النصر يسعى لاستعادة توازنه ضد العين تشكيل مباراة الاتفاق ضد القادسية الكويتي نيمار بعد إصابته: الأطباء حذروني أمانة جدة تستعيد 18 موقعًا على الواجهة البحرية إعلان نتائج القبول النهائي بقطاعات الداخلية والأمن الصناعي الاتحاد والأهلي الأكثر حضورًا في جولة الديربيات عملية نوعية تحبط تهريب 100 كيلوجرام من نبات القات المخدر بجازان القبض على 3 مقيمين لترويجهم الحشيش المخدر في جدة أمطار غزيرة على الحدود الشمالية تستمر حتى السبت القبض على مقيمَين لترويجهما 1.5 كجم من الشبو المخدر بالرياض
في مخالفة لما جرت عليه السياسة الأميركية منذ فترة طويلة، ضرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بكل التحذيرات العربية والدولية عرض الحائط، وأعلن أن الولايات المتحدة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وسينقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.
وسبق الإعلان توقعات أن يخرج ترامب عن السياسة الأميركية المنتهجة منذ عقود بالإعلان أن المدينة المقدسة التي يطالب الفلسطينيون بشطرها الشرقي المحتل عاصمة لدولتهم، هي جزء من إسرائيل.
وجاء في كلمته: “إنه عندما تسلم مهامه وعد بالنظر إلى تحديات العالم بنظرة مختلفة، فتحديات الماضي تتطلب مقاربات جديدة”، مشددًا على أنه “يعلن عن مبادرة جديدة لحل النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث لأكثر من 20 عامًا كل رئيس أميركي سابق أجل قانون نقل السفارة ورفض نقلها”.
وأضاف ترامب في خطابه أن الرؤساء السابقين اتخذوا قراراتهم على أساس الحقائق التي تناسب المرحلة حينها، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان للاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل.
“تأخر كثيرًا”:
وقبل ساعات على إعلانه الذي كأن يترقبه العالم أجمع، ألمح إلى ما سيقوم بالإعلان عنه وكأنه يمهد للجميع، حيث أكد أن قراره بشأن القدس “تأخر كثيرًا”.
وقال ترامب: “قال رؤساء عديدون: إنهم يريدون القيام بشيء ولم يفعلوا، سواء تعلق الأمر بشجاعتهم أو أنهم غيروا رأيهم”، مصورًا نفسه رئيسًا يجرؤ على تنفيذ وعود أحجم عنها رؤساء سابقون. وقال: “أعتقد أن الأمر تأخر كثيرًا”.
وسبق الإعلان تحذيرات من ردود فعل عنيفة في العالم العربي وتظاهرات في قطاع غزة يحرق فيها العلم الأميركي.
ولم يفعل أي من الرؤساء بيل كلينتون وجورج بوش الابن وباراك أوباما ذلك في فترات حكمهم، ولا دونالد ترامب حتى الآن.
تحدٍّ للعالم:
وبهذا القرار فإن المعروف باسم “قانون السفارة في القدس”، يدخل حيز التنفيذ، وذلك في تحد للمجتمع الدولي الذي يعتبر القدس الشرقية محتلة حسب قرارات الأمم المتحدة.
ونص قرار الكونجرس بشأن القدس في العام 1995 على اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس في موعد أقصاه 31 مايو 1999.
وبهذا الإعلان يكون ترامب أول رئيس أميركي يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ولتكون بذلك الولايات المتحدة أول دولة تقر بذلك رسميًّا.
وحذرت دول عربية وغربية من تداعيات خطيرة لهذا القرار، لاسيما أن القدس لطالما كانت حجر عثرة أمام مساعي إحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المستمرة منذ عقود.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية العربية في حرب عام 1967 وضمتها في وقت لاحق. ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على المدينة؛ حيث توجد مقدسات للمسلمين واليهود والمسيحيين.
اجتماعات طارئة:
وعلى الصعيد الدبلوماسي، تستعد جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، لعقد اجتماعات طارئة لبحث التحركات ردًّا على قرار الولايات المتحدة حيال القدس.
وسيقلب القرار رأسًا على عقب ما سارت عليه السياسة الأميركية لعشرات السنين على أساس أن وضع القدس يمثل جزءًا من حل الدولتين للقضية الفلسطينية، إذ يسعى الفلسطينيون لأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.
أولى القبلتين في سطور:
أكبر مدن فلسطين التاريخية المحتلة مساحةً وسكانًا وأكثرها أهمية دينيًّا واقتصاديًّا. تُعرف بأسماء أخرى في اللغة العربية مثل: بيت المقدس، القدس الشريف، وأولى القبلتين، وتسميها إسرائيل رسميًّا: أورشليم.
يعتبرها المسلمون والعرب والفلسطينيون عاصمةَ دولة فلسطين المستقبلية بعد التحرير، كما ورد في وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطينية التي تمت في الجزائر بتاريخ 15 نوفمبر سنة 1988م، (أما تاريخيًّا كون أجدادهم اليبوسيين هم أول من بنى المدينة وسكنها في الألف الخامسة ق. م).
فيما تعتبرها إسرائيل عاصمتها الموحدة، إثر ضمها الجزء الشرقي من المدينة عام 1980م، والذي احتلته بعد حرب سنة 1967 (يعتبرها اليهود عاصمتهم الدينية والوطنية لأكثر من 3000 سنة). أما الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، فلا يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ويعتبر القدس الشرقية جزءًا من الأراضي الفلسطينية، ولا يعترف بضمها للدولة العبرية، مع بعض الاستثناءات.
وتقع القدس ضمن سلسلة جبال الخليل وتتوسط المنطقة الواقعة بين البحر المتوسط والطرف الشمالي للبحر الميت، وقد نمت هذه المدينة وتوسعت حدودها كثيرًا عما كانت عليه في العصور السابقة.
وتُعتبر القدس مدينة مقدسة عند أتباع الديانات السماوية الثلاث: اليهودية، المسيحية، الإسلام. فبالنسبة لليهود، أصبحت المدينة أقدس المواقع بعد أن فتحها النبي والملك داود وجعل منها عاصمة مملكة إسرائيل الموحدة حوالي سنة 1000 ق. م، ثم أقدم ابنه سليمان، على بناء أول هيكل فيها، كما تنص التوراة.
وعند المسيحيين، أصبحت المدينة موقعًا مقدسًا، بعد أن صُلب يسوع المسيح على إحدى تلالها المسماة “جلجثة” حوالي سنة 30 للميلاد، وبعد أن عثرت القديسة هيلانة على الصليب الذي عُلّق عليه بداخل المدينة بعد حوالي 300 سنة، وفقًا لما جاء في العهد الجديد.
أما عند المسلمين، فالقدس هي ثالث أقدس المدن بعد مكة والمدينة المنورة، وهي أولى القبلتين، حيث كان المسلمون يتوجهون إليها في صلاتهم بعد أن فُرضت عليهم حوالي سنة 610 للميلاد، وهي أيضًا تمثل الموقع الذي عرج منه نبي الإسلام محمد بن عبدالله إلى السماء وفقًا للمعتقد الإسلامي.
وكنتيجة لهذه الأهمية الدينية العظمى، تأوي المدينة القديمة عددًا من المعالم الدينية ذات الأهمية الكبرى، مثل: كنيسة القيامة، حائط البراق والمسجد الأقصى- المكون من عدة معالم مقدسة أهمها مسجد قبة الصخرة والمسجد القبلي، على الرغم من أن مساحتها تصل إلى 0.9 كيلومتر مربعة (0.35 أميال مربعة).
وخلال تاريخها الطويل، تعرضت القدس للتدمير مرتين، وحوصرت 23 مرة، وهوجمت 52 مرة، وتمّ غزوها وفقدانها مجددًا 44 مرة. استوطن البشر الموقع الذي شُيدت به المدينة منذ الألفية الرابعة ق. م، الأمر الذي يجعل من القدس إحدى أقدم المدن المأهولة في العالم.
وتُصنّف المدينة القديمة على أنها موقع تراث عالمي، وقد جرت العادة والعرف على تقسيمها إلى 4 حارات، إلا أن الأسماء المستخدمة اليوم لكل حارة من هذه الحارات: حارة الأرمن، حارة النصارى، حارة الشرف (أو حارة اليهود)، وحارة المسلمين، لم تظهر إلا في أوائل القرن التاسع عشر. رشحت الأردن المدينة القديمة لتُدرج ضمن قائمة مواقع التراث العالمي المهددة في سنة 1982.
ابراهيم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته