إيران تنتفض.. ثورة الجياع تندد بالفساد والفقر ودعم الملالي للإرهاب خارج الحدود

الإثنين ١ يناير ٢٠١٨ الساعة ١:١٢ مساءً
إيران تنتفض.. ثورة الجياع تندد بالفساد والفقر ودعم الملالي للإرهاب خارج الحدود

تتواصل المظاهرات والاحتجاجات في مختلف المدن والمحافظات الإيرانية، تنديداً بسياسة الملالي في دعم الإرهاب خارج الحدود على حساب حق الشعب الإيراني في العيش بحرية وكرامة.

يكفي فقط أن تُلقي نظرة على العراق وسوريا واليمن لترى تبعات التدخلات الإيرانية التي تسببت في خراب تلك الدول بدعم الميليشيات الطائفية.

تطورات الأحداث

خرجت جموع من الشباب الإيراني في الميادين وفي الشوارع رافعين لافتات منددة بسياسات الملالي التي تسببت في إفقار الشعب وانتشار البطالة بين الشباب، رافضين إنفاق المليارات على التسليح والصواريخ الباليستية لتهديد دول الجوار فيما الشعب يأنّ من الجوع والعطش.

القمع والإرهاب

تحولت المظاهرات الجارية على الأرض إلى انتفاضة شعبية عارمة وثورة للجياع الذين سئموا من العيش تحت القهر والفقر والذل والهوان، طامحين في مستقبل وغد مشرق مع إطلالة العام الجديد ليخلصهم من سطوة الملالي وسيطرة الحرس الثوري على مقدرات واقتصاد البلاد.

اخرجوا من سوريا

طالب المتظاهرون وبصوت عالٍ سلطات بلادهم بالخروج من سوريا بعد أن تحولت إلى خراب بفعل المليشيات الإيرانية والأسلحة التي تم تهريبها لقتل الشعب السوري، ورفعوا شعارات تنادي بالموت لخامنئي والموت لروحاني وحتى الموت لحزب الله هي بداية الانقلاب على النظام الإيراني.

أكدت مجريات الأحداث على الأرض وخروج الشباب الغاضب في الميادين ورفضهم العودة حتى تحقيق مطالبهم، أن الإيرانيين لم يعد يتأثرون بنظرية المؤامرة، التي تستهدف تغييب وعي الإيرانيين عن ظروف حياتهم، مثلما لم يعودوا يثقوا بالآراء الدينية التي تحاول عبرها المرجعيات حكمهم والتسلط عليهم.

أعلى معدلات الفساد

ورصد مؤشر الشفافية العالمي أن إيران ضمن الأعلى فساداً في العالم، وديونها تعادل 35 % من الناتج المحلي، وموقعها في سلم مكافحة الفساد في المرتبة 131 من بين 176 دولة، ورغم ذلك يواصل النظام إنفاق المليارات على منظمة تسليح ودعم للإرهاب خارج الحدود والمحصلة انهيار الاقتصاد والتعليم وانتشار البطالة والانتحار والآفات الاجتماعية بين الشباب الإيراني، حتى فاض به لكيل وخرج يصرخ من الألم.

حرق صور الخميني وخامنئي

وبحسب المراقبين فإن حرق صور لرموز إيرانية، مثل الخميني وخامنئي وبعض المرجعيات الدينية، داخل إيران وفي مدينة مشهد وقم تحديداً يدل على أن الصبر قد بلغ منتهاه، إلا أن آلة البطش والقمع واجهت هذا الشباب الغاضب بالرصاص فسقط بينهم قتلى وجرحى ومازالت موجات الغضب تتوالى يوميا مع دخول المظاهرات الغاضبة يومها الخامس.

وأكد المراقبون أن ارتفاع عدد ضحايا المظاهرات، الذين قضوا على يد قوات الأمن الإيرانية، أدى إلى قيام السلطات الإيرانية، بالسعي بكل قوة لإخفاء الأرقام والأدلة والصور، تجنباً لردود الأفعال.‎

إقرأ المزيد