نيوكاسل يعبر آرسنال بهدف شاهد.. سيول هائلة من كتل البرد جنوب حائل وزير الإعلام يرعى ملتقى المسؤولية المجتمعية الثاني 20 نوفمبر في الشوط الأول.. تعادل التعاون ضد الخلود إيجابيًا الفيحاء يُنهي الشوط الأول متقدمًا بهدف على الفتح مروج الحشيش المخدر بالشرقية في قبضة رجال الأمن عملية نوعية في جازان.. إحباط تهريب 375 كجم قات مخدر رسالة تاليسكا للجماهير بعد الديربي الكشف عن الصور المزيفة بقزحية العين اكتشاف أكبر موقع تعشيش للسلاحف البحرية في السعودية
نقل برنامج “يا هلا” على “روتانا خليجية” لقطات حيَّة من سجن الحائر في جنوب مدينة الرياض، والذي يعد من أكثر سجون المملكة تحصيناً.
قصص وروايات ومشاهد تُكشف لأول مرة عن أكثر السجون غموضاً في المملكة، ومفاجآت غير متوقعة كشف عنها مقدم البرنامج خالد العقيلي.
وقامت أسرة برنامج “يا هلا” على قناة “روتانا خليجية”، بتصوير حلقة فريدة من نوعها من داخل السجن وكشفت عن أسرار يتم الإعلان عنها لأول مرة من داخل السجن، وشهادات للنزلاء والتجارب التي مروا بها.
صورة مغايرة لما يشاع
وحرص مقدم البرنامج على الحديث مع مجموعة من السجناء، الذين كشفوا عن توفر كافة الخدمات الصحية والتعليمية وبرامج للتدريب والتعليم والترفيه والرياضة.
ونقل البرنامج صورة مغايرة لما يشاع عن السجن الذي ظهر بمظهر نظيف ومرتب، كما كشف عدد من نزلاء السجن أنهم يمارسون هواياتهم من رسم وإنشاد وقراءة وغيرها.
من الخارج يبدو السجن كالقلعة أسواره عالية تعلوها أسلاك شائكة، كاميرات مراقبة في كل مكان، حراسات مشددة، والبوابات محصنة.
وطبعت على أرضية السجن علامات إرشادية ترشد النزيل ذاتياً إلى مكان الزيارة أو مكان تواجده داخل السجن، فالممر الأصفر يؤدي للمستشفى والأزرق لمنطقة الزيارة.
تواجدت المكاتب الإدارية داخل السجن تحت سقف واحد، النيابة العامة، كتابة العدل، بنك تجاري هيئة حقوق الإنسان، الجوازات، الأحوال المدنية، مكتب العمل، ومكتب للتعليم.
المستشفى داخل سجن الحائر كان أشبه بالمدينة الطبية كوادره من النخبة ويتمتع بأحدث المواصفات الفنية والأجهزة المتطورة وتوجد به وحدة غسيل كلوي.
النزلاء يُشرفون بدلاً من مأموري السجن
إدارة السجن تعتمد على النزلاء في الإشراف بدلاً من مأموري السجن، وقال أحد النزلاء: إن مهمته الإشراف على التنظيم والإشراف وعلى إدارة الوقت داخل الجناح.
يذكر أن إدارة الوقت برنامج استُحدث لاستثمار وقت السجناء وتوزيعها على مناشط متعددة؛ ما ساهم في تغيير المزاج العام للسجناء وتعديل سلوكياتهم.
كيف يقضي السجناء أوقاتهم؟
بعد الدخول في أكثر من غرفة للنزلاء وجد أنها تحتوي على أسِرّة ذاتية التخزين، يقيم فيها من 4 إلى 5 من لنزلاء، وفيه فناء خارجي يتيح دخول الشمس وتجديد الهواء في الغرفة، بالإضافة إلى نوافذ تنير الغرفة وجهاز تلفاز مزود بجهاز تحكم يعرض مئات القنوات المتنوعة.
في نهاية الجناح باب يطل على ساحة خضراء معدة للتشميس يحوي برامج متنوعة كالمكتبة وغرفة الحلاقة وبقالة صغيرة وغرفة خاصة للاتصال يُجري فيها النزيل مكالماته الهاتفية.
وأتاح برنامج إدارة الوقت تنمية مواهب النزلاء، إذ أتاح لهم ممارسة التمثيل والإنشاد كل حسب موهبته التي يفضلها.
توجد أيضاً قاعة التحرير للمجلة الثقافية التي يُصدرها نزلاء برنامج إدارة الوقت، يحررون موضوعاتها ويكتبونها بخط أيديهم.
استوديو إذاعي وصالة رياضية
يوجد داخل سجن الحائر استوديو للبث الإذاعي والتليفزيوني ومجهز بكاميرات وأجهزة احترافية متطورة بإدارة كاملة من السجناء أنفسهم، يُخرجون من خلالها الأفلام المرئية ويبثون إنتاجهم عبر قناة خاصة إلى جميع النزلاء.
وأتاح أيضاً برنامج إدارة الوقت داخل سجن الحائر لهواة الموسيقى أدوات صناعة العود ليتغنون بها أعذب الألحان وأجمل الكلمات.
وفَّرت إدارة السجن أيضاً صالات رياضية تقام فيها العديد من المنافسات الرياضية ما بين أجنحة النزلاء.
بيت العائلة فندق 5 نجوم
يوجد داخل سجن الحائر أيضاً ما يسمى بيت العائلة، وهو مكان أشبه ما يكون بفندق خمسة نجوم.
ويستخدم بيت العائلة كنوع من التحفيز والمكافأة للنزلاء المنضبطين، ويضم 17 غرفة وجناحاً، بالإضافة إلى قاعة طعام وملعب للأطفال.
قصص وحكايات تُروى لأول مرة
لا يقف أثر برنامج إدارة الوقت على النزلاء بل تعدى ذلك إلى ذويهم أثناء زيارتهم، حتى أن أهل النزلاء يقولون إن أبناءهم تغيروا فعلياً، ويؤكدون الراحة النفسية على محيا أبنائهم داخل السجن.
الشاب طلال روى قصته وقال إنه استُغل من دعاة الفتنة في سِن مبكرة لتنفيذ أجندة خارجية، قال إنه تم اعتقاله في إحدى مناطق الصراع في أحد البلدان، وبدأت المأساة من أول الاعتقال، وقال إنه تعرض لأنواع التعذيب الجسدي والنفسي لمدة سنتين وتنقل من فرع إلى فرع في هذا البلد خارج المملكة (لم يذكر اسمه).
وأضاف “رأيت العجب العجاب، باختصار رأيت أرواحاً تُزهق على يد الجلادين، دون رحمة، إذا لم يأخذ المعلومة تزهق الروح، رأيت أمام عيني أناساً يموتون وإعاقات، وأناساً دخلوا لفرع التحقيق وخرجوا بشلل نصفي، عانوا معاناة لا يعلم بها إلا الله”.
تعرضت لتعذيب نفسي وجسدي طيلة 64 يوماً من التكبيل والغمام على العيون، لم يفتح الجفن مدة 64 يوماً، حتى تم ترحيلي إلى المملكة.
كانت هذه بعض الأسرار من داخل أسوار سجن الحائر كشف عنها برنامج “يا هلا” على “روتانا خليجية” في حلقة فريدة من نوعها.