيضًا على طاولة مدير إدارة التعليم بمنطقه جازان والتي تتمنى أن ترى النور.

وتحتفظ “المواطن” بجميع الأوراق والمستندات الثبوتية والمطلوبة للمعلمتين.