وزارة الصناعة تُطلق برنامج التدريب التعاوني للطلاب الجامعيين جامعة الحدود الشمالية تُعلن عن وظائف أكاديمية شاغرة لجنة البنوك السعودية الإعلامية: احذروا منتحلي منتحلي المؤسسات الخيرية والشخصيات الاعتبارية وكالة الأنباء السعودية توقّع مذكرة تفاهم مع “نوفا” الإيطالية لأول مرة من 13 عامًا.. جنبلاط في قصر الشعب بدمشق منصة مساند: 4 خطوات لنقل خدمات العمالة المنزلية حساب المواطن: 3 خطوات لتغيير رقم الجوال العالمي يزيد الراجحي يسيطر على جولات بطولة السعودية تويوتا ويتوج باللقب للمرة الرابعة زلزال بقوة 5.3 درجات يضرب جنوب إفريقيا ديوان المظالم يعلن فتح باب التقديم للتدريب التعاوني
استهواه السفر منذ صغره فكان يرافق والده في زيارة بعض الدول المجاورة، ثم ساعدته عدة ظروف وعوامل ليصبح من أكثر الرحالة السعوديين سفراً وزيارةً للدول المختلفة في مشارق الأرض ومغاربها، حيث لا يدع فرصة أو إجازة أو مناسبة إلا ويستغلها للسفر، 12 دولة سنوياً معدل سفرياته وزياراته برفقة زوجته ورفيقة دربه وحياته “أم عبدالله”.
دفعته هوايته إلى تنظيم رحلات عائلية إلى مختلف دول العالم في قروبات منظمة ومخطط لها بعناية بالتعاون مع مكاتب سياحية معتمدة، وأصبحت رحلاته تجتذب العوائل والنساء بشكل خاص، نظراً لما يتمتع به من خبرة وثقة ومسؤولية وما يوفره من أمن ومصداقية، إنه المدرس المتقاعد براك أبو عبدالله ضيفنا في هذا اللقاء.
– حدثنا عن بدايتك في عالم السياحة والرحلات؟
بدأت في عالم السفريات والرحلات منذ كان عمري 15 عاماً، وكنت ذلك الوقت في دولة الكويت وأسافر مع والدي إلى بغداد وكذلك إلى بلدي السعودية وروضة سدير وغيرها من المناطق.
– أين تصنف نفسك في عالم الرحالة؟
لا أحب التصنيفات، لكن يمكن أن أعتبر نفسي “رحالة مخضرم” يجمع بين القديم والجديد.
– ماذا تعني كلمة رحالة؟
تطلق كلمة “رحالة” على شخص كثير الرحلات، والرحلة تكون أنواعاً منها الاستكشافية مثل اكتشاف بلاد ومناطق جديدة، ومنها رحلات تكون من أجل الراحة والاستجمام، وهناك رحلات عمل ودراسة وعلاج، ولكن “الرحالة” تطلق بشكل خاص على من يسافر كثيراً ليكتشف ويكون لديه نوع من المغامرة.
– كم معدل الرحلات لديك؟
أنا أسافر في العام الواحد إلى ما لا يقل عن 12 دولة.
– كم دولة زرت حتى الآن؟
زرت 72 دولة حتى الآن ومتخصص في السفر الطويل والسفر الاقتصادي، فالسفرة الماضية في نفس هذه الأيام كنت مسافراً إلى ماليزيا، وجلست حينها خمسة أشهر حيث أصبحت ماليزيا مركز انطلاق، بمعنى أسافر إلى بروناي وأعود إلى ماليزيا، وأسافر إلى فيتنام وأعود إلى ماليزيا، وهكذا.
– هل هذا يأتي بتخطيط أم بالصدفة؟
بالتخطيط غالباً حيث أدرس الرحلة وأخطط لها قبل فترة كافية قد تصل إلى 6 أشهر وأضع جدولاً، وحالياً لدي خطة لرحلة عائلية عام 2018 إلى أمريكا الجنوبية.
– وحدك؟
لا، لا أسافر وحدي غالباً بل معي زوجتي ورفيقة “أم عبدالله”، حيث سافرت معي إلى 51 بلداً حتى الآن وهي تعد “رحالة” أيضاً.
– منذ متى وزوجتك رفيقتك بالرحلات؟
من بداية زواجنا حيث كنا صغاراً وحديثي التخرج وقد خططت حينها لرحلة “شهر عسل” إلى ألمانيا عام 1403، وهناك في ألمانيا اشتريت سيارة وعدنا بها براً من ألمانيا إلى الرياض مرورا بـ 8 دول، واستغرقت مدة الرحلة شهراً ونصف تقريباً، وحينها كنت أمشي على الخريطة إذ لم تكن توجد تقنية.
– ما عملك الرئيسي؟
أنا في الأساس مدرس، والتدريس ساعدني في كثرة الرحلات، حيث يتمتع المدرس بثلاث إجازات في السنة غير إجازة الصيف الطويلة علما بأنني متقاعد حالياً.
– ماذا عن تكاليف الرحلات؟
أثناء العمل عندما كنت في التدريس كنت أعمل جمعيات تعاونية في المدرسة وكنت المسؤول عنها، فكنا نجتمع عشرة مدرسين وكل مدرس يضع مبلغ 5000 ريال شهري، وكنت أضع دوري آخر واحد وتكون على وقت إجازة الصيف وكان المبلغ 50 ألف ريال وفي ذاك الوقت هذا المبلغ يساعد على القيام برحلات لمدة 3 أشهر وتزيد.
– ما أكثر الدول التي زرتها كلفة؟
دول أوروبا مكلفة، وخصوصاً السكن تكاليفه عالية وبسبب التخطيط أعرف كيف أسافر بأقل تكلفة، فكنت أحجز فقط تذاكر الطيران وعند وصولي أحجز سكناً لليلتين وأستكشف البلد وأتعرف عليها، وإذا كانت رحلتي طويلة آخذ شققاً ولا أسكن في فنادق لأن الشقة تكون أرخص وأوفر، وأسأل أهل المنطقة، السفر الاقتصادي يحتاج إلى بحث.
– هل لديك كتب أو مستندات أو مخططات لتوثيق رحلاتك؟
حتى الآن مسودات.
– ما أصعب التجارب والمواقف التي مررت بها خلال رحلاتك وزياراتك؟
أتذكر عندما كنت في رحلة إلى دولة لاوس وهي بلد تقع في جنوب شرق آسيا على حدود فيتنام الشرقية وحدود تايلاند، تعد هذه البلد صغير وطبيعتها جبلية، حيث إن ما يقارب 77٪ من مساحتها جبال والمعاناة فيها خلال السير في الحافلة حيث يكون معنا ما يقارب 50 شخصاً وكل نصف ساعة تقف الحافلة من أجل التبريد على «الكفرات»، والخوف من الانقلاب، حيث قضيت فيها ما يقارب 15 يوماً وزرت عدة مدن.
– ماذا عن الدول الأفريقية ورحلاتك إليها؟
زرت العديد من الدول الأفريقية ورأيت ما تتمتع به من طبيعة خلابة، لكن يوجد فيها شيء مخيف وهو انتشار الأوبئة بشكل كبير لدرجة أن بعض التطعيمات لا توجد إلا في بلدانهم، ولدي صديق أصيب بمرض الملاريا في مدغشقر وكنت مخططاً لأسافر إليها وبعد أن حُدثنا عنها تراجعت عن السفر إليها.
– هل لديك راعٍ يرعى رحلاتك؟
لا، وقد جاءتني عروض من مكاتب كثيرة للرعاية ولكن لا أحب أن أكون مقيداً وسبب الرفض أنهم يريدون أن ينظموها وأنا أسوق لها وينتج عن ذلك أن سعر الرحلة سيكون عالياً على المسافرين وأنا أرفض ذلك وستصبح المصداقية لدى المتابعين ضعيفة.
– كم لغة تتحدث؟
ثلاث لغات: العربية والإنجليزية والإندونيسية.
– ما سر تعلمك للغة الإندونسية؟
سافرت إليها كثيراً حوالي 15 مرة، وأعجبت بها وكنت أقضي الصيف فيها كاملاً في بعض السنوات، ويوجد فيها 17 ألفاً و500 جزيرة وقد زرت مناطق كثيرة منها.
– هناك دول لم يكتشفها السائح السعودي والخليجي إلا متأخراً مثل موريشيوس وغيرها، ما سبب التأخر باكتشافها من وجهة نظرك؟
بالفعل هناك دول كثيرة لا يعرفها السعوديون والخليجيون ولم يزرها إلا عدد قليل منهم مثل لاوس وكمبوديا وفيتنام، وأتوقع أن سبب ذلك قلة التعريف بها وضعف الجانب الإعلامي والتسويقي لديها، إضافة لعدم توفر خطوط طيران وأكل حلال.
– هل يعد الربيع العربي سبباً في توجه السياح خارج العالم العربي من وجهة نظرك؟
يعد أحد الأسباب، ويوجد دول ضُربت سياحياً منها مصر والتي تعتبر بلداً سياحياً عريقاً، وهناك أسباب أخرى منها الاضطرابات السياسية وسقوط طائرتين، وقد زرت مصر رغم ظروفها وكذلك زرت سوريا بعد انطلاق ثورتها بستة أشهر، وكنت السعودي الوحيد في الطائرة من الرياض إلى دمشق وسافرت إليها من باب المغامرة، كما أنني غامرت وسافرت إلى إندونيسيا أيام الاضطرابات السياسية عام 1988 عندما كان حاكمها سوهاوتو يترنح، وكنت ساكناً في الفندق وأطل على جمهور المتظاهرين من النافذة وهم يحملون السواطير والسكاكين علماً بأنهم شعب مسالم.
– كم عدد أصدقائك من مختلف الدول التي زرتها؟
لدي العديد من الأصدقاء ومن عدة بلدان ولدي قروب خاص يجمعني بهم.
– كيف تقيم مصداقية ما تعرضه وسائل التواصل الاجتماعي من رحلات ومواقع وعروض سياحية؟
السوشل ميديا وبرامج التواصل الاجتماعي ضخمت الأمور كثيرا، وهذا التضخيم أضر بالطبقة المتوسطة ودون المتوسطة، فأي «سنابي» يذهب إلى فندق ضخم يكون مدفوعاً له ولذلك تجده يضخم الأمور ويبالغ ولا يصف الوضع الحقيقي بدقة أو مصداقية والغالبية للأسف لا ينصفون!
– كيف يمكن للمتابع العادي أن يميز ذلك وهل المكاتب السياحية أكثر مصداقية؟
يمكن للمتابع العادي أن يميز عن طريق أسلوبه والبحث عن المعلومة عبر الإنترنت وغيرها والآن المعلومة أصبحت سهلة وبسيطة، وبالنسبة للمكاتب السياحية لا شك أنها أكثر مصداقية من حسابات نجوم السوشيل ميديا، والحجز والسفر عن طريقها أو أخذ المعلومة أفضل بكثير وتستطيع أن تحصل على حقك، والآن أنا متعاون مع مكتب سياحي في تنظيم رحلات عائلية وكل شيء نظامي وعلاقتي مسوق للرحلة.
– كم تضم المجموعة الواحدة وكيف يتم جمعهم والتواصل معهم؟
المجموعة الواحدة تضم بمعدل ثلاثين شخصاً ولا تتعدى الأربعين ويعرفونني ويتم جمعهم والتواصل معهم عن طريق السناب.
– حدثنا عن الرحلات العائلية التي تعمل عليها؟
الرحلات العائلية تكون أرخص وأكثر أمناً وتكون من خلال علاقات وصداقات ومن جنسيات مختلفة، وقد أخذت الفكرة من أمريكا وأوروبا حيث إنها منتشرة بكثرة هناك، وقد بدأت برحلة في الصيف إلى أذربيجان وكان العدد المستهدف 30 شخصاً لكن وجدنا إقبالاً كبيراً تعدى 45 شخصاً، رغم أننا لم نعلن عن الرحلة إلا عن طريق سنابي وسنابات بعض الأصدقاء، وكنت متخوفاً قبل انطلاق الرحلة والكثير من «السنابيين» قالوا «الله يعينك على العائلات»، لكن الأمور سارت على أفضل ما يرام ولله الحمد، وقد ضم القروب زوجاً وزوجته في رحلة شهر عسل وخمس نساء وحدهن ومعهن طفل فضلوا الانضمام إلى قروبنا؛ بحثاً عن الأمن.
– كم كلفة الشخص الواحد؟
الشخص 4900 ريال طيران وسكن فنادق خمس نجوم ومدتها 12 ليلة، ولم يكن هناك هدف مادي ربحي لنا، وكان عبر مكتب نادي المسافر.
– أين أبو عبدالله الرحالة عن الرحلات الداخلية والسياحة الداخلية؟
لست بعيداً عنها فقد غطت رحلاتي وزياراتي نحو 95% من السعودية وزرت جميع مدنها ومناطقها دون منطقة “الخرخير” وأي بلدة أو منطقة أزورها للاكتشاف وليس لمجرد المرور عليها.