طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
اختتمت فعاليات المؤتمر الدولي لدول الآسيان “أمة وسطًا”، في نسخته الأولى التي جاءت بعنوان “خير أمة”، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء الماليزي الدكتور أحمد زاهد حميدي، ومعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور صالح آل شيخ، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا محمود حسين قطان، وعدد من مسؤولي الجامعات الماليزية وسفراء وقناصل الدول الشقيقة وعدد من الدعاة.
وكان الحفل الختامي للمؤتمر قد بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس جمعية الخادم الشيخ حسين بي عبدالله كلمة رحب فيها بالرعاة لهذا المؤتمر والمشاركين في أعماله، كما أكد أن المؤتمر فرصة تاريخية لمزيد من التعاون بين العاملين في الدعوة في آسيا لإصلاح المجتمعات المسلمة.
وقال: إننا نعيش مرحلة تاريخية متميزة تقوم على التعاون في مختلف المجالات، لاسيما في مجال نشر مفهوم الوسطية والاعتدال وقيم وتعاليم الإسلام وسماحته وتوحيد الصف الإسلامي لمواجهة التحديات التي يأتي في مقدمتها خطر الغلو والتطرف.
ثم ألقى نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الماليزي داتو سري دكتور أحمد زاهد حميدي كلمة شكر في مستهلها جميع الجهات التي أسهمت في تنظيم المؤتمر، منوهًا بالحضور الكبير والمشاركة الفعالة في المؤتمر من قبل العلماء والأكاديميين الذين جاؤوا من آسيان ودول عربية؛ ليتبادلوا المعارف والخبرات في مختلف التخصصات؛ لتوفير المدخلات وتعزيز دور ومساهمات الإسلام في بناء الأمة وتوحيد آسيان بأسلوب شامل.
ووصف وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، مشاركته في أعمال وفعاليات المؤتمر الدولي لمسلمي آسيان بالمناسبة السعيدة؛ للشراكة بين المملكة العربية السعودية والحكومة الماليزية، حيث جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها في الحفل الختامي للمؤتمر، حيث قال: إن الشراكة الحقيقية بين المملكة والحكومة الماليزية شراكة كاملة شملت أعمق أنواع التفاهم في المجالات السياسية، والتعاون الاقتصادي، والتعاون الدفاعي العسكري في مواجهة الإرهاب الذي يوجه تهديدًا وخطرًا على الأمة الإسلامية وعلى الإنسان بعامة، كما أنها شراكة حقيقية في مجال تقوية أهل السنة والجماعة، ونشر المفاهيم الدينية الكاملة الوسطية.
وتابع أن إقامة مؤتمر خير أمة في هذا الوقت مهم جدًّا؛ لأن التحديات الكبيرة التي تمر بها الأمة في توضيح حقيقة الإسلام ونبذ ورد كل وصم للإسلام والمسلمين بدعاوى الإرهاب أو التضليل أو الإفساد في الأرض أو عدم النفع للإنسان نرى أن في هذا المؤتمر تأكيدًا على دور الأمة في رد كل المعاني السيئة التي يوصم بها الإسلام أو توصف بها هذه الأمة، أيضًا نرى في هذا المؤتمر تقوية حقيقية أصيلة لأهل السنة والجماعة الذين هم غالبية الأمة الإسلامية وهذه السلسلة من المؤتمرات (أمة وسطًا) التي تقوم بها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والرشاد في المملكة العربية السعودية في دول آسيان.
وأكد أن سبب اختيار ماليزيا لتكون المحطة الأولى للمؤتمر للإيمان العميق بأثر حكومة ماليزيا وسياساتها وجديتها في التعاطي مع القرارات المهمة في المنطقة وفي العالم الإسلامي إثر قراراتها المهمة في قيادة الحراك الجاد للمسلمين في دول آسيان؛ لأن لدى قادتها الشجاعة والقدرة على اتخاذ القرارات المهمة المصيرية التي تساند الحق وتؤيد الخير وتنبذ الشر وتقلل من وسائل تفريق الأمة أو من تسلط أعداء الأمة عليها، لافتًا إلى أن التعاون الكبير بين المملكة وماليزيا نموذج حي للشعور بالمسؤولية تجاه الأمة الإسلامية وتجاه العالم في تأكيد كل معاني الخير والبذل والعطاء فيما فيه خير البشرية جمعاء.
ومن جانبه، أشاد المشاركون في المؤتمر بجهود المملكة وماليزيا في المحافظة على وسطية الإسلام وسماحته ونشر الاعتدال ومحاربة التطرف ونشر العلم الشرعي المبني على الكتاب والسنة، جاء ذلك ضمن البيان الختامي وتوصيات المشاركين حيث دعوا إلى نشر ثقافة الحوار البناء والتعايش السلمي مع غير المسلمين من مواطنين ومقيمين، والتزام الحكمة والموعظة الحسنة، والجدال بالتي هي أحسن في الدعوة إلى الله تعالى وتغليب مبدأ الرحمة بالعالمين، وأن حقيقة الإسلام هي استسلام القلب عن قناعة وقبول، وليس بالإكراه عليه.
الجدير بالذكر أنه شاركت في المؤتمر شخصيات علمية ودينية من وزراء، ومفتين، وعلماء، ودعاة، ومفكرين، ومنسوبي جامعات، يزيد عددهم عن 1200 شخص من دول رابطة دول آسيان.