ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات إسبانيا لـ 207 أشخاص بدء اختبارات الفصل الدراسي الأول غدًا.. والنتائج في هذا الموعد ضبط 21370 مخالفًا بينهم 15 متورطاً في جرائم مخلة بالشرف وموجبة للتوقيف إعصار “كونج-ري” يجلي 282 ألف شخص في الصين الهلال الأحمر يرفع جاهزيته تزامنًا مع الحالة المطرية بالجوف لقطات مذهلة لجريان سيول وادي الرمة غرب القصيم المسند يتوقع درجات الحرارة في الرياض خلال شهر نوفمبر السوق المالية: احذروا الفوركس غير المرخص تنبيه من هطول أمطار غزيرة على الجوف وتيماء السعودية تعرب عن قلقها من تصاعد أعمال العنف في السودان
أكد المحلل الاقتصادي المخضرم، توم روجرز، المدير المساعد لشركة أوكسفورد إكونوميكس، أن المملكة العربية السعودية تسعى في الوقت الحالي لاستعادة ثقة المستثمرين، والعمل على نشر أجواء مُحفزة للاستثمارات العالمية في المملكة، وهو الأمر الذي جاء مُعززًا لحملة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ضد الفساد، والتي أوقفت بعض كبار المسؤولين والأمراء على ذمة قضايا واضحة.
وقال روجرز في سياق تقرير لشبكة “NPR” الأميركية، عن الأوضاع ما بعد حملة المملكة ضد الفساد: “إنه من الطبيعي استشعار البنوك التأثير المباشر لاحتجاز العشرات من عملائها الكبار على ذمة قضايا الفساد، خاصة وأن حساباتهم مُجمدة ضمن إجراء الحملة”، لافتًا إلى أن “ذلك يؤثر بشكل مباشر على السيولة، التي تحول دون منح البنوك لقروض جديدة”.
وأشار المدير المساعد لواحدة من أكبر الشركات العالمية في التنبؤات الاقتصادية، إلى أن “العمل الأكبر في المملكة سيكون من أجل استعادة الثقة وإرسال الطمأنة في نفوس المستثمرين الأجانب، ومن ثم إظهار أن الحملة جاءت من أجل توفير أجواء أفضل لجذب أموالهم إلى السعودية”.
وأوضح روجرز أن الشركات الأجنبية تراقب الأوضاع في المملكة، خاصة وأنهم ينظرون لها على أنها واحدة من أفضل الأسواق العالمية المتوقع جذبها لرؤوس أموال ضخمة على مدار السنوات القليلة المقبلة، مشددًا على ضرورة “المضي قدمًا في الخطوات السريعة والمدروسة في مرحلة ما بعض الحملة”.
وأضاف: “إن العديد من المستثمرين ينتظرون وينظرون إلى الوضع في المملكة، استعدادًا للقيام باستثمارات كبيرة داخل البلاد”، موضحًا أن “ولي العهد يعمل على إبقاء ثقة مجتمع الأعمال الدولي، خاصة وأنه يرغب في دفع خططه الطموحة لتقليل اعتماد المملكة على عائدات النفط وتنويع اقتصادها”.
وبشأن إيجابيات حملة الفساد، قال روجرز: “إن المشاريع الكبرى مثل نيوم، وهي منطقة اقتصادية جديدة طموحة ومركز أعمال يتصور أن يكون أكبر من نظيره في دبي، سوف تتطلب استثمارات أجنبية”، مؤكدًا أن “التصدي للفساد المتفشي في المملكة العربية السعودية أمر حاسم أيضا بالنسبة لثقة المستثمرين”.
يذكر أن الحكومة حرصت على طمأنة المستثمرين على خطط الاستثمار بشكل عام في المملكة، حيث بعث وزير الطاقة والثروة المعدنية، خالد الفالح، برسالة طمأنة إلى العالم بشأن تأثير جهود المملكة على مكافحة الفساد في البلاد، وقال: إن التحقيقات التي تتعلق بالفساد مرتبطة بعدد قليل من الأفراد ولن تعرقل الاستثمارات في المملكة، مشيراً إلى أن تلك الحملة التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لن يكون لها أي تأثير على الخطط المستقبلية للاستثمار في البلاد.
وأكد خالد الفالح، خلال تصريحات سابقة، أن حملة المملكة ضد الفساد قد فات موعدها ولن يكون لها أي تأثير على خطط تعويم أسهم شركة أرامكو العملاقة للنفط في البورصات العالمية خلال العام المقبل.