أرامكو تستعيد حصتها في سوق النفط العالمي فور انتهاء اتفاق الأوبك

الخميس ١٤ ديسمبر ٢٠١٧ الساعة ١٢:٤٦ مساءً
أرامكو تستعيد حصتها في سوق النفط العالمي فور انتهاء اتفاق الأوبك

كشف الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، أمين الناصر، عن خطط عملاقة النفط السعودية لاستعادة حصتها السوقية في العالم، بعد انتهاء قرار منظمة الدول المصدرة للنفط، أوبك، بتخفيض إنتاجية النفط لاستعادة التوازن في الأسواق العالمية مجددًا، بعد 3 سنوات من التذبذب في أسعار النفط.
وقال الناصر خلال حوار مع وكالة أنباء “رويترز” الدولية، إن “رامكو تمضي قدما في استراتيجية توسع التكرير والبتروكيماويات، وهي في مناقشات مع العديد من الشركاء المحتملين في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة”، مشيرًا إلى أن “لقد اضطررنا إلى خفض مخصصاتنا إلى بعض الأسواق بناء على اتفاق (اوبك) ونأمل أن نستعيد هذه الأسواق فور انتهاء هذه الصفقة”.
واضافت الناصر : “لدينا قاعدة عملاء موثوقة للغاية، ولا أرى أي نوع من المشاكل من حيث الحصول على حصة سوقية بعد اتفاقية الأوبك”، موضحًا أن “الشركة ستواصل الالتزام بالأهداف الإنتاجيةللأوبك”.
وأشار الناصر إلى أن أرامكو أجرت محادثات مع شركات روسية بما في ذلك روسنيفت حول الاستثمارات المشتركة المحتملة، خاصة في ظل تأكيدات كل من موسكو والرياض أنهما ستبقيان في شراكة حتى بعد انتهاء الصفقة الحالية لخفض الإنتاج.
وقال الرئيس التنفيذي لأرامكو :”إننا نعمل مع الشركات الروسية لتحديد الفرص سواء في روسيا أو على الصعيد العالمي من حيث الاستثمارات المشتركة في المجالات ذات الاهتمام لكلا الجانبين”.
تأتي تلك الإجراءات والجتماعات، في ظل سعي أرامكو إلى أن تصبح أكبر شركة متكاملة للطاقة في العالم، مع خطط لتوسيع عمليات التكرير وإنتاج البتروكيماويات، حيث تعتزم الشركة رفع قدرتها التكريرية الكلية داخل المملكة وخارجها لتصل إلى 8 ملايين – 10 ملايين برميل يوميًا من نحو 5.4 مليون برميل يوميًا.
وذكر الناصر أنه “بالنظر إلى أقراننا، فإن قدرتها التكريرية إما مساوية أو أعلى بكثير من قدراتها الإنتاجية، لذا، فإننا ننظر إلى قدراتنا التكريرية في هذا النطاق “.
وتسعى أرامكو للاستعداد بقوة إلى اكتتاب عام 2018، والذي سيشهد طرح 5% من أسهمها في أسواق المال العالمية وبورصة تداول في المملكة، وهو ما يمثل حجر الزاوية في خطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتدعيم العديد من الصناعات والمجالات غير النفطية للنهوض بالاقتصاد السعودي.

إقرأ المزيد