فايننشيال تايمز تكشف خطط أبل وأمازون للعمل في المملكة

السبت ٣٠ ديسمبر ٢٠١٧ الساعة ١:٥١ مساءً
فايننشيال تايمز تكشف خطط أبل وأمازون للعمل في المملكة

كشفت صحيفة فايننشيال تايمز البريطانية، عن خطط شركتي أمازون وأبل العالميتين من أجل بدء استثماراتهما المباشرة في المملكة، وذلك تزامنًا مع الرؤية التي تنتهجها الرياض من أجل القضاء على آثار الركود الاقتصادي، والتي نتجت بشكل رئيسي عن انخفاض أسعار النفط على مدى الأعوام الأخيرة، كنتيجة لزيادة المعروض في الأسواق العالمية.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الشركتين تجريان محادثات مع الحكومة منذ أكثر من عام؛ حيث تسعى أبل إلى إنشاء منافذ بيع رئيسي في عددٍ من المدن، في حين تتجه أمازون إلى توسيع خدمة الحوسبة السحابية، لافتة إلى أن الأخيرة قد تعلن عن خطتها خلال الربع الأول من العام الجاري.

وأوضحت أن الشراكات التي تسعى الشركتان لعقدها داخل السعودية، ستُعَد إشارة واضحة على نجاح المملكة في جذب عمالقة القطاع التكنولوجي في العالم، وتعزيز دور المؤسسات الخاصة في خدمة الاقتصاد السعودي بشكل رئيسي، لاسيَّما بعد أن شهد العام الماضي دخول شركة هواوي الصينية كأول مؤسسة تكنولوجية، والسعي للحصول على تراخيص لبدء أعمالها في المملكة بدون شريك محلي.

وقال أحد المصادر المطلعة: إن “شركة أبل بدأت في مناقشاتها خلال يونيو 2016؛ حيث تتطلع إلى فتح فرع أو اثنين خلال عام 2019، لاسيَّما وأن منتجاتها متوفرة حاليًا في الأسواق عن طريق بائعين من طرف ثالث”.

وعن خطة أمازون، قالت فايننشيال تايمز: إن “الشركة العالمية على وشك بدء مهمة خاصة في المملكة، لاسيَّما وأنها تتطلع إلى توسيع ذراع الحوسبة السحابية وخدمات الويب”.

وأشارت مصادر الصحيفة البريطانية إلى أن “أمازون قد كشفت عن خطط لفتح مراكز بيانات وقاعدة إقليمية في البحرين، كما أنها تقدم فعليًّا الخدمات الحاسوبية لبعض الشركات المحلية في الإمارات، مثل فلاي دبي منخفضة التكلفة”، مؤكدين أن “خطط فتح مركز بيانات في المملكة العربية السعودية يمكن الإعلان عنها في أوائل الربع الأول من عام 2018”.

وتوفر أمازون تجارة التجزئة الإلكترونية للمملكة من الخارج، وقد تسعى للتوسع داخل البلاد، وهي تواجه منافسة مباشرة من المشاريع المشتركة المملوكة للحكومة والتي تصل قيمتها إلى مليار دولار.

وقد تكثفت المحادثات منذ أن زار مؤسس الأمازون جيف بيزوس الرياض في نوفمبر 2016؛ حيث التقى بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والذي أكدت الصحيفة البريطانية أنه يسعى إلى اقتران التكنولوجيا بالاستثمار كجزء من خططه لفك الاقتصاد بعيدًا عن اعتماده على النفط، وخلق فرص عمل لعددٍ كبيرٍ من الشباب، والذي بدا مولعًا بالهواتف الذكية والتكنولوجيا بصفة عامة.