الدراسة أونلاين اليوم في جامعة الملك سعود للعلوم الصحية فرع جدة تنقيات حديثة وكاميرات للحد من الإنزلاقات الصخرية في الباحة أبرز المخالفات الشائعة في التعامل مع العامل المنزلي قراران من السديس.. الشمسان مشرفًا على الإقراء والتركي لـ التوعية الدينية بيع صقرين بـ 211 ألف ريال في الليلة الـ 12 لمزاد نادي الصقور تعليق الدراسة الحضورية في جامعة الطائف غدًا سمة تطلق رياضنا الخضراء بزراعة 5000 شجرة طريقة معرفة سبب عدم الأهلية في حساب المواطن ولي عهد البحرين يستقبل عبدالعزيز بن سعود إرشادات مهمة لمزارعي الزيتون لجودة الزيت
أقيمت صلاة الاستسقاء في جميع مناطق المملكة، صباح اليوم, تأسياً بسُنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام عند الجدب وتأخر نزول المطر؛ أملاً في طلب المزيد من الجواد الكريم أن يُنعم بفضله وإحسانه بالغيث على أنحاء البلاد.
وأدى جموع المصلين اليوم صلاةَ الاستسقاء بالمسجد الحرام يتقدمهم الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة.
وأمَّ المصلين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، الذي ألقى خطبةً أوصى فيها المسلمين بتقوى الله عز وجل ومراقبته وطاعته وعدم معصيته والتوبة إلية واستغفاره والتضرع إليه وسؤاله، فمن لنا إذا ذَبُلَت الأشجار، وجَفَّت الأنهار، وقَلَّت الأمطار، إلا الواحد الغفار.
وقال فضيلته: “أيها المسلمون، لقد شكوتم إلى ربكم جَدْبَ دِيَارِكُمْ، وَاسْتِئْخَار المطر عن إبَّان نزوله عنكم، ولقد شَرَعَ لنا رَبُّ العالمينَ سُبْحَانه أن نلجأ إليه في الشدائد والكُرُبَات، كما نلجأ إليه في الرَّخَاء والرَّحَمَات، وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، ولا يُوقِعُ النَّاسَ في البلاء والشِّدَّة والعَنَاء، إلاَّ تفريطهم في تطبيق شَرائع الإسلام، وهَدْي السُّنَّة والقرآن، مَا الذي جَرَّأ فئامًا مِن الناس على اقتحام الآثام والمعاصِي، واتباع الهوى المُتَعاصِي، ولم يَخشوا يَومًا يؤخذ فيه بالأقدَام والنّواصِي، أمَا عَلِموا أن الأوزار تُلْقِي صاحبها في حَمْأة النار. فالمنكرات -يا عباد الله- إذا تكرَّرَ في العَيْن شُهُودُها، واتّصل بالقلب ورُودُها، ألِفَتْها النّفوس واعْتَادَتْها، وانْجَفلت إليها الأرْواح وارْتَادَتها”.
وأضاف الشيخ السديس قائلاً: “إخوة الإيمان: التهاون بالذنوب، سبب عظيم لقسوة القلوب، وإذا قست القلوب، وتبلدت المشاعر، وجفت الروح، لم تذق حلاوة الإيمان، ولم تتعظ بِعِبَرِ القرآن، ولم تجد في الصلاة خشوعها وأُنْسَهَا، ولا في الذِّكْر دون النوائب تُرسَها، بل لَجَّت في هتك الحرمات، واقتراف الظلمات، واندرجت في وعيد رب البريات فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ، كل ذلك يا أمّة الإسلام سببٌ لِجَدْب الأمصار، وتأخر الأمطار، فما أحلم رب العالمين العزيز القهار”.
ومضى الشيخ السديس قائلاً: “أيها المستسقون، إن ما عم كثيرا من الأرجاء، وغدا في المجتمعات من الويلات والأرزاء، من انتشار ألوان الذنوب وأنواع المعاصي، لا منجي منه إلا لزوم التوبة والاستغفار للعزيز الغفار، قال تعالى عن نبيّه نوحٍ عليه السلام: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً~ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً~وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً، وقال سبحانه عن نبيّه هود عليه السلام:وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ، وقال تعالى:لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ، وقال جلَّ وعلا:وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ، وقال سبحانه: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ.
ودعا فضيلته المسلمين إلى طلب رحمة الله باجتناب الظّلم، فإنَّ مَصْرَعه وخيم وبيل، وجزاء صاحِبه التنكيل، عززوا مجالات القدوة والنزاهة، واحذروا الفساد والتعدِّي على الأموال الخاصة والعامة، وانتزاعها بالبُهت والاحتيال، ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ، راقبوا الله في خَلْقِه، وعامِلوهم بما تحِبُّون أن يعاملكم به مِنْ رِفْقِه. أَعْلُوا شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وارفعوا شِعَارَ الفضيلة والبعد عن الرذيلة، والحفاظ على العفة والحياء والحجاب والاحتشام، وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة، ولا تبخسوا المكاييل والموازين، ففي الحديث الصحيح: “ما مَنَعَ قَوْمٌ زكاةَ أموالهم إلا مُنِعُوا القَطْرَ من السماء، ولولا البهائم لم يُمْطَروا” أخرجه الإمام أحمد وابن ماجه والحاكم بسند صحيح، فكُفُّوا -عباد الله- عنِ الحرام جوَارِحكم، وتسامحوا وتراحموا وكونوا عباد الله إخوانًا، وطهِّروا قُلوبَكم من الغِلِّ والشحناء، والحسد والبغضاء، فإن القلوب مَحَلَّ نَظَر المولى الكريم، فلا يَرَيَنَّ منكم إلاَّ القلب السليم. ولا يكُن منكم إلا اللَّفْظُ المهَذّب الكريم.
وخاطب فضيلته أمة الخير والبركة بالقول لا تيأسوا ولا تقنطوا، وأبشروا واستبشروا، واعلموا أنكم تدعون مولًى كريماً وربًّا رحيمًا يستحْيِّ من عباده إذا رفعوا أيديهم إليه أن يردها صفرًا، قال قتادة رحمه الله: ذُكِرَ لنا أن رجلا قال لعمر بن الخطاب: يا أمير المؤمنين، قُحط المطر وقَنَط الناس؟ فقال عمرُ رضي الله عنه: مُطرتم، ثم قرأ: وَهُوَ الَّذِي يُنزلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ. قال الإمام البغوي رحمه الله: قوله:”وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ” أي: يبسط مطره، فالمطر رحمة من رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما.قال سبحانه: فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وكما أن المطر رحمة من الرحمن؛ فهو غيث من المُغِيثِ سبحانه وتعالى، وهو الوَسْمِيُّ وهو الرَّبِيع، قال ابن قتيبة في المطر:”إذا أحيا الأرض بعد موتها فهو الحياء، فإذا جاء عند الحاجة إليه فهو الغيث، فإذا دام مع سكونٍ فهو الدِّيمَةُ، فإذا كان ضخم القطر شديد الوَقْعِ فهو الوَابِلُ، فإذا كان كثير القطر فهو الغَدْقُ، فإذا جاء المطر دفعات فهي الشآبيب”، بالغيث الذي لا يفتأ يصوب، والمُزْنِ الوطف السَّكُوب، يُغِيثُ الله الأنام، ويروي الهِضَاب والآكام، ويحيي النبات والسَّوَام.
وأوضح إمام وخطيب المسجد الحرام كما أن المطر آية من آيات الله، فإن نُدْرَته أحيانا آية من آيات الله، وعلامة من علامات النبوة المحمدية، ففي الصحيح من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:”لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض؛ حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحدا يقبلها منه، وحتى تعود أرض العرب مُرُوجًا وأنهارا” (رواه مسلم). وتلك من المبشرات في عالم يتطلع إلى تحقيق الأمن المائي وترشيد استعماله حال توفره. ألا فاتقوا الله عباد الله، وأرُوا الله من أنفسكم ما يَسْتَجْلِبُ خيره، ويرفع عنكم مقته وغضبه وضَيْرَه، ويحقق لكم ما ترومونه من غيث القلوب باليقين، والبلاد بالغيث العميم، الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، غِيَاثِ المستغيثين، وراحمِ المستضعفين، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أَنْتَ الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.
وبيّن الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أنه كان هدي النبي المصطفى والرسول المجتبى صلى الله عليه وسلم بعد الاستغاثة والاستسقاء قلبُ الرداء، فاقتفوا هديه بالاقتداء والاهتداء، وتفاؤلاً أن يقلب الله حالكم من الضِّيق والعناء، إلى الخصب والهناء والإمْرَاع والرخاء.
وفي المسجد النبوي الشريف أدى المصلون اليوم (الاثنين) صلاة الاستسقاء، يتقدمهم الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة. وبيّن فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي، أن الإسلام علمنا أن نستغيث برحمة الله ونطلبها منه سبحانه بالتوجه إلى طاعته، وترك معصيته والثقة بتحقق رحمته والاستسلام له، نستغيث بالله ونتوسل إليه بصفة من صفاته كما جاء في الحديث ( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث). وقال فضيلته: نستغيث ونطلب الرحمة, ونحن نعلم يقيناً أن رحمة الله تغمر القاصي والداني, وتفيض على الجميع هذه الرحمة, تحيط بنا من كل جانب, ونرجو مزيد خير وفضل, قال الله تعالى (إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ).
وأوضح أن العبد إذا حُرم رحمة الله, فقد حُرم كل شيء ومنع كل خير, وفقد كل قيمة, رحمة الله تشمل كل شيء، فإذا قدّر الله نزول الرحمة فلا يوقفها أي مانع، وإذا قدر الله إمساكها فلا يجريها أي مرسل، قال تعالى (مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ). وبيّن الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي، أن المسلم يستزيد من رحمة الله باللجوء إليه بالدعاء, مستشعراً أن كل ما يوهب للعبد مصدره الخلاق العليم, قال الله تعالى (رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا)، كما يستزيد المسلم من رحمة الله بالتوكل عليه، والإيمان بقضائه وقدره، وامتثال الصبر والشكر بتقلب أحواله، ويستزيد المسلم الرحمة بالإحساس بها والشعور بفضلها وقيمتها, فرحاً بما أنزله الله تعالى عليه. وبيّن فضيلته أن رحمة الله تزداد بالاعتصام بكتابه سبحانه هدياً وتحكيماً وإيماناً, إذ قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا).
وقال إمام وخطيب المسجد النبوي: إن رحمة الله تتنزل كذلك بالإصلاح في الأرض إعماراً وإحياءً ونأياً عن الإفساد فيها بعد إصلاحها، لقول الله جل وعلا (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ)، كما تزداد رحمة الله باليقظة من مزالق الشيطان والحذر من الانحدار في خطواته ونداءات مكره, قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً). وأضاف الثبيتي أن الأمة الإسلامية تستزيد من رحمة الله بالتآلف والتعاضد والتآلف والتكاتف والتناصح, قال الله تعالى (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ).
وبيّن أن من رحم الخلق رحمه الله, لقوله صلى الله عليه وسلم ( الراحمون يرحمهم الرحمن), فارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء, وإذا تحقق للمسلم إنجاز في هذه الحياة، قال هذا رحمة من ربي, وقال هذا من فضل ربي ليبلوني أشكر أم أكفر، وكلما كان العبد أقرب إلى الله وأكثر إلحاحاً ولجوءاً إليه, كان أكثر تعرضاَ لنفحات رحمة الله, قال الله تعالى ( أمّن هو قانت آناء الليل ساجد وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربي). وقال فضيلته إن من رحمة الله أن المسلم يلجأ إلى دعاء الله والصلاة, رجاء نزول الغيث فيحيي الله به الأرض بعد موتها.
هذا وأدى الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، صلاة الاستسقاء مع جموع المصلين في جامع الإمام تركي بن عبدالله. وأم المصلين عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الذي استهل خطبته بالتذكير بأهمية صلاة الاستسقاء تأسياً بالنبي محمد – صلى الله عليه وسلم – عند الجدب وتأخر نزول المطر. وأوصى في خطبته بتقوى الله حق التقوى وإخلاص الدعاء والتضرع والإنابة إليه سبحانه وتعالى، داعياً المصلين إلى كثرة الاستغفار واجتناب المعاصي.
وأدى الصلاة مع أمير منطقة الرياض سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، ووكيل إمارة منطقة الرياض الدكتور فيصل بن عبدالعزيز السديري، والمستشار الخاص المشرف العام على مكتب أمير منطقة الرياض سحمي بن شويمي بن فويز، ومدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة الرياض عبدالله بن عبدالعزيز الناصر، وجمع من المواطنين.
وفي محافظة جدة أدى المصلون، اليوم، صلاةَ الاستسقاء في مصلى العيد الكبير، حيث أم المصلين الشيخ ناصر بن علي المصعبي الذي حمد الله وأثنى على نعمه التي لاتُعد ولا تحصى وحذّر في خطبته من التمادي في الذنوب والمعاصي والظلم وأثرها السلبي على الفرد والمجتمع، وأنها من أسباب منع نزول الغيث ونزع البركة من الأرض.
وقال: “إن الله تعالى أمر عباده أن يلجؤوا إليه ويتضرعوا بين يديه ويدعوه رغباً ورهباً يُسبغ عليهم نعمه ليشكروه ويبتليهم ليتوبوا إليه ويستغفروه، فيكشف ضرهم ويزيل همهم ويرحم ضعيفهم ويدر لهم الضرع ويسقي لهم الزرع، فهذه من سنن الله تعالى في خلقه وحكمته في ملكه وأعظم ما يتقرب به المرء للغفور الرحيم كثرة التوبة والاستغفار. وأوصى في ختام خطبته المصلين بتقوى الله حق تقاته والتقرب إليه بالتوبة النصوح والإلحاح في الدعاء والتقرب بالأعمال الصالحة، والإكثار من الاستغفار وفضله، وأنه سبب لنزول الغيث، وأن يغيث الله البلاد والعباد. كما أقيمت صلاة الاستسقاء في مختلف الأحياء والمراكز التابعة لمحافظة جدة.
وفي منطقة الباحة، أدى جموع المصلين صلاة الاستسقاء في جامع الملك فهد بن عبدالعزيز بمدينة الباحة، يتقدمهم الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة. وأمّ المصلين فضيلة رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشيخ عبدالله بن احمد القرني، الذي استهل خطبته بالتذكير بأهمية صلاة الاستسقاء تأسياً بالنبي محمد – صلى الله عليه وسلم – في إقامة سننه، وأوصى المصلين بتقوى الله وطاعته في السر والعلن وإخلاص العبادة له والتوبة الصادقة النصوح والتطهر من الذنوب والمعاصي بكثرة الاستغفار والإكثار من الصدقات.
وأكد الشيخ القرني، أن من أسباب انقطاع القطر كثرة ذنوب العباد وعدم الاستغفار والتوبة لله من هذه الذنوب، داعياً جموع المصلين إلى التضرع لله عز وجل بالدعاء والإلحاح في طلب المغفرة والتوبة لوجهه الكريم، والتقرب إلى الله بالأعمال والعبادات الصالحة من العطف على الفقراء وصلة الأرحام وإصلاح ذات البين والتمسك بمنهج الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف ومحاسبة النفس والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة.
وابتهل فضيلته في ختام خطبته بالدعاء لله -عز وجل- بأن يُنزل علينا الغيث ولا يجعلنا من القانطين، وأن يجعله سقيا رحمة لا سقيا عذاب نافعاً غير ضار عاجلا غير آجل.
أدى الصلاة مع سمو أمير منطقة الباحة، وكيل إمارة الباحة المكلف عبدالله بن زيد الراجح ومدير شرطة المنطقة اللواء علي بن محمد آل هادي وعدد من المسؤلين بالمنطقة.
كما أقيمت صلاة الاستسقاء في جوامع ومساجد محافظات ومراكز المنطقة وفي جامعة الباحة وجميع مدارس المنطقة. وأدى المصلون في محافظة الطائف صلاة الاستسقاء بجامع الملك فهد بالعزيزية يتقدمهم معالي محافظ الطائف سعد بن مقبل الميموني.
وأمَّ المصلين الشيخ مسفر الخديدي الذي تحدث في خطبته عن فضل الاستسقاء ومشروعيته في حالة الجدب وتأخر نزول المطر، مؤكدا أن طاعة الله ومراقبته في كل صغيرة وكبيرة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والبعد عن الحسد والبغضاء والتفرق من أسباب نزول الغيث. وأوصى فضيلة الشيخ الخديدي المصلين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن والتمسك بكتابه الكريم وسنة نبييه محمد- صلى الله عليه وسلم – والإكثار من الدعاء والاستغفار والتماس ما يقرب من الله تعالى ويؤدي إلى صلاح العباد والبلاد. ودعا المصلين إلى الإكثار من الاستغفار وترك الذنوب والمعاصي وإصلاح النفس والإخلاص في الدعاء. كما أقيمت الصلاة في جامع خادم الحرمين في الحوية وبن معمر بالحلقة، وبلال بن رباح بالحوية.
كما أدى جموع المصلين بمدينة حائل اليوم صلاة الاستسقاء في جامع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، يتقدمهم الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز أمير منطقة حائل. وأمّ المصلين الشيخ صلاح العريفي الذي أكد في خطبته أن صلاة الاستسقاء تأتي أتباعاً لسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام عند الجدب وتأخر نزول المطر، داعياً المصلين إلى الإكثار من الاستغفار فأنه احرى أن يستجاب لهم. وفي منطقة جازان أدى جموع المصلين اليوم، صلاة الاستسقاء، يتقدمهم الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة جازان, وذلك بجامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة جيزان.
وأمّ المصليين رئيس محكمة الاستئناف بجازان فضيلة الشيخ علي بن شيبان العامري، الذي أوصى في خطبته بتقوى الله عز وجل والرجوع إليه والمبادرة بالتوبة النصوح والإنابة إلى المولى سبحانه وتعالى وإخلاص العبادة له وحده سبحانه، محذراً من التمادي في المعاصي والفتن والمحرمات والمنكرات وأكل أموال الناس بالباطل والظلم وبخس المكاييل والموازين.
وعدد في خطبته النعم الكثيرة التي منّ الله بها على عباده التي يتوجب بها شكره وذلك بالتقرب إليه سبحانه وتعالى بالأعمال الصالحة من دعاء وصلاة وصيام وزكاة، والخضوع بين يديه والتذلل له بكثرة الدعاء والابتهال والإنابة، داعيا الله سبحانه وتعالى أن ينزل الغيث ويبسط رحمته على عباده. كما أديت الصلاة في محافظات ومراكز وقرى المنطقة.
وفي منطقة نجران، أدى جموع المصلين، صلاة الاستسقاء يتقدمهم الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران. وأمّ المصلين فضيلة رئيس المحكمة العامة بمنطقة نجران الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل طالب، حاثاً على عمل الخير والإكثار من الاستغفار والدعاء والصدقات، والإلحاح في دعاء الرحيم بنزول الغيث.
وأدّى جموع المصلين صلاة الاستسقاء في منطقة القصيم، يتقدمهم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم،وذلك بجامع الأمير عبدالإله بحي الصفراء ببريدة. وأمّ المصلين قاضي محكمة الاستئناف رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالقصيم الشيخ سليمان بن عبدالرحمن الربعي، الذي أوصى بتقوى الله جل وعلا وأهمية الحرص والمحافظة على إقامة الصلاة في وقتها، وإيتاء الزكاة وإخراجها، وصلة الأرحام، والبعد عن الظلم، لكي تنزل علينا رحمة الله سبحانه.
وقال: إن صلاة الاستسقاء تأتي أتباعاً لسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام عند الجدب وتأخر نزول المطر، داعياً المصلين إلى كثرة الاستغفار والإنابة وتجديد التوبة
وأدّى الصلاة مع أمير منطقة القصيم, وكيل إمارة القصيم عبدالعزيز الحميدان، وأمين منطقة القصيم المهندس محمد المجلي، ووكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية الدكتور عبدالرحمن الوزان، ومدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم عبدالله بن محمد المجماج، ومدير شرطة القصيم اللواء بدر بن محمد الطالب وجمع من المواطنين.