المتاحف في المملكة وقطاع السياحة الترفيهي بين الواقع والمأمول

الأربعاء ٣١ يناير ٢٠١٨ الساعة ٢:٢٠ مساءً
المتاحف في المملكة وقطاع السياحة الترفيهي بين الواقع والمأمول

المتاحف هي ذاكرة الشعوب الحيَّة التي تعمل على ربط الحاضر بالماضي، فهي ذاكرة الأمة وقلبها النابض، ومنبر من منابر نَشْر الوعي الحضاري، والتعليم والثقافة في المجتمع، وتتميز بأنها واجهة حضارية ودليل سياحي للزائرين، إذ إنَّ السعودية تحتوي على أكثر من 206 متاحف، من المتاحف الحكومية والخاصة الثقافية والتعليمية والتراثية.​​​​​​​​​​​​

معوّقات غير متوقّعة للروّاد:

و​​​​تلعب المتاحف دورًا هامًا في النهضة، عن طريق تنمية القدرات وإظهار المواهب، بالتدريب على كسب المعرفة والمهارات عن طريق الحس والمشاهدة والرؤية، إلا أنَّ روّادها يواجهون بعض العقبات غير المتوقّعة.
وأوضحت الدكتورة نورة الشملان، عبر حسابها على موقع “تويتر”، أمس الأربعاء 31 كانون الثاني/يناير الجاري، أنَّ “المتاحف عادة وفِي جميع دول العالم مفتوحة للزوار، إلا أنّني كنت في جدة، وأردت زيارة متحف بيت نصيف، الذي يعكس عراقة جدة فلم يُسمح لي بالدخول إلا بتصريح من الإمارة”، متسائلة: “لماذا هذه البيئة الطاردة للمواطن؟!”.

من جانبه، كشف الدكتور منصور المفرج، أنَّ ما حدث مع الدكتورة الشملان، يشابه ما عاصره هو بنفسه، خلال زيارته إلى منطقة عسير، مبيّنًا أنَّ “ثلاثة متاحف لم نستطع زيارتها إلا بعد التنسيق مع الجهات الرسمية، وغالبها متاحف بجهود شخصية”.

ورأى الدكتور المفرج أنَّ “هيئة السياحة تحتاج لجمع المتاحف في كل مدينة تحت سقف واحد، وإدارتها بشكل منظم وبرسوم معقولة”، مشيرًا إلى أنَّ “مدينة أشقير، وعلى الرغم من صغر حجمها، ولكنها كبيرة بتاريخها وسبقت الكثير من المدن في السياحة التراثية، إن لم تكن في مقدمتها، ودليل ذلك من سنوات طويلة ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني ترتب زيارات سياحية لها، يحرص عليها الكثير، لاسيّما الأطباء الأجانب”، لافتًا إلى أنَّ “متاحفها الخمسة في القرية التراثية مفتوحة بجهد من أصحابها”.

دعم المتاحف يعزز السياحة والترفيه:

من جانبه، أكّد المدير العام لهيئة السياحة والتراث الوطني أمين مجلس التنمية السياحية في المنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان، أنَّ المتاحف الخاصة داعم قوي للقطاع السياحي والترفيهي، عبر مناقشة مجموعة من البرامج وتفقد المتاحف المرخصة، والتشجيع على تسويق خدماتها لاستقطاب الزائرين إليها، ودرس العقبات والتحديات التي تواجه أصحاب المتاحف، وبحثها ميدانياً ومعالجتها.

وأشار إلى أنَّ “هيئة السياحة تقدم للمتاحف الخاصة الدعم الفني من خلال إصدار التراخيص لها والتعريف بها عبر موقع الهيئة في شبكة إنترنت، وذلك حتى تؤدي دورها المناط بها، بالمشاركة في تدعيم قطاع السياحة في المنطقة”.

دعم حكومي للقطاع السياحي الخاص:

وأبرز البنيان أنَّ “الهيئة تقدم دعم منح الترخيص اللازم لأصحاب المتاحف الخاصة لممارسة مهماتهم تحت مظلة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومساعدة أصحاب المتاحف الخاصة في الرقي بمنتجهم السياحي، مع تقديم المساعدة الفنية والإدارية لتسهيل قيامهم بواجباتهم ضمن المنظومة السياحية، وجعل المتاحف الخاصة ضمن المسار السياحي للمناطق أو المحافظات التابعة لها، إضافة إلى مساعدة أصحاب المتاحف الخاصة في تطوير عروضهم، من خلال عدد من البرامج، التي تنفذها الهيئة لهذا الغرض”.

ولا يتوقف دعم الهيئة للمتاحف الخاصة عند هذا الحد، وإنما تقوم بالترويج لهذه المتاحف في مطبوعاتها، وكذلك ضمن نافذة إلكترونية خاصة بهذه المتاحف، في الموقع الإلكتروني للهيئة، من الصور والمعلومات الأساسية عن كل متحف.

وتحرص الهيئة على أن يكون الدعم الموجه إلى المتاحف الخاصة منسجماً مع معايير جودة الأداء بحسب المعايير التي وضعتها الهيئة، ضمن تصنيف الفئات المعروفة بـ”متحف سعودي”.

أفضل المتاحف في المملكة:

وصنّفت مجموعة من المتاحف في المملكة، على أنّها الأفضل، بناء على معايير الجودة، وارتباطها بالمصنّف الذي تحمل تاريخه، ومنها:

  1. المتحف الوطني في الرياض
  2. متحف المدينة
  3. مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في الرياض
  4. مركز سايتك للتكنولوجيا في الخبر
  5. متحف صقر الجزيرة للطيران في الرياض
  6. معرض أسماء الله الحسنى
  7. متحف دار المدينة (المدينة المنوّرة)
  8. معرض القرآن الكريم في المدينة المنورة
  9. مدينة الطيبات العالمية في جدة
  10. قصر شبرا في الطائف
  11. دارة صفية بيزاغر في جدة
  12. فقيه القبة السماوية في جدة
  13. معرض نائلة للفنون في الرياض
  14. بيت البسام بعنيزة
  15. متحف بريدة
  16. متحف بيت الحمدان التراثي في عنيزة
  17. متحف قلعة تبوك

ويأتي هذا فضلاً عن المتاحف الشهيرة، التي تتضمن:

  • متحف مكة المكرمة
  • متحف النماص
  • متحف المدينة المنورة بمحطة سكة الحجاز
  • متحف المصمك
  • متحف الدمام
  • متحف الأحساء
  • متحف تيماء
  • متحف الجوف