المملكة تعلن من دافوس: وداعًا للنفط.. نحن نصنع المستقبل

الثلاثاء ٢٣ يناير ٢٠١٨ الساعة ٨:٠٧ مساءً
المملكة تعلن من دافوس: وداعًا للنفط.. نحن نصنع المستقبل

أكد مسؤولون في الرياض، اليوم الثلاثاء، أن اقتصاد المملكة دخل بالفعل مرحلة ما بعد النفط، حيث تقدم المملكة على إنشاء مدن كبرى على أراضيها، والتي دخل بعض منها حيز التنفيذ بشكل رئيسي، الأمر الذي سيضمن النمو في المستقبل للسعودية.
السعودية تدخل عصر ما بعد النفط
وقال فهد الرشيد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبد الله الاقتصادية لشبكة “CNBC” الأميركية من المنتدى الاقتصادي في دافوس، إن “المملكة تعمل الآن على بناء المدن، ونحن الآن ننتقل إلى اقتصاد الخدمات في مرحلة ما بعد النفط”، لافتًا إلى أن قاطرة الاقتصاد السعودي في المستقبل ستكون هذه المدن”.
وأوضح الرشيد أن الاقتصاد السعودي يتحول بعيدًا عن النفط، والرسالة هي أننا ندخل عصر ما بعد النفط، والتي نسعى خلالها لتنويع الاقتصاد، لقد مررنا في الفترة من 2016 حتى 2017 بعض الصعاب، ولكن في 2018، مع أعلى ميزانية حكومية في تاريخ المملكة، يجب أن يتحسن النمو”.
وأضاف: “لقد رأينا اقتصاد ما بعد النفط، وأيضًا الكثير من النمو في مجالات مثل صناعة الميناء والترفيه وكذلك السكنية (البناء)، لذلك اعتقد أننا حقًا في عصر ما بعد النفط وأعتقد أننا ذاهبون في الاتجاه الصحيح هناك”.
ويشرف الرشيد على إنشاء مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وهي ميناء ومدينة تصنيع على البحر الأحمر، وتأسست في عام 2006 من قبل الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، إلا أنها لم تكتمل بعد، حيث من المتوقع أن تكون إحدى وسائل المملكة الفعالة في توطيد العلاقات التجارية مع دول العالم.
مشروع نيوم لم يُر من قبل
وفي خلال حديثه عن المشروعات العملاقة للمدن داخل المملكة، قال الرشيد إن “لا أحد يعرف كيف سيبدو (نيوم) لأن أحدًا لم يبن أي شيء من هذا القبيل في السابق”، مضيفًا أنه “مشروع صعب”.
وأوضح: “لقد كنت في مجال الأعمال منذ عشر سنوات مع شركة الملك عبد الله الاقتصادية، ومن الصعب، من الصعب جذب الناس، ولكنها نيوم المدعومة من المملكة وولي العهد الأمير محمد بن سلمان”.
وداعًا للنفط
وفي السياق ذاته، أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور خالد الفالح، أن “المملكة “قد تحولت” على المستوى الاقتصادي”.
وقال الفالح على هامش المنتدى الاقتصادي في سويسرا: “إن رسالتنا للمستثمرين هي أن المملكة تتحول ونحن جادون فى التغيير.. إنه تغيير شامل”.
وأضاف الفالح: “نحن لسنا بحاجة فقط إلى الاستعداد للمستقبل، ولكن نريد أن نصنعه من خلال المبادرات التي لا تقتصر حول قوتنا التقليدية في النفط والغاز، والتي سوف نبني عليها، ولكن تشمل أيضًا خلق صناعات جديدة من خلال التعدين والتصنيع المتقدم، والسياحة، وفي الوقت نفسه هناك الكثير من الإصلاحات الاجتماعية، وجميعها منسقة وتجلب الكثير من الأمال”.