6 ملايين عملية إلكترونية عبر منصة أبشر “استدامة” تُعلن نجاح توطين زراعة الهليون لتعزيز الإنتاج المحلي السعودية تندد بأشد العبارات مواصلة الاحتلال الإسرائيلي استهداف وكالة الأونروا خلال زيارة وزير الإعلام لبكين.. شراكة إعلامية سعودية صينية تطلق برامج تنفيذية شاهد.. عودة النعام لصحراء منطقة تبوك هيئة الطرق: فتح الحركة المرورية على جسر نمران في بيشة الملك سلمان وولي العهد يهنئان ملك بلجيكا برعاية الملك سلمان.. افتتاح منتدى الرياض الاقتصادي في دورته الـ 11 غدًا عقرب في طرد “شي إن” يدخل فتاة إلى المستشفى نيابة عن ولي العهد.. وزير الخارجية يرأس وفد السعودية بقمة العشرين في البرازيل
تحتضن محافظة الوجه، كبرى محافظات منطقة تبوك على ساحل البحر الأحمر من الجهة الشمالية الغربية للمملكة، معالم أثرية أرجعتها المصادر التاريخية العريقة إلى حضارات قديمة تعود إلى آلاف السنين؛ مما جعلها حاضرة في مؤلفات عدد كبير من الرحالة المسلمين وغير المسلمين والمستشرقين الذين زاروها، ووثقوا زياراتهم.
وتعد محافظة الوجه من أهم مناطق الجذب السياحي في المملكة، فهي من الأماكن التي تزين مشروع البحر الأحمر السياحي الذي أطلقه سمو ولي العهد مؤخرًا، فسواحلها تتقي الشمس الساطعة بحبات الرمال البيضاء، وعندما تنظر إلى الشمس للبحر ترى المياه صافية؛ ما جعل منها مقصدًا لعشاق السباحة، والصيد، وممارسة الغوص، ناهيك عن متعة الجلوس على الشواطئ لاستنشاق هواء البحر العليل الذي يميل لونه إلى الاحمرار حينما تودع الشمس “محافظة الوجه” لحظة الغروب لتغوص في عرض بحرها الهادئ، وتحول نهار الوجه المشرق إلى ليل مطرز بنجوم ملونة تزيد المكان جمالًا.
وجاء ذكر الوجه في قواميس اللغة العربية، ومعاجمها بمعنى القليل من الماء أو منهل الوادي الذي به المياه، وبرز من معالمها “الميناء” الذي عد الأكثر حضورًا لها على مستوى التاريخ من خلال ما عرف عن الدور الكبير له في حركة التنشيط التجاري والسياحي قبل وبعد الإسلام بين موانئ البحر الأحمر، وزادت أهميته في العصور الإسلامية، إذ تشير الدراسات التاريخية إلى أن الوجه كانت الميناء البحري لقوم ثمود قوم النبي صالح عليه السلام في الحجر، ومحطة استرخاء لحجاج بيت الله الحرام بعد ظهور الإسلام.
وتضم محافظة الوجه العديد من القلاع والقصور الأثرية والمباني التاريخية التي تشكل أرثًا تاريخيًا عريقًا على مر العصور ، وتعد قلعة “السوق” أو “البلدة” من أقدم القلاع حيث تم بناؤها عام 1267هـ، وتقع في الجهة الجنوبية الغربية من المحافظة على مرتفع كبير وتتكون من بناء مستطيل الشكل مزودة ببرج مراقبة في الزاوية الغربية ، والمدخل يقع في الجهة الغربية ويؤدي إلى فناء محاط بالحجرات ومرافق القلعة، وكانت مقراً لحامية البلدة وتشرف في الوقت ذاته على الميناء والسوق القديم.
كما توجد فيها قلعة “الزريب” وتقع بوادي الزريب شرق مدينة الوجه على بعد 20 كيلومترًا، وتعد محلاً لقوافل الحجاج عام 1026هـ، وهي عبارة عن قلعة مستطيلة الشكل لها أبراج ومدخل.
وأوضح مدير مكتب الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالوجه سعيد الغامدي أن القلاع القديمة والمباني الأثرية أصبحت من المحطات السياحية الجاذبة في المحافظة، ومعلماً بارزاً للسائح للاطلاع على الإرث التاريخي وفن البناء القديم والهندسة العمرانية الفريدة.
وبيَّن الغامدي أن قلعة السوق تتميز بروعة البناء القديم ورونق الأصالة، وتحظى باهتمام بالغ من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني كونها إحدى أبرز الوجهات السياحية بالمحافظة، مشيراً إلى أن القلعة تم ترميمها بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وتعكف الهيئة حاليًا على تهيئة متحف داخل القلعة.
اح م د
مشاء الله تبارك الله
غير معروف
ماشاءالله تبارك الله