ضابط إيراني يمنع مصوراً من كشف جرائم الملالي بحق المتظاهرين

السبت ٣٠ ديسمبر ٢٠١٧ الساعة ٤:٤٥ مساءً
ضابط إيراني يمنع مصوراً من كشف جرائم الملالي بحق المتظاهرين

كشفت الثورة الشعبية المشتعلة في إيران، خلال الأيام القليلة الماضية، عن الوجه القبيح لتعامل الحرس الثوري مع المتظاهرين الغاضبين من فساد نظام الملالي ونهبه لأموال البلاد وثرواتها، وتسخيرها في دعم التنظيمات الإرهابية في المنطقة.

وتداول عدد من الحسابات الناطقة بالإنجليزية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، والتي تابعت التظاهرات الشعبية الجارفة في العديد من المدن الإيرانية، مقطع فيديو يُظهر أحد ضباط الشرطة وهو يحاول منع المصورين من عرض أوضاع القوات التي تعاملت مع التظاهرات الشعبية في عدد من المدن.

وتشابه الموقف الذي أبرزه العديد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي، مع مواقف أخرى اعتادت قوات الاحتلال الإسرائيلية ممارستها مع الشعب الفلسطيني، حيث تحرص عناصر قواته على منع كافة أنواع التصوير والرصد لممارسات الاحتلال مع أصحاب الأرض، والتي في الغالب تلقى سخطاً عالمياً كبيراً.

وفي هذا السياق، حذر المجتمع الدولي نظام الملالي من التعامل الغاشم مع المتظاهرين السلميين في إيران، حيث بعث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، برسالة تهديد إلى نظام الملالي في إيران، خاصة في ظل التعامل القمعي للشرطة التابعة له مع التظاهرات السلمية ضد فساد النظام وإهدار ثروات البلاد، والتي تضيع على تمويل الإرهاب في الخارج.

وقال ترامب عبر تغريدة على حسابه الرسمي على موقع تويتر: “العديد من التقارير تتحدث عن الاحتجاجات السلمية من قبل المواطنين الإيرانيين، والذين تضرروا من فساد النظام وإهداره لثروات البلاد في تمويل الإرهاب بالخارج”.

ووجه رسالة شديدة اللهجة إلى النظام الحاكم والذي استخدم طرق متطرفة في التعامل مع التظاهرات السلمية للإيرانيين، مؤكدًا “يجب على الحكومة الإيرانية احترام حقوق شعبها، بما في ذلك الحق في التعبير عن نفسه، العالم يراقب”.

ودعا المتظاهرون الغاضبون حكومة حسن روحاني إلى التركيز بشكل أقل على القضايا في الخارج وأكثر على المشاكل الداخلية، لا سيما في ظل استمرار دعم العديد من الفصائل الإرهابية وتسخير ثروات البلد من أجل خدمتها ودعمها بشكل رئيسي.

إقرأ المزيد