إحباط تهريب 19 كيلو قات في جازان وزير العدل: نمر بنقلة تشريعية وقانونية تاريخية بقيادة ولي العهد القبض على 8 وافدين لمخالفتهم نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص إحباط تهريب 21 كيلوجرامًا من الحشيش المخدر بعسير ولادة المها العربي الـ 15 في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية ضبط عدد من الشاحنات الأجنبية المخالفة وتطبيق الغرامات الضمان الاجتماعي يحدد مهلة تحديث البيانات لصرف المعاش 5 صفقات خاصة في سوق الأسهم بـ 72 مليون ريال علاج جديد محتمل للصلع الوراثي لقطات توثق هطول أمطار الخير على جازان وعسير
تلقت الميليشيات الحوثية في اليمن ضربة موجعة بمقتل يوسف المداني خطر القيادات في ميليشيا الحوثي والمطلوب الثامن بقائمة الأربعين لدى المملكة وتحالف دعم الشرعية في اليمن.
وعُيِّن يوسف المداني قائدًا للمنطقة العسكرية الخامسة وقُتل في كمين للمقاومة الشعبية في جبهة الساحل الغربي جنوب محافظة الحديدة.
وأوضحت مصادر مطلعة أن جثة يوسف المداني المكنى بأبوجبريل في حوزة المقاومة في منطقة الخوخة.
ويُصَنف يوسف المداني برجل ميليشيات الانقلاب الثاني، والذراع اليمنى لزعيمها، عبدالملك الحوثي، بل ويعتبر نفسه أحق منه بقيادة الجماعة؛ وذلك نظرًا لقيامه بإعادة تنظيم صفوفها عقب مقتل مؤسسها ووالد زوجته حسين الحوثي.
وتداول يمنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس، مقاطع قالوا إنها للمداني الذي لقي مصرعه في جبهة الساحل الغربي، التي كان يقود فيها ميليشيات الحوثي، حيث تم تعيينه قبل أشهر قائدًا للمنطقة العسكرية الخامسة (الحديدة، حجة، المحويت، ريمة)، ومنحته رتبة لواء.
ويرتبط يوسف المداني بعلاقة مصاهرة مع زعيم الحوثيين، ويعتبر “عمه”؛ نظرًا لزواجه من ابنة شقيقه، ويعد المداني القائد الميداني الأول داخل الجماعة.
ويأتي يوسف المداني، في المرتبة الثانية على رأس قيادة ميليشيات الحوثي بعد زعيم المتمردين، عبدالملك الحوثي، رغم أن الأخير كان أحد جنوده في حروب صعدة الست للحوثيين ضد الحكومة (2004-2009م)، وطمح إلى تولي قيادة الحركة بدلًا منه باعتباره الأحق عقب مقتل عمه مؤسس الجماعة.
وكانت المملكة العربية السعودية قد وضعت يوسف المداني، في المرتبة الثامنة ضمن قائمة الـ40 إرهابيًّا حوثيًّا، ورصدت 20 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات تُفضي إلى القبض عليه أو تحديد مكان تواجده.
وتشير المعلومات المتداولة حول يوسف المداني، أنه هو همزة الوصل الرئيسة بين ميليشيات الحوثي، والحرس الثوري الإيراني وحزب الله؛ حيث تولى عملية التواصل والإشراف على تدريب عناصرهم هناك واستقدام خبراء ومدربين إيرانيين ومن حزب الله إلى اليمن، بجانب إشرافه الكامل على العمليات اللوجستية للدعم المقدم للحوثيين.
كما تولى عقب دخولهم صنعاء، مهمة الإفراج عن الإيرانيين المقبوض عليهم لدى السلطات اليمنية في عمليات موثقة لتهريب الأسلحة، وآخرها سفينة جيهان 1 و2.
وُلِد يوسف المداني عام 1977م، في مديرية مستبأ بمحافظة حجة، وهو الأوسط من بين إخوانه العشرة وأكثرهم تطلعًا للسلطة والقيادة، والتحق بالمدارس العامة، منتصف الثمانينيات لكنه فشل في الدراسة؛ ما دفع والده إلى إرساله مع شقيقه طه إلى صعدة للدراسة الدينية عند المرجعية الحوثية مجد الدين المؤيدي.
بعد بضعة أشهر ترك مدرسة المؤيدي، ليلتحق بكتائب الشباب المؤمن التي شرع في تأسيسها آنذاك، حسين الحوثي في جبال مران، وسرعان ما أصبح يوسف الفتى المدلل لمؤسس جماعة الحوثيين فأرسله عام 2002م إلى إيران عبر سوريا؛ حيث تلقى تدريبًا مكثفًا في معسكرات الحرس الثوري، وقد مكث هناك ما يقارب العام، وبعد عودته زوجه مؤسس الحوثية بابنته، قبل اندلاع الحرب الأولى بأشهر قليلة، وفق معلومات نشرها الباحث اليمني الدكتور رياض الغيلي.
شارك عمه حسين الحوثي في الحرب الأولى عام 2004م وكان على رأس قائمة المطلوبين للدولة حينها، وعندما حوصر قائد المتمردين تمكن يوسف المداني من الفرار والنجاة بنفسه، ليقتل في ذلك الوقت مؤسس الحركة الحوثية.
وبحسب بعض المصادر، فإن المداني عمل بشكل واضح مؤخرًا على إعداد النجل الأكبر لحسين الحوثي (شقيق زوجته)، ليكون بديلًا لعمه عبدالملك في قيادة جماعة الحوثي.