هبط الدولار إلى أدنى مستوياته في أكثر من ثلاثة أشهر، أمام سلة عملات رئيسية، أمس الجمعة 29 كانون الأول/ديسمبر الجاري، في الوقت الذي قفز فيه اليورو والجنيه الإسترليني؛ ما جعل العملة الأميركية على مسار هبوط بنحو 10% هذا العام، وهو أسوأ أداء سنوي لها منذ عام 2003.

وكان الدولار بدأ 2017 مرتفعًا؛ حيث سجَّل وقتها المؤشر الذي يقيس أداءه مقابل سلة تضم ست عملات رئيسية أعلى مستوى في 14 عامًا، وسط آمال بأن يطبق الرئيس الأميركي دونالد ترامب إجراءات تصب في مصلحة النمو والتضخم، لكنه هبط بعد ذلك بفعل شكوك في قدرة ترامب على المضي قدمًا في تلك السياسات.

وارتفع اليورو 0.25% بعدما كان قد سجَّل أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 1.1982 دولار في وقتٍ سابقٍ من اليوم. وقفزت العملة الأوروبية المُوَحَّدة بنحو 14% أمام الدولار في 2017، وهو أفضل أداء سنوي منذ عام 2003.

وعلى الرغم من أن الإسترليني منخفض بأكثر من 10% أمام الدولار منذ التصويت في يونيو/ حزيران العام الماضي لصالح الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، قفزت العملة البريطانية 9.5% في عام 2017، وهو أقوى أداء لها منذ عام 2009؛ إذ قفز الإسترليني أمس 0.5% إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.3511 دولار.

وانخفض الدولار 0.3% إلى أدنى مستوى في عشرة أيام عند 112.56 ين ويتجه لتكبد خسارة بنحو 4% أمام العملة اليابانية هذا العام.