واشنطن عن منع الأسد من مرافقة بوتين: هذا ثمن البقاء في السلطة

الثلاثاء ١٢ ديسمبر ٢٠١٧ الساعة ٣:٣٥ مساءً
واشنطن عن منع الأسد من مرافقة بوتين: هذا ثمن البقاء في السلطة

تابع العالم اللقطة المهينة لبشار الأسد، عندما قام أحد الضباط الروس بمنعه من السير برفقة الرئيس فلاديمير بوتين، أثناء زيارته لقاعد حميميم السورية، والتي تعد الارتكاز الرئيسي للقوات الروسية في سوريا، حيث عبرت هذه اللقطة عن مدى وضاعة قيمة الأسد وتحقير الروس له، نظير بقائه في السلطة.
وجاء التعليق الأكثر قسوة عن هذا المشهد، عندما قال الحساب الخاص بفريق التواصل الخاص بالخارجية الأميركية على موقع “تويتر”، والذي جاء فيه أن “هذا ثمن البقاء في السلطة”، في إشارة إلى مدى إذلال الأسد حتى من أقرب حلفائه الداعمين لنشاطاته المعادية لشعبه.
وقال الفريق الخاص بالتواصل نيابة عن الخارجية الأميركية، إن “مرافقي رئيس زائر يحددون حركة رئيس سوريا. ثمن البقاء في السلطة!”.
وأظهر المقطع التزاما كبيرا من جانب الأسد بتعليمات الجنرال الروسي، والذي أمسك بمرفقه بشكل واضح ليمنعه من الذهاب خلف الرئيس الروسي في القاعدة التي تقيمها روسيا على الأراضي السورية، وهو ما جاء مخالفًا لكافة البروتوكلات المعمول بها في لقاء الوفود الزائرة، فلا يجوز ملامسة الرئيس أو الاقتراب منه، إلا أن ثمن السلطة كان إذلال الأسد وإفقاده أدنى مستويات حقوقه الدبلوماسية في التعامل مع الضيوف.
وساندت روسيا خلال السنوات الماضية الجانب السوري بشكل رئيسي، خاصة في ظل تراجع الأسد أمام الجيش السوري الحر في العديد من المناطق، الأمر الذي أدى إلى استدعائه إلى القوات الروسية على أراضيه لتبدأ مرحلة طويلة من الهجمات المسلحة التي تهدف لإبقائه على رأس السلطة.