لبنانيّون يطالبون بتجريد حزب الله من سلاحه ويعربون عن رفضهم التحول إلى تبعية الولي السفيه

السبت ١١ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ١:٢٧ صباحاً
لبنانيّون يطالبون بتجريد حزب الله من سلاحه ويعربون عن رفضهم التحول إلى تبعية الولي السفيه

بدأ اللبنانيّون انتفاضتهم ضد ما يسمى بـ “حزب الله”، الذي اختطف دولتهم، وحوّل مسارها السلمي، إلى دولة ميليشيات تتحكم بأمرها، بالنيابة عن نظام الملالي، متّفقين على أنَّه لا أمن واستقرار للبنان، إلا بتجريد سلاح حزب الله، ومحاكمة حسن زميرة وقادة الحزب، مشدّدين على أنَّ لبنان دولة عربية مستقلة ذات سيادة وليست ولاية تابعة لإيران.

وانطلقت الحملة اللبنانية الوطنية، عبر وسم “لبنانيون ضد حزب الله”، على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، ليثبت اللبنانيّون، الذين ترصد “المواطن” تفاعلهم مع الدعوة، موقفهم من الحوب الذي اختطف دولتهم، ودخل بها نفق نظام الملالي المظلم، موضّحين أنَّ “مشروع السعودية في لبنان هو ما قاده الفقيد رفيق الحريري، بناء ونماء واستقرار وأمن، أما مشروع إيران وحزب حمالة الحطب حسن، هو تدمير كل العالم العربي بما فيه لبنان، خدمة لسيده الفارسي، فما هو إلا عمالة وخيانة كاملة وليتهم يخجلون”.

وأبرز الناشط السياسي اللبناني جيري ماهر، تعقيبًا على خطاب حسن نصرالله في ذكرى أربعين الإمام الحسين، أنَّ “الخطاب استمرار لمسلسل استغلال آل البيت للتحريض على العرب والمسلمين، على يد هذا الحزب الإرهابي”، لافتًا إلى أنَّ “اللبنانيّين ليسوا فقط ضد حزب الله بل أيضًا ضد ميشال عون، الذي عمل كغطاء لحزب الله وإيران للسيطرة على لبنان، وقتل السوريين، والمشاركة في تدمير اليمن والتطاول على السعودية والبحرين”.

ومن جانبها، كتبت فريال جوهير: “أنا لبنانية وضد وجود حزب الله على أرضي، يمكنه العودة إلى إيران الفارسية منبعه الأصلي، ويتركنا نحن العرب نتفاهم مع بعض .. نحن معكم لنعيد دولتنا العربية، ونحمي مكة من مطامعهم”.

وأكّد أمير أبو عادلة أنَّ “اللبنانيين يدركون جيدًا أن حزب الله منظومة إرهابية، تخدم إيران وتسعى إلى تحويل لبنان إلى ولاية خمينية، تصدر الإرهاب إلى جميع الدول العربية”.

وبدوره، نشر محمد السرحاني، مقطعًا يوثق اعتراف نصر الله بأنَّ مشروع حزب الشيطان هو أن تكون لبنان جزءًا من جمهورية إيران يحكمها الولي السفيه الإمام الخميني، الأمر الذي يفضح ممارسات هذا المصنّف إرهابيًا دوليًا وحزبه وميليشياته المسلّحة.

ولفت النشطاء السياسيّون اللبنانيّون، إلى أنَّه بعد جهود ووساطة سعودية عام 1989، توصّلنا أخيرًا إلى اتفاق الطائف، الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية، بعد 15 عامًا من اندلاعها بين الأطراف المتنازعة، والمادة 2 منه تنص على “بسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل الأراضي اللبنانية وحل جميع الميليشيات”، مؤكّدين أنَّ “ذلك لم يحدث، ما أدى إلى الواقع الذي تعيشه لبنان اليوم، من اختطاف للسلطة، وتحويل الدولة إلى التبعية الإيرانية، ونشر المخدرات والدعارة والانحطاط”.

وشاركت الناشطة زينب الموسوي من العراق، أهلها اللبنانيين، معاناة بلادها، عبر الوسم، إذ غرّدت قائلة: “رسالتي إلى شعب لبنان أنقلها من قلب كربلاء، نحن في العراق نعاني من النظام الإيراني، فقر وجوع ومخدرات وفساد وأيتام وأرامل، وتسلط على أرزاق الكسبة والبسطاء، فمن عقد صفقةً مع داعش سيعقد الصفقات على حياتكم، هي نصيحة من قلب فتاة عراقية عربية مخلصة”.

يذكر أنَّ مواطنًا سعوديًا اختطف في بيروت الجمعة 10 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، إثر أنباء عن تحريك ميليشيات حزب الله لشباب تيار المستقبل (الواجهة السياسية التي يديرها الحزب الإرهابي)، وتوجيههم نحو الاعتداء على السعوديين، ومنعهم من مغادرة الأراضي اللبنانية.

وأنفقت المملكة العربية السعودية، أكثر من 70 مليار دولار سنويًا، على دعم لبنان حكومة وشعبًا، فضلاً عن استثمارات رجال الأعمال السعوديين فيها، واعتبارها وجهة سياحية مقرّبة للمواطنين، إلا أنَّ حزب الله أبى إلا أن يكون ذراعًا للأخطبوط المجوسي في المنطقة، وها هو اليوم يستهدف الأيادي البيضاء بكل وقاحة.

إقرأ المزيد