تحذير وخبر سار من أبا الخيل لطلاب كلية الشريعة في الأحساء

الثلاثاء ٢١ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ٤:٣٦ مساءً
تحذير وخبر سار من أبا الخيل لطلاب كلية الشريعة في الأحساء

التقى مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، ظهر اليوم الثلاثاء، بمنسوبي كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الأحساء التابع للجامعة من أعضاء وعضوات هيئة التدريس والطلاب والطالبات، وذلك خلال زيارته التفقدية لمقر الكلية، إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للمسؤولين والوزراء بتفقد قطاعاتهم.


وأكد الدكتور أبا الخيل في حديثه مع منسوبي الكلية، أن الوطن غالٍ على قلوب الجميع، خصوصًا في ظل قادته الأشاوس الكرام الأوفياء لدينهم ووطنهم وشعبهم، وأن ولاة الأمر وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، يحرصون دائمًا وأبدًا على إثراء جوانب الوسطية والاعتدال والمحافظة على كل ثوابت ومبادئ هذا الدين في كل أمور الدولة الداخلية والخارجية؛ مما جعل المملكة العربية السعودية مضرب مثل للأمن والأمان والاستقرار ورغد العيش.


وبين مدير الجامعة، أن المنهج الذي يحقق السعادة والريادة في الدنيا والأخرة هو التمسك بدين الله وتحقيق توحيده الخالص المنطلق من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السلف الصالح، مستشهدًا بحديث مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ – رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ -: “كُنْتُ رَدِيفَ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حِمَارٍ فَقَالَ لِي يَا مُعَاذُ؟ أَتَدْرِي مَا حَقُّ اَللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ، وَمَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اَللَّهِ؟ قُلْتُ اَللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ حَقُّ اَللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوهُ، وَلا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَحَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اَللَّهِ أَنْ لا يُعَذِّبَ مَنْ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، قُلْتُ يَا رَسُولَ اَللَّهِ أَفَلا أُبَشِّرُ اَلنَّاسَ؟ قَالَ لا تُبَشِّرْهُمْ فَيَتَّكِلُوا”، وحديث عبادة بن الصامت -رضي الله عنه – عندما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم “مَنْ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ لاَ إِلٰهَ إِلاَّ الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ عِيسَىٰ عَبْدُ اللّهِ وَابْنُ أَمَتِهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ، وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ، أَدْخَلَهُ الله مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ شَاءَ”.


وحذر الدكتور أبا الخيل الطلاب والطالبات من أعداء الوطن الذي يبذلون جهودًا كبيرة للإضرار بالوطن ومدخراته ويسيئون للإسلام وعلماء المسلمين، وحث الطلاب والطالبات على أخذ العلم من منابعه الصادقة من علماء هذه الأمة، وأن يكونوا كما عهدنا آباءهم وأمهاتهم رفعة للدين ثم الوطن، مشيرًا إلى أن من واجب العلماء وطلاب العلم أن يؤدوا دورهم في إكسابهم الخبرات والمهارات والمعارف، وأن يعبروا بهم إلى بر الأمان.


ودعا معالي مدير الجامعة عموم الطلاب والطالبات بلزوم جماعة المسلمين والوقوف مع ولاة الأمر وحذرهم من الفتن التي يقصد بها الإساءة للإسلام والمسلمين؛ مستشهدًا بحديث حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه -: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت يا رسول الله: إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم، قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم، وفيه دخن، قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم، دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها، قلت: يا رسول الله: صفهم لنا، فقال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم. قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك.


وزفّ الدكتور أبا الخيل، لطلاب وطالبات كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الأحساء أن الدراسة في مرحلة الدراسات العليا في الكلية ستبدأ مطلع العام الجامعي المقبل، وما هذا التطور والتقدم إلا نتيجة ما تشهده الجامعة من دعم مادي ومعنوي من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز اللذين لم يدخروا جهدًا في دعم التعليم، مشيرًا إلى أن المبنى الجديد للكلية يمثل دفعة قوية لدعم العملية التعليمية من أجل خدمة أبناء وبنات هذا الوطن في كل من أراضيها.
وفي نهاية اللقاء استمع مدير الجامعة لتساؤلات ومداخلات وملاحظات الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس، ووجه بشكل عاجل ووفق الأنظمة والتعليمات بتنفيذ متطلبات الكلية.