الفيحاء يُنهي الشوط الأول متقدمًا بهدف على الفتح مروج الحشيش المخدر بالشرقية في قبضة رجال الأمن عملية نوعية في جازان.. إحباط تهريب 375 كجم قات مخدر رسالة تاليسكا للجماهير بعد الديربي الكشف عن الصور المزيفة بقزحية العين اكتشاف أكبر موقع تعشيش للسلاحف البحرية في السعودية بعد غياب 3 أعوام.. الاتفاق يتحدى القادسية تاريخ مواجهات الاتفاق والقادسية قبل ديربي الشرقية اليوم القصاص من مواطن قتل آخر بطعنات حادة في نجران التعاون يسعى لحسم المواجهة الأولى ضد الخلود
ارتفاع أسعار المستحضرات الطبية في المملكة مع ثبات أسعارها العالمية، صار يشكّل هاجسًا للمواطن، لاسيّما أنّها تستنزف ميزانية الأسرة، الأمر الذي يبحث كثيرون عن تفسير له دون جدوى، لاسيّما حين يقارنون الأسعار بين صيدليات المملكة ونظيراتها في الخارج.
مبالغة وجشع في السوق السعودية:
وأوضح الأكاديمي السعودي الأستاذ فهد البقمي، أنَّه “في أوروبا كان ما قيمته 500 ريال يكفي حاجة الأسرة من الصيدلية طيلة الشهر، أما هنا، فصدمت أنَّ ألف أو ألف وخمسمائة ريال لا تقضّي شيئًا”، مشيرًا إلى أنَّ “أسعار الأدوية في السوق السعودي بشكل عام فيها الكثير من المبالغة والجشع”.
ولفت البقمي، خلال مداخلته مع برنامج “يا هلا”، مساء الأحد 7 كانون الثاني/ يناير الجاري، أنَّ “إبرة مهدئة لمريض نفسي، تعادل في مصر 70 ريالًا، بينما تباع هنا بأكثر من 390 ريالًا”.
وبيّن أنَّ “أكبر صيدليات البلد لديها موقع إلكتروني، والأسعار فيه نفس أسعار المحل، فهل تكاليف المحل مثل الموقع الإلكتروني؟ لماذا لا يكون هناك فرق في الأسعار؟”، لافتًا إلى أنَّ “ميزانية المستحضرات الطبية تستقطع من 10 إلى 15% من دخل الأسرة السعودية شهريًّا”.
الحل لدى المستهلك:
من جانبه، استغرب الإعلامي المهتم بشؤون المستهلك عبدالعزيز الخضيري، سبب منع إحضار المرضى أدويتهم من الخارج، متسائلًا: “لا أدري سر هذا الفزع العظيم من هيئة الغذاء والدواء، من أن يأتي مريض بدوائه من الخارج؟ هل هو حماية لجشع الصيدليات وشركات الأدوية؟”، معتبرًا أنَّ “سوق الدواء السعودي يعاني الاحتكار، وهنا لا يمكن السيطرة على الأسعار”.
وبيّن الخضيري أنَّ “هذا دواء، وليس سلعة استهلاكية، ترتبط بها حياة إنسان!!”، متمنيًا أن “تعيد هيئة الغذاء والدواء النظر في دخول الأدوية المستوردة مع المرضى”.
وقال: “الله يعين المستهلكين على بعض التجار، عمرنا ما سمعنا عن سعر سلعة انخفضت رغم أنَّ الأسعار تنخفض عالميًّا”، لافتًا إلى أنَّه “لا يمكن للدولة أن تراقب كل سلعة، فنحن سوق حر، والحل لدى المستهلك، الذي لديه السلاح الأفضل، وهو المقاطعة والترشيد والبحث عن البدائل الأرخص”.
أين هم المصنّعون المحلّيون للأدوية؟
وبدوره، أكّد المدير التنفيذي للتوعية والإعلام لدى هيئة الغذاء والدواء الدكتور عبدالرحمن السلطان أنَّ “مستحضرات التجميل لا تخضع لنظام التسعيرة، وبالتالي بإمكان أي مستورد أن يستورد منها ما يشاء، أما المستحضرات الدوائية فتخضع لنظام التسجيل، ويجب تسجيل مصدر الدواء القادم من الخارج عند الهيئة”، مشدّدًا على أنَّه “لا يوجد احتكار للدواء في المملكة، ولكل دواء الآن أكثر من وكيل ومستورد وموزع”.
وبيّن الدكتور السلطان أنَّ “سعر الدواء واحد في كل الصيدليات ويجب أن يكون مطبوعًا على العلبة حتى لا يمكن التلاعب فيه”، موضحًا أنَّ “64% من الأدوية في المملكة سعرها أقل من 50 ريالًا، ولدينا الكثير من الأدوية أسعارها أقل من دول الخارج، وأقل من غالبية دول الخليج بحوالي 20%”.
وشدّد الدكتور السلطان على أنَّ “هيئة الغذاء والدواء في صف المريض، وجزء من عملها هو التشجيع على الصناعة الوطنية للأدوية مرتفعة الأسعار”.
واختتم تصريحه متسائلًا أنَّ “الأدوية المستوردة تشكّل أكثر من 80% من السوق السعودي، في ظل وجود 13 مصنّعًا وأكثر من 20 موزعًا ووكيلًا، فما هو دور هؤلاء المصنّعين؟”.