2017 عام التغيير .. أسوشيتد برس ترصد محاور الحداثة في المملكة وجني الثمار في 2018

الجمعة ٢٩ ديسمبر ٢٠١٧ الساعة ١٢:٤٧ مساءً
2017 عام التغيير .. أسوشيتد برس ترصد محاور الحداثة في المملكة وجني الثمار في 2018

قالت وكالة أنباء “أسوشيتد برس” الأميركية، إن المملكة وضعت أساس التغيير الكبير خلال عام 2017، لتجني في السنة الجديدة ثماره، متحدية النمط البطيء للإصلاحات والحذر والخوف من التغيير، لا سيما بعد إعلان السماح للمرأة بقيادة السياراة، وعودة فتح دور السينما وإصدار التأشيرات السياحية.

وأشارت الوكالة الأميركية إلى أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بالارتقاء بكافة المعايير الاجتماعية والطرق التقليدية في ممارسة الأعمال، مشيرة إلى أن الملك سلمان وولي العهد يراهنان بشكل رئيسي على الجيل الجديد من الشباب الراغبين في التغيير ونبذ البيروقراطية الحكومية.

ورصدت أسوشيتد برس محاور التغيير الرئيسية في العام الماضي، والإصلاحات القادمة في 2018..

قيادة المرأة للسيارات

وفي إعلان مفاجئ للعالم خلال سبتمبر الماضي، سمحت المملكة للمرأة بالجلوس خلف عجلة قيادة السيارات، حيث تعتزم السعودية البدء في إصدار تراخيص للنساء من أجل قيادة السيارات والدراجات النارية، وهو ما سيكون تغييرًا كبيرًا للنساء اللواتي تضررن من الاعتماد على سائقين ذكور مكلفين أو أقارب من أجل الوصول إلى العمل أو المدرسة أو حتى زيارة الأصدقاء.

وفي عام 2018، سيُسمح للمرأة أيضًا بحضور المباريات الرياضية في الملاعب الرسمية، حيث كان ذلك محظورًا عليها في السابق، وستكفل “الأقسام العائلية” المحددة للمرأة فصلها عن الذكور في الملاعب، وأكدت الوكالة الأميركية أن المملكة اختبرت رد الفعل على هذه الخطوة عندما سمحت للنساء والعائلات بالدخول إلى ملعب الملك فهد للاحتفال باليوم الوطني هذا العام.

عودة دور السينما

وبعد غياب أكثر من 35 عامًا، تعود دور السينما مجددًا للمملكة، حيث من المتوقع أن تُفتتح أول دار للعرض في مارس المقبل، حيث كان في الماضي يتعين على السعوديين السفر إلى الدول المجاورة مثل الإمارات أو البحرين لمشاهدة الأفلام السينمائية، والتي كانت محظورة بشكل تام في البلاد.

وقالت أسوشيتد برس، إن افتتاح دور السينما للأسر والشباب السعوديين سيتيح لهم طريقة جديدة للترفيه وقتل الوقت، لا سيما وأن الرياض تسعى بشكل رئيسي لتشجيع الإنفاق المحلي عن طريق الترفيه.

الحفلات والكوميديا

وشهد 2017 حضور عدد من الشخصيات والمشاهير العالميين في المملكة، حيث جاء مغني الراب الأميركي نيللي، والممثل العالمي جون ترافولتا إلى المملكة، والتقيا مع الجمهور وتحدث نجم هوليوود إليهم حول صناعة السينما العالمية والأميركية بوجه الخصوص.

وأشارت الوكالة الأميركية إلى تكثيف الهيئة العامة للترفيه في المملكة لجهودها خلال 2017، حيث بدأ العام بحفلة غنائية للفنان محمد عبده، والتي مثلت حدثًا كبيرًا في البلاد خلال هذا الوقت، إضافة إلى استضافة العديد من المحافل الكوميدية المتنوعة، سواء ستاند آب كوميدي أو حفلات لفرق أجنبية على الأراضي السعودية.

زيارة تاريخية لترامب

واختار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذهاب للمملكة في أولى جولاته الخارجية منذ توليه مهام قيادة البيت الأبيض في يناير 2017، وهي زيارة مثلت عودة العلاقات الأميركية السعوديثة الوثيقة، والتي تأثرت بشكل واضح إبان ولايتي الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، والذي ساعد على تأمين الاتفاق النووي مع إيران.

وأشرف الملك سلمان برفقة ترامب على توقيع العشرات من الصفقات وأطر التعاون بين البلدين في العديد من المجالات، من بينها صفقة أسلحة بين البلدين بلغت قيمتها 110 مليارات دولار، لتكون واحدة من أكبر التعاقدات العسكرية في تاريخ البلدين.

وكان محور الزيارة التاريخية لترامب هو تجميع العالمين الإسلامي والعربي برفقة الولايات المتحدة ضد الإرهاب والتطرف، كما انتشرت إحدى الصور التي تجمع الملك سلمان وترامب برفقة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أثناء تدشين مركز مكافحة الإرهاب والتطرف في الرياض.

مقاطعة قطر

وقادت المملكة الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، وهي مصر والإمارات والبحرين، من أجل قطع العلاقات مع قطر، على خلفية استمرار دعمها للإرهاب والتطرف، ودعمها المستمر لقادته، إضافة إلى علاقاتها الوطيدة بإيران وتركيا.

وأغلقت الدول العربية الأربع مجالاتها الجوية والبرية والبحرية المؤدية إلى قطر، وهو ما أدى إلى خسائر مادية ضخمة للدوحة، والتي طلبت وساطة الولايات المتحدة وتركيا للوصول إلى حل يضمن إنهاء المقاطعة العربية.

السياحة في المملكة

ودشنت المملكة خلال 2017 أساس جذب السياحة الخارجية للبلاد بشكل رئيسي، حيث من المتوقع أن تبدأ إصدار أول التأشيرات السياحية خلال العام المقبل، كما أعلنت عن خطط لبناء وجهة سياحية ضخمة في البحر الأحمر، تضمن استغلال جزر البحر الأحمر الخلابة.

وفى محاولة لاجتذاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، عقد ولي العهد مؤتمرًا استثماريًا ضخمًا قبل أيام من حملة مكافحة الفساد، وأكد أن المملكة بحاجة إلى أن تكون منفتحة على جميع الأديان.

وأعلن عن مدينة مستبقلية “نيوم” سيتم تمويلها من صندوق الثروة السيادي في المملكة، والذي يشرف عليه ولي العهد، بمشاركة الحكومة السعودية ومجموعة من المستثمرين في القطاعين الخاص والعام.