استنفار في خميس مشيط لمواجهة الليشمانيا

الخميس ٢٨ ديسمبر ٢٠١٧ الساعة ٧:٣٣ مساءً
استنفار في خميس مشيط لمواجهة الليشمانيا

طالب محافظ خميس مشيط، خالد بن سعيد بن مشيط، بضرورة إيجاد حلول جذرية لمكافحة مرض الليشمانيا وضرورة إجراء البحوث والدراسات بالتعاون مع الجهات المعنية، وفي مقدمتها جامعة الملك خالد.

ووعد “بن مشيط” بالرفع إلى أمير المنطقة للعمل على إيجاد حلول جذرية للقضاء على المرض، مشيدًا بتوجه محافظة الأحساء في مكافحة المرض والعمل على تقليل معدلات الإصابة به.

جاء ذلك عقب تدشينه، صباح اليوم، فعاليات اليوم التوعوي لمرض الليشمانيا والذي نظمه مركز صحي عتود بالتعاون مع جامعة الملك خالد وتعليم عسير والشؤون الصحية والزراعة وبلدية المحافظة، وذلك بمقر مدرسة زيد بن الخطاب بحي عتود العمائر بحضور مساعد مدير التعليم بعسير  عبدالرحمن عوضه ومدير مكتب تعليم خميس مشيط الأستاذ سعيد محمد آل سويد.

وشهد الحفل العديد من المشاركات التوعوية؛ حيث كانت المشاركة الأولى للدكتور طلعت عبدالحميد أحد منسوبي الطب الوقائي بقطاع المحافظة تحدث فيها عن مسببات المرض وكيفية مكافحته وعلاجه.

وفي المشاركة الثانية تحدث الدكتور سعد محمد دعجم عن داء الليشمانيا في المملكة وطرق مكافحته، مستعرضًا تجربة محافظة الأحساء في طريقة المكافحة من خلال عدة بحوث ودراسات بالتعاون مع شركة أرامكو.

عقب ذلك قدَّم أستاذ قسم الأحياء الدقيقة بجامعة الملك خالد الدكتور حامد علي آل غرمه المشاركة الثالثة في الفعاليات تطرَّق من خلالها إلى ضرورة العمل من أجل مكافحة المرض ومحاصرته من خلال إيجاد دراسة على فترات قد تصل إلى ٥ سنوات لمعرفة العامل المسبِّب بشكل واضح والقضاء عليه.

ثم قدَّم الدكتور أحمد الحكمي المشاركة الرابعة في اللقاء، وشدد من خلالها على ضرورة إيجاد دراسة علمية لتقليل نسبة الإصابة بالمرض، ثم قدَّم الطبيب البيطري بفرع الزراعة بالمحافظة الدكتور أحمد الحسيني عرضًا مصورًا لبعض حالات الإصابة بالمرض ودور الزراعة في مكافحته بالتعاون مع الجهات المعنية.

واختتمت المشاركات بمشاركة لمدير إدارة مكافحة نواقل الأمراض بالقطاع عبدالمجيد مجرشي الذي أوضح أن الادارة تبذل جهودًا حثيثة لمكافحة المرض؛ حيث نجحت في تقليص الإصابة بنسبة ٦٠% عن الأعوام السابقة؛ حيث بلغت الإصابات بالمنطقة ٧٠ إصابة ٢٠١٧، بينما كان عدد الإصابات عام ٢٠١٥ ١٨٩ حالة، منوهًا بأن الجهود تتواصل من خلال تعاون الجهات المعنية لاستمرار مكافحة المرض الذي ينتشر، وبشكلٍ ملحوظٍ في منطقة وادي عتود، وتجب مكافحته.

وفي الختام تم الاستماع إلى استفسارات الأهالي ومطالباتهم، ثم كرَّم “بن مشيط” الجهات المشاركة والجهات الإعلامية وفي مقدمتها صحيفة “المواطن” على جهودها الملموسة في خدمة المنطقة، والمشاركة في جميع فعالياتها الصحية والتوعوية.

كما كرَّم ، عبدالوهاب بن سعيد بن سلطان مدير المدرسة التي استضافت الفعاليات، ثم تسلم درعًا تذكارية بهذه المناسبة، مقدمًا الشكر من مدير ومنسوبي القطاع الصحي بالمحافظة، ثم تجوَّل في المعرض المصاحب للفعاليات.

وقد حظيت الفعاليات بمتابعة وتنسيق مدير مركز صحي عتود، ناصر سعد علان، والمشرف الفني بالمركز الطبيب محمد عبدالله دواس.

والمعروف أن الليشمانيا جنس من طفيليات وحيدة الخلية يشمل أكثر من ثلاثين نوعًا تتطفل على الفقاريات، وبالدرجة الأولى على الثدييات، نحو 20 نوعًا منها يمكن أن تصيب الإنسان مسببةً طيفًا من التظاهرات السريرية من إصابات جلدية موضعية إلى مرض جهازي وخيم، تُعرَف باسم داء الليشمانيات.

تُنقَل هذه الطفيليات عن طريق لدغة أنثى حشرة من جنس الفاصدة في العالم القديم أو اللوتزومية في العالم الجديد المنتميتين إلى أسرة الفواصد.

 

 

 

 

إقرأ المزيد