“التدريب التقني” تُدشّن المنصة المركزية للموهبة والابتكار الملك سلمان وولي العهد يهنئان ملك المغرب احتفال أسرتي الصباح والحجاب بزواج خالد ارتفاع أسعار الذهب في التعاملات الصباحية حائل: مهرجان وادي السلف يختتم فعالياته بأكثر من 150 ألف زائر زلزال بقوة 5 درجات يضرب الفلبين الإحصاء: معدل انتشار السمنة بين سكان المملكة بلغ 23 % الملك سلمان وولي العهد يهنئان سلطان عُمان بذكرى اليوم الوطني سحب رعدية ممطرة ورياح نشطة على 5 مناطق بثلاثية.. منتخب فرنسا يتجاوز إيطاليا
في الوقت الذي خرج فيه آلاف الإيرانيين في مظاهرات حاشدة في عدة مدن اليوم وأمس احتجاجًا على الفقر والبطالة، تتكدس الأموال في أرصدة قادة نظام الملالي في البنوك الخارجية.
وأبرز مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية، المحاور الرئيسية للميزانية التي اعتمدتها طهران لعام 2018، والتي يتضح منها العديد من الأمور، قد تحدد بشكل رئيسي نمط سير السياسات الداخلية والخارجية في إيران، لا سيما وأنها تتعلق بالعديد من المحاور الاقتصادية الرئيسية مثل التوظيف وصناعة الورق وغيرها من الأمور التي قد تلقي بظلالها على الاقتصاد الإيراني.
ووفقًا للمركز الخليجي، فإن وسائل الإعلام الإيرانية تناولت بشكل رئيسي ارتفاع أسعار الورق، ومدى تهديد ذلك على الثقافة المجتمعية وأسعار بعض السلع التي ترتبط به، مثل الكتب والدفاتر وغيرها، إضافة إلى كونها مسألة حيوية للصحف والجرائد داخل إيران بشكل رئيسي، لافتة إلى أن نهج الربحية من أسعار الورق يبدو أمرًا خاطئًا تمامًا، وذلك وفق تحذيرات الصحافة الإيرانية.
وقالت صحيفة “Mostaghel” الإيرانية ضمن افتتاحيتها، إن “هذا سيزيد من الأمراض المزمنة في صناعة النشر والصحافة. ومن شأن ارتفاع سعر الورق أن يلحق ضررًا بالغًا بالثقافة في المجتمع بسبب آثاره السلبية على المنتجات الثقافية، مع خلق تضخم في المنتجات التعليمية والصحية”.
وتحذر الافتتاحية الخاصة بالصحيفة الإيرانية من أن القرار سيضر بعشرات الملايين من الطلاب، والذين هم المستهلكون الرئيسيون للورق من خلال شراء الكتب الدراسية والتعليمية، ولذلك فإن ارتفاع سعر الورق سيخلق تضخمًا في السوق الثقافي بما في ذلك الصحافة والكتب وغيرها من المنتجات.
تناولت صحيفة “جهان سنات” ما وصفته بالتوزيع غير العادل للميزانية السنوية في إيران، حيث يتم، على سبيل المثال، تخصيص مليارات من الطومان لمكتبة دينية والعديد من المعاهد الأخرى، في حين يضطر الناس إلى الدفع من جيوبهم الخاصة للتكاليف الطبية والعلاج، وبالطبع شركات التأمين لا تغطي سوى تكلفة قليلة من ذلك.
وذكرت الافتتاحية الخاصة بالصحيفة الإيرانية، أن طهران على مدى عدة عقود، أُتيحت لها الفرصة لتحسين البنية التحتية الإنتاجية، وخلق الازدهار، وفصل الاعتماد على عائدات النفط، وإصلاح نظام الضرائب، وقد عقدت العديد من المؤتمرات وتم تشكيل مجموعات عمل عديدة في هذا الصدد، ولكن دون جدوى.
وأشارت الافتتاحية، إلى أن اليوم الجميع على بينة بحالة البلاد، وانخفاض سعر النفط، وأحوال الإنتاج تبعث على الأسى، والاقتصاد الذي يسعى إلى الازدهار يهدر كمية ضخمة من الموارد، مؤكدة أنه “في ظل هذه الظروف، تعاني إيران من عجز في الميزانية، وتحمل الحكومة أعباء ثقيلة، كما أن أزمة التوظيف قد فرضت ضغوطًا كثيرة على الفئات الضعيفة من المجتمع”.
وخلصت الافتتاحية إلى أنه يجب إعادة النظر في أداء المعاهد ويجب أن تحصل على ميزانيات تستند إلى الخدمات الاجتماعية التي تقدمها، والمشكلة هي أن بعض المؤسسات قد تلقت باستمرار، خلال عدة عقود مضت، ميزانيات ضخمة، ولكن هناك شكوك جدية بشأن أداء وكفاءة هذه المعاهد.
وطبقا للافتتاحية نفسها فإن الفصائل السياسية الرئيسية التي حكمت البلاد خلال العقود الثلاثة الماضية، لم يكن لديها أي اختلافات ذات مغزى فيما بينها، أما بالنسبة للسياسة الخارجية، فإن المديرين والإصلاحيين، على الرغم من خلافاتهم، يتبعون الاستراتيجيات العامة للمؤسسة، الأمر الذي يضع السياسة الخارجية خارج نطاق الحكومات، على الرغم من أنها تحت تأثيرها المباشر.
وأشارت “جهان سنات” إلى أنه على الرغم من وجود اختلافات في السياسات الداخلية للفصيلين، لا توجد اختلافات في الممارسة العملية، وفي الاقتصاد، يعتبر كل من المديرين والإصلاحيين الطريقة الوحيدة لتعويض العجز في الميزانية، هي خفض الخدمات الاجتماعية وزيادة أسعار الوقود، مؤكدة أن أيا من الفصيلين لم يفعل أي شيء لإصلاح نظام الضرائب، أو لديه خطط لمكافحة الفساد، ويمكن أن يخفض ميزانية بعض المنظمات ، والتي لا تزال مهامها غير واضحة.
في نهاية المطاف، وتقترح الافتتاحية، “دعونا نتصور أننا مقبلون على عام 2021 وبدأت الحملات الانتخابية الرئاسية، ماذا يمكن لهذه الفصائل أن تقول عن برامجها تجعلها مختلفة عن البرامج الأخرى؟ كيف يمكن أن تحفز الناس على التصويت لصالحهم؟”، مؤكدة أن التغييرات في السنوات الأخيرة خلقت جمودًا للسلطة التنفيذية الإيرانية، بشكل يفوق أي مؤسسة أخرى.
قال أمير خوجاسته، النائب بالبرلمان الإيراني: “لقد وعدنا الناس بمنحهم أموال النفط، ولكن مع مشروع قانون الميزانية لعام 2018، نحن نأخذ من أموال الناس، فإذا ارتفع سعر الوقود، سوف يكون هناك بالتأكيد 45٪ إلى 50 ٪ ما يعني ارتفاعًا في أسعار السلع، مؤكدًا أنه في الوقت الراهن، السلع ارتفعت تدريجيًا بنسبة 35٪ إلى 40٪، وفي ظل هذه الظروف، من يهب إلى مساعدة الناس؟”.
أعلن عضو في لجنة الدفاع بالبرلمان الإيراني، اقتراحًا بتخصيص مليار دولار في صورة قروض للشركات المصنعة للطائرات الهليكوبتر في وزارة الدفاع الإيرانية، مشيرًا إلى أن تلك الأموال سيتم تخصيصها من احتياطيات النقد الأجنبي الخاصة بالبلاد، وذلك تلبية للمطالب العسكرية للجيش والحرس الثوري الإيراني.
الشعب الإيراني يعاني الفقر والجهل
وقال وزير الطرق والتنمية الحضرية عباس أخوندي إن هناك 19 مليون شخص في إيران يعانون من مساكن فقيرة، مضيفًا “إذا أردنا منع الأزمات الأمنية في البلاد، يجب أن نولي اهتمامًا للنسيج الأوسط والقديم والهامشي الموجود في بناية المدينة”.
وقال علي بغير زادة رئيس منظمة محو الأمية إنه لا يزال هناك 24٪ من الأشخاص في سيستان وبلوشستان يعانون من الأمية، مضيفًا أن تثقيف المواطنين الأجانب على جدول الأعمال ويتم متابعته بشكل جدي.
أعلن وزير الخارجية جواد ظريف الأمر التنفيذي لعمل تغييرات داخل هيكل وزارة الخارجية، وطبقًا لهذا الأمر التنفيذي فإن التغييرات ستنفذ اعتبارًا من 20 يناير وستصدر مراسيم النواب والمهام الجديدة هذا الشهر، وكان مسؤولو وزارة الخارجية قد قالوا في وقت سابق إن التغييرات في هيكل هذه الوزارة تهدف لتنمية اقتصادية.
على الرغم من أن الحكومات الحادية عشرة والثانية عشرة تمكنت من السيطرة على زيادة تسارع التضخم، فإن الظل المستمر لديون البنوك أمام البنك المركزي يضع ضغطًا على الاقتصاد الإيراني. وقد أصبح هذا الاقتصاد الآن مأساويًا من ديون البنوك، التي تعتبر بالفعل مشكلة كبيرة لاقتصاد البلاد بأسره في عام 2018.
وقال الخبير الاقتصادي مهدي تغافي في هذا الصدد إنه عندما تواجه الحكومة نقصًا في الأموال، فإنها تمارس ضغوطًا على البنك المركزي من أجل توفير المال وتقديم القروض للبنوك. وسيؤدي هذا إلى زيادة السيولة، مما سيؤدي إلى مزيد من التضخم.
وقال أحمد مسجد جامي عضو مجلس مدينة طهران إن مئات الآلاف من الناس الذين ينامون في المتنزهات والشوارع والسيارات في ليلة الزلزال الأخيرة شعروا بالوحدة والخوف، مضيفًا أن طهران ليست في حالة جيدة: فهناك زلازل وتلوث هواء وارتفاع يومي للأسعار، الأمر الذي أسهم في شعور الشعب بالوحدة والقلق إزاء مستقبله في إيران.
يذكر أن العديد من المظاهرات الحاشدة انطلقت في العديد من المدن الإيرانية احتجاجاً على البطالة والفقر وللتنديد بسياسة الملالي في الداخل والخارج.
واشتعلت المظاهرت في أربع مدن إيرانية من بينها مشهد ونيشابور فيما ردد المتظاهرون شعارات جريئة مثل الموت للديكتاتور (خامنئي ) والموت لروحاني.
وطالب المتظاهرون بخروج إيران من سوريا ولبنان ووقف تدخلها في شؤون المنطقة والتركيز على القضايا الداخلية.
السلطات تستخدم الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. عدد المدن التي انضمت للاحتجاجات يتزايد بشكل سريع. pic.twitter.com/P6jSDu9pyq
— Mohammed Alsulami| محمد السلمي (@mohalsulami) December 28, 2017
متظاهرون يرددون شعارات : الموت لروحاني … الموت للديكتاتور (خامنئي ) pic.twitter.com/HxwONqHi4I
— Mohammed Alsulami| محمد السلمي (@mohalsulami) December 28, 2017
شعارات في مدينة #نيشابور البارحة تدعو للثورة : أيها الشاب الايراني .. انهض، انهض pic.twitter.com/2yTiMYF7kJ
— Mohammed Alsulami| محمد السلمي (@mohalsulami) December 28, 2017
الشرطة تنتشر في شوارع #مشهد بشكل مكثف و أصوات إطلاق رصاص pic.twitter.com/FbZAOFYk6k
— Mohammed Alsulami| محمد السلمي (@mohalsulami) December 28, 2017