الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يدمر حل الدولتين

الأربعاء ٦ ديسمبر ٢٠١٧ الساعة ١١:١٤ مساءً
الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يدمر حل الدولتين

مثّل إقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل، الحل المرجعي الذي اعتمده المجتمع الدولي لحل أحد أقدم النزاعات في العالم.

وفي الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال كلمته التي كان يترقبها العالم واعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، أكد دعم أميركا لحل الدولتين إذا أقره الفلسطينيون والإسرائيليون، إلا أن هذا القول حمل الكثير من التناقضات.

تدمير الحل:

فقد حذرت السلطة الفلسطينية من أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يدمر حل الدولتين، ويقوض عملية السلام.

أي أن قرار ترامب حول القدس ونقل السفارة الأميركية سيزيد القضية الفلسطينية تعقيدًا، ومن ثم الابتعاد عن فكرة حل الدولتين، وليس دعمها كما أعلن ترامب.

وأعلنت منظمة التحرير الفلسطينية أن قرار ترامب بالاعتراف بالقدس ونقل السفارة الأميركية إلى القدس يدمر حل الدولتين، وليس دعمه كما أعلن ترامب.

ووفي أول رد لها على قرار ترامب، أكدت حركة حماس الفلسطينية أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيفتح أبواب جهنم على المصالح الأميركية.

وتقوم رؤية حل الدولتين، أي وجود دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية تتعايشان جنبًا إلى جنب بسلام، على إقامة دولة فلسطينية ضمن الحدود التي رسمت في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية في 1967. تم حينها رسم الخط الأخضر الذي يحدد الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية التي يطالب الفلسطينيون بها عاصمة لدولتهم.

معاقبة ترامب:

وفي محاولة لعقاب ترامب، وقع مجموعة من الأئمة والقساوسة والحاخامات خطابًا مشتركًا إلى موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” يطالبونه بحذف حساب ترامب من على الموقع.

وذكرت صحيفة “ذا إندبندنت” البريطانية أن قائمة مكونة من 35 من القادة الدينيين، بالتنسيق مع مركز نيويورك للأديان وقعت رسالة لتويتر لحذف حساب تويتر لوقف قدرته على وضع تعليقات لعشرات الملايين من متابعيه.

وجاءت هذه الخطوة بعد خطوة مماثلة من نواب بالبرلمان البريطاني الذين دعوا تويتر لحذف حساب الرئيس الأميركي.

وأشارت رسالة مجموعة رجال الدين إلى أن “نحن كمجموعة من القادة الدينيين في نيويورك المدينة الأكثر تنوعًا في العالم، نكتب بقلق عميق عن الطريقة التي يستخدم بها الرئيس الحالي المنصة الإلكترونية لنشر صور تشجع على إشعال الكراهية والتحيز الديني، وندعوك كمدير تنفيذي لشركة التكنولوجيا الثورية لتحمل المسؤولية الكاملة لجعل الرئيس ترامب يخضع لنفس القواعد التي تطبق مع رسائل الكراهية التي يبثها مستخدمون آخرون على تويتر”.

إقرأ المزيد