في جدة.. روائح كريهة وطحالب سامة تسبب الشلل الجسدي.. والصمت سيد الموقف

السبت ١١ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ١:٣٥ مساءً
في جدة.. روائح كريهة وطحالب سامة تسبب الشلل الجسدي.. والصمت سيد الموقف

حالة من الخوف تسود أرجاء عروس البحر الأحمر بعد انتشار روائح كريهة، تسبب شللاً كاملاً للجسم ومشاكل صحية وبيئة، وذلك وسط صمت الجهة ذات العلاقة.

وكشفت الدكتورة فتون الصائغ، رئيس وحدة المنتجات البحرية الطبيعية بمركز الملك فهد للأبحاث بجامعة الملك عبدالعزيز أستاذ الطحالب المساعد بكلية العلوم، في تصريحات إلى “المواطن” أن ظاهرة الاحمرار ببحيرة السمك ناتجة عن وجود طحلب سام ببحيرة السمكة في أبحر الجنوبية ينتج سموماً؛ مما قد يشكل خطراً واضحاً على جميع الأصعدة، خاصة على البيئة المحيطة بالبحيرة لا سيما الإنسان.

وأضافت الصائغ أن تحول لون البحيرة للون الأحمر يرجع إلى ازدهار هذا الطحلب نتيجة لتوفر جميع ظروف البيئة المثالية لتكاثره، وهو من الطحالب التي تفرز سموماً ترتبط بجزيئات الماء، فمجرد استنشاق بخار الماء المنتشر في هواء المنطقة المحيطة بالبحيرة قد يُعرِّض مرتادي تلك البحيرة إلى الخطر لا سيما في الأيام التي تكون نسبة الرطوبة أعلى من غيرها.

وتابعت الصائغ أن الأكثرية لا يعلمون هذه المعلومة ويجب تنبيههم من الجهة المعنية بذلك ألا وهي بلدية أبحر أو أمانة مدينة جدة، خاصةً وأن البعض قد يدهشهم احمرار البحيرة حين يقومون بالاقتراب منها ويوثقون هذه الظاهرة بهواتفهم الجوالة دون معرفة مدى خطورة ذلك على الأجهزة التنفسية.

وبينت الصائغ أن الطحلب يحمل اسم Microcystis وهو من الأنواع المعروفة بسميتها، نافيةً أنه يكون له علاقة بنفوق الأسماك في تلك المنطقة أو صدأ المجسم القابع بنفس البحيرة في جنوب أبحر، موضحةً أن هذه الأنواع من الطحالب السامة خُصصت لها برامج رصد متخصصة في الدول الأكثر تقدماً وذلك لخطورتها على صحة الإنسان ومرتادي الشواطئ والبحيرات.

ودعت إلى ضرورة تفعيل عمليات الرصد البيئي المتهمة بتلك الظواهر البيئية وبالعوامل المؤثرة سلباً على البيئة المحيطة بنا والتي تحدث ولا يكترث لها العديد من أطياف المجتمع غير المتخصصين.

من جهة أخرى أكدت مصادر “المواطن” أن أمانة محافظة جدة وجهت الجهات ذات الاختصاص بسرعة التحرك لإنهاء مخاطر “بحيرة السمكة الحمراء” بأبحر الشمالية والتي حذر خبراء البيئة من تلوثها.