استياء من تعثُّر مشاريع جبال فيفا بجازان.. مماطلة وتلاعب وغياب الرقابة

السبت ٦ يناير ٢٠١٨ الساعة ١٠:٢١ صباحاً
استياء من تعثُّر مشاريع جبال فيفا بجازان.. مماطلة وتلاعب وغياب الرقابة

ما زالت المشاريع المتعثرة ظاهرة تزداد يومًا بعد يوم، وذلك في ظل غياب وإهمال الجهات المعنية، وعدم تنفيذ شروط العقد على بعض الشركات التي اعتادت المماطلة والتلاعب في المشاريع التي تديرها.

وعبَّر أهالي محافظة “فيفا” بجازان عن تذمرهم من تأخر عدة مشاريع في المحافظة، ومن ضمنها مشروع “إنشاء صالة الاحتفالات” ومشروع “إنشاء مبنى بلدية فيفا” لأكثر من سنة عن الموعد المحدد لها رغم قيمة العقد الخيالية.

وقال مفرح الفيفي لـ”المواطن” معبرًا عن استيائه من تعثر مشروع “صالة الاحتفالات”: في البداية فرح الجميع بهذا المشروع الضخم والذي سوف يخدم مصالح المواطنين والمقيمين في المحافظة والقرى المجاورة لها.

وأضاف أن المشروع بدأ في 24 /1/ 1436هـ على أن تكون مدة العمل 720 يومًا، ولكن بسبب المماطلة من المقاول وعدم الخوف من العقاب وتقاعس الجهات المعنية أدى إلى ضياع هذا المشروع لأكثر من سنة، ولا نعلم إلى متى سوف يطول، علمًا بأن هناك مشاريع كثيرة جدًّا متعثرة.

وأضاف عبدالله الفيفي: إن مبلغ “4” ملايين في إنشاء صالة الاحتفالات مبلغ خيالي جدًّا وغير معقول، ومع هذا لم تنتهِ في الوقت المحدد لها وذلك بسبب عدم خوف المقاول من أيِّ عقاب أثناء تأخره عن الوقت المحدد، وكان يعمل يومًا ويومان لا نشاهده.

أما عن مشروع إنشاء مبنى لبلدية فيفا فقد تحدث سالم الغزواني قائلًا: من المضحك والمخجل أن مبنى إنشاء بلدية فيفا متعثر والذي تبلغ قيمة عقده أكثر من 19 مليون ريال وله أكثر من سنتين من التعثر فأين دور الجهات الرقابية؟ وأين الضوابط والعقوبات على هذه الشركات التي تماطل في عدة مشاريع تنموية للمنطقة؟.

فيما أكد فايز الريثي أن معظم الشركات المنفذة تقوم حاليًا بطمس تاريخ التسليم في بعض اللوحات المعدنية التي توضع أمام المشروع؛ وذلك للتلاعب بالمدة الزمنية لتسليم هذا المشروع، مطالبًا بضرورة معاقبة أيّ شركة تماطل أو تتلاعب في أيّ مشروع.

فيما طالب أهالي محافظة “فيفا” من الجهات المعنية وعلى رأسهم “الأمانة” بجازان بوضع حد لمثل هذه المشاريع العملاقة والضخمة، وعدم ترك المقاول يماطل وملاحقة هذه الشركات نظاميًّا ووضع قيود وشروط جزائية في حالة التأخر ولو يومًا.

فيما ناشد الأهالي من أمير المنطقة ونائبه بمعاقبة كل مقصر في مثل هذه المشاريع سواء شركة أو الجهات المعنية من أجل تسليم المشاريع في وقتها المحدد، ومن أجل تنمية هذه المشاريع والرقي الحضاري.