دعوة لإضراب عام واحتجاجات بفلسطين ضد قرار ترامب

الخميس ٧ ديسمبر ٢٠١٧ الساعة ٨:٣١ صباحاً
دعوة لإضراب عام واحتجاجات بفلسطين ضد قرار ترامب

دعت الفصائل الفلسطينية على اختلاف توجهاتها في بيان مشترك، مساء أمس الأربعاء، إلى إضراب عام ومسيرات؛ احتجاجاً على اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.
واستجابة للدعوة إلى الإضراب، أعلنت وزارةُ التعليم الفلسطينية اعتبار اليوم الخميس عطلة، وحثت المعلمين والطلاب على المشاركة في المسيرات المزمعة بالضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والمناطق الفلسطينية في القدس.
واعترف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في خطاب من البيت الأبيض، أمس الأربعاء، بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأمر وزارة الخارجية بالتحضير لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، وبدء التعاقد مع المهندسين المعماريين.
قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الأربعاء، إن قرار ترامب يناقض الإرادة الدولية، ويقوض الجهود المبذولة للسلام، مؤكداً أن القدس عاصمة دولة فلسطين أكبر وأعرق من أن يُغير قرار هويتها.
وفي خطاب بثه التلفزيون الفلسطيني رفض عباس إعلان ترامب، الذي تضمن قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس، ووصف الخطوة بأنها “تمثل إعلاناً بانسحاب واشنطن من الدور الذي كانت تلعبه خلال العقود الماضية في رعاية عملية السلام”.
وأردف أن القيادة تعكف على صياغة القرارات بالتشاور مع الدول الصديقة، وأن الأيام المقبلة ستشهد دعوة الأطر الفلسطينية لمتابعة التطورات.
واعتبرت حركة حماس الفلسطينية الإسلامية، التي تسيطر على قطاع غزة، أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لدولة إسرائيل، “سيفتح أبواب جهنم” على المصالح الأميركية.
وقال إسماعيل رضوان، القيادي في الحركة، للصحافيين بعد خطاب الرئيس الأميركي: إن القرار من شأنه أن “يفتح أبواب جهنم على المصالح الأميركية في المنطقة”، داعياً الحكومات العربية والإسلامية إلى “قطع العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الإدارة الأميركية، وطرد السفراء الأميركيين لإفشاله”.
وإلى ذلك، أعلن أمين سِر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أمس الأربعاء، أن اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، “يُدمّر” أي فرصة لحل الدولتين.
وقال عريقات للصحافيين بعد خطاب ترامب: “للأسف، قام الرئيس ترامب بتدمير أي إمكانية لحل الدولتين. أعتقد أن الرئيس ترامب هذه الليلة أبعدَ الولايات المتحدة عن القيام بأي دور في أي عملية سلام”.

إقرأ المزيد