استعاد عبد الرحمن الجريسي رجل الأعمال المعروف ذكريات بداياته في التجارة وسط ظروف عائلية صعبة، وفي ظل رعاية خاصة من جدته ومن ثم عمه بعد أن فقد والده وكان عمره سنتين، وعاش يتيمًا إلى أن بدأ عمله صبيًا في أحد المحال التجارية بالرياض.
وأضاف خلال حديثه في مأدبة غداء أقامها رجل الأعمال الشيخ علي بن عبدالله بن شري، تكريمًا لرجل الأعمال الشيخ عبدالرحمن الجريسي والشيخ محمد بن عبدالكريم الجربا والشيخ فهد الفراوي المريخي بحضور نخبة من الأعيان والمسؤولين ورجال الأعمال بمدينة الرياض: ” عملت عند الشيخ عبدالعزيز النصار وعمري 14 سنة، وكنت أتنافس مع عامل حضرمي يستغل فرصة نومي ليذهب للعمل كي يراه صاحب الحلال، ما جعلني أنافسه بقوة وأتظاهر بالنوم، وكنت أرى المال أمامي عند الخزانة مرميًا فأعيده إلى صاحبه دون أن أمد يدي إلى ريال منه”.
وقال: “عملت ثلاث سنوات دون مقابل مالي نظير المسكن والطعام وثوب واحد كل سنة، ثم بعدها بدأت بـ 20 ريالاً وانطلقت منها للتجارة وكونت منها ثروتي من خلال إدخال الكمبيوتر إلى الأجهزة في المملكة”.
وخاطب الجريسي الشباب بقوله: الأمانة والإخلاص في العمل سواء الحكومي أو الخاص هو أقصر طريق للنجاح والتوفيق بإذن الله”.
وقام الشيخ الجريسي بلعب العرضة السعودية بصحبة الشيخ علي بن شري والشيخ الجربا وبقية الحضور مع الرقصات الجنوبية، والقصائد الوطنية التي تنبض بحب الوطن.