خلال زيارة وزير الإعلام لبكين.. شراكة إعلامية سعودية صينية تطلق برامج تنفيذية شاهد.. عودة النعام لصحراء منطقة تبوك هيئة الطرق: فتح الحركة المرورية على جسر نمران في بيشة الملك سلمان وولي العهد يهنئان ملك بلجيكا برعاية الملك سلمان.. افتتاح منتدى الرياض الاقتصادي في دورته الـ 11 غدًا عقرب في طرد “شي إن” يدخل فتاة إلى المستشفى نيابة عن ولي العهد.. وزير الخارجية يرأس وفد السعودية بقمة العشرين في البرازيل السياحة: نسبة إشغال الفنادق في مدينة الرياض تجاوزت 95% منطقة العجائب في جدة .. فعاليات ترفيهية لهواة المغامرة جامعة الملك خالد تحقق مراكز متقدمة في تصنيف شنغهاي العالمي
حينما تشاهد أناملها تظن للوهلة الأولى أنها تعزف على قيثارة لحنًا شجيًّا يُطرب سامعيها، وهي تتوسط حشدًا مهولًا تزهو بمهاراتها، ورؤيتها الفنية، وحسها المرهف في اختيار الألوان. “أمّ عبدالعزيز” التي تحمل شهادة ممهورة بتوقيع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تنعتها بـ”حرفية ابتكارية”، جذبتْ زوارَ مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بأعمال تراثية إلا أنها تَحمل لقب “عصرية” بجدارة.
السدو، والخوص، والخيزران، والمخمل، وأعمال التريكو، وأقمشة الشالكي، والقماش العسيري.. سبع تراثيات عرفتْها بيئة الجزيرة العربية على مدى قرون من الزمان، أحالتْهن أنامل سعوديات في الأسر المنتجة من منتجات تقليدية إلى منتجات عصرية تُلبي الاحتياجات المنزلية والشخصية، بتطريزات متنوعة توظف الخامات التراثية والأنسجة الوطنية.
مخيمات الأسر المنتجة انتظمتْ بجوار منطقة “تعاليل” في السوق التراثية بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل فكانتْ مقصدًا للزائرين من عشاق التراث والأصالة؛ إذ تعرض أكثرُ من (15) مقرًا منتجات تُحاك بأيدٍ سعودية تعيد ذكريات الماضي الجميل من ملبوسات نسائية، ورجالية، وإكسسوارات للأسرة، وحافظات للرحلات، وتقديمات للضيافة.
وتعرض “أم عبدالعزيز” آخر ما استقتْه مخيلتها واحتياجاتها؛ إذ توصلت إلى منتجات جديدة كقهوة السّفَر، والرشوش، ومبخرة السيارة، وغيرها، مشيرة إلى أنَّ تسويق منتجاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي عاد عليها بعملاء من أماكن متعددة بما فيها نجران.
فيما تقدم “جواهر السحيم” ألبسة مخملية بأحجام مختلفة للأطفال، والنساء، والرجال، كما وظفتْ الخوص الملبس بالسدو في تقديمات المكسرات والأقط، وحاكتْ من قماش الشالكي التراثي والخوص حافظة للخبز، بالإضافة إلى حياكة القماش العسيري على حافظة الرحلات البرية.
أما “عمشة الجبر” فتنسج أعمال التريكو – كما يطلق عليها – مستعملة سنارة في إنتاج ملابس، وأربطة شعر، وشالات، يستغرق عمل الواحد منها أيامًا، وقد تصل حسب طول العمل إلى أسابيع، كما تصوغ الإكسسوارات يدويًّا.
واعتنتْ “بدرية العطا الله” بتوظيف خشب الخيزران في صناعة صينيات تقديم الضيافة الملبسة بالشالكي على حد قولها، فيما تشكل بخبرتها الطويلة أشكالًا من الخوص الملبس بالسدو، وتستغرق في أعمالها أكثر من ثلاث ساعات في الخياطة، والعناية بالتفاصيل الصغيرة، كتطعيمها بالمخمل، والجنيهات الذهبية.