شاهد.. صلاة الجمعة أمام البيت الأبيض اعتراضًا على نقل السفارة الأميركية للقدس

السبت ٩ ديسمبر ٢٠١٧ الساعة ١٠:٥٣ صباحاً
شاهد.. صلاة الجمعة أمام البيت الأبيض اعتراضًا على نقل السفارة الأميركية للقدس

حاول المسلمون حول العالم، أمس الجمعة، توصيلَ رسالة رفضهم الواضح والكامل لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، فبخلاف التظاهرات التي احتلت الشوارع في العديد من البلدان مثل الأراضي المحتلة في فلسطين ومصر والأردن وغيرها، عبَّر المسلمون في الولايات المتحدة عن غضبهم من القرار بالصلاة أمام البيت الأبيض.

وعرضت وكالة الأنباء الفرنسية “AFP” مقطع فيديو لصلاة الجمعة لمجموعة من المسؤولين أمام البيت الأبيض؛ وذلك استجابةً لنداءات العديد من المنظمات الإسلامية التي شددت على ضرورة أداء الصلاة أمام مقر صناعة القرار السياسي في الولايات المتحدة، في محاولة للتعبير عن رفضهم الكامل لقرار نقل السفارة الأميركية بإسرائيل إلى القدس، وهو الأمر الذي يتضمن اعترافًا رسميًّا بتبعية المدينة المقدسة إلى الاحتلال.

قرار ترامب أسهم بشكل رئيسي في اشتعال الأوضاع بالعديد من البلدان، خاصة أن عملية نقل السفارة والاعتراف الرسمي بالقدس كعاصمة لإحدى الدولتين، كان هو العامل الحاسم في المفاوضات الخاصة بالسلام في الشرق الأوسط، الأمر الذي يجعل القرار معرقلًا لكافة الجهود التي بُذلت على مدار عقود طويلة لتقريب وجهات النظر، ودعم حل الدولتين في القضية التي لا تزال موضع الخلاف الرئيسي بالشرق الأوسط منذ ما يزيد عن 70 عامًا.

وأكد أحد الأشخاص الذين شاركوا في الصلاة أمام البيت الأبيض، أنه “ليس من حق ترامب أو اليهود تقرير مصير القدس، فأولًا لا يمكنك منح أحد الأشخاص شيئًا أنت في الأصل لا تملكه”.

وأضاف: “لا تستطيع أن تخبر إسرائيل بأن القدس لكِ لأنني قررت ذلك”.

وقال شخص آخر شارك في الصلاة: “ليس هناك الآن نقطة للتفاوض، فأنت تخبرني أنك ستحصل على العاصمة، وأن القدس كلها لإسرائيل والفلسطينيين دون عاصمتهم”.

ودعمت إحدى السيدات المشاركات في الصلاة، حديث نظرائها، حيث أكدت أن “القدس ليست عاصمة الشعب اليهودي، بل هي عاصمة المسلمين منذ زمن بعيد، عاصمة فلسطين”.

وفي محاولةٍ لتخفيف حدة الانتقادات بالعالم، أكد وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، أن نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس قد يتأخر عامًا أو عامين.

وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي: إن الوضع النهائي للقدس سيُترك للتفاوض بين الطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني.

إقرأ المزيد