بثنائية توني.. الأهلي يواصل تألقه ويعبر العين دعم السياحة في الأحساء بـ 17 مشروعًا تتجاوز قيمتها 3.5 مليارات ريال ولي العهد يتلقى رسالة خطية من رئيس جنوب إفريقيا الثقوب الزرقاء تكوينات جيولوجية فريدة تعزز استدامة البحر الأحمر النصر يتألق ضد الفرق القطرية إيفان توني يهز شباك العين مرتين مجلس الوزراء يعقد غدًا جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة رونالدو أساسيًّا.. تشكيل مباراة الغرافة ضد النصر تعادل العين والأهلي سلبيًّا بالشوط الأول حساب المواطن يوضح آلية تطبيق معايير القدرة المالية على المتقدمين والمستفيدين
احتفظ 470 مسجدًا تاريخيًا في عموم محافظات منطقة عسير بطرازها المعماري القديم منها 100 مسجد ما زالت تقام فيها الصلوات حتى الآن، بحسب الإحصاءات الرسمية لـ” البرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية” الذي أطلق بالشراكة بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
وبرز من هذه المساجد مسجد “سدوان” في مركز بللسمر شمال منطقة عسير ( 80 كلم عن أبها) الذي يشير تقرير للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إلى أنه بني على يد الصحابي الجليل معاذ بن جبل في السنة التاسعة للهجرة النبوية الشريفة وهو في طريقه إلى اليمن، وهو مبني من الحجر، وما زالت تقام به الصلوات الخمس.
ويعد البرنامج أحد أهم البرامج المعنية بالمحافظة على مواقع التاريخ الإسلامي في المملكة ، حيث يهدف إلى المحافظة على المساجد التاريخية والعناية بها وإعادة تأهيلها وإظهار قيمتها الدينية والحضارية والعمرانية.
وأوضح مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة عسير الدكتور حجر العماري أنه ضمن الاتفاقية المبرمة بين هيئة السياحة والتراث والوطني ووزارة الشؤون الإسلامية للحفاظ على المساجد التاريخية بالمملكة وإعادة إعمارها واستمرار إقامة الصلوات، نظم فرع السياحة للتراث الوطني بمنطقة عسير مع فرع الشؤون الإسلامية بالمنطقة ورش عمل تظهر أهمية المساجد التاريخية ووضع خطة عمل واعتماد اللجان الفنية ولجان العلاقات العامة لتحقيق تلك الأهداف، وقد تم حصر حوالي 470 مسجدًا تاريخيًا في المنطقة.
ومن أبرز المساجد التاريخية التي ما زالت تقام فيها الصلوات، وتم توثيقها ودراسة وضعها الحالي من قبل اللجان الفنية الخاصة بالمشروع “مسجد ريدة” الذي يرجح الباحث علي آل قطب أنه بني في حوالي عام 1238هـ/ 1823م ، ويقع بقرية “ريدة” التاريخية أسفل عقبة “ريدة “بتهامة عسير، ويمكن الوصول له من خلال ممرات صغيرة في القرية من الجهة الشرقية وعن طريق المركبة من الجهة الغربية، والمسجد عبارة عن مصلى بأبعاد (20*6 م) وارتفاع سقفه 3.4 م ، وبني من الحجارة المصقولة وبه 9 أعمدة من خشب العرعر تحمل 9 سواري خشبية وسقف خشبي كامل، وللمسجد مدخلان من الجهتين الجنوبية والغربية، وله فناء واسع نسبياً، حيث يقع هذا الفناء غربي الجامع وجنوبه، ويحتوي على رواق كان موضعا لتعليم العلوم الشرعية.
وفي إحدى ضواحي مدينة أبها يقع مسجد آخر يسمى مسجد “المخض” ويقع بقرية “المخض” التاريخية التابعة لقرى بني مازن غرب مدينة أبها (بحوالي 9 كيلو مترات)،ويمكن الوصول للمسجد من خلال ممرات مشاة صغيرة في القرية ، وهو عبارة عن مصلى بأبعاد (14*4 م) ويبلغ وارتفاع سقفه( 2.9 م)، ويتكون بناؤه من الحجر ، وجميع “السواري” خشبية من العرعر وتوجد فيه مئذنة تحتوي بعض النقوش القديمة ،وما تزال تقام فيه الصلوات حتى الآن.
وفي موقع آخر من مركز بللسمر يجد الباحث مسجدا تاريخيا ما زالت تقام فيه الصلوات ويقع في قرية “المضفاة” التاريخية ويسمى مسجد “المضفاة”. ويمكن الوصول للمسجد من خلال المركبة عبر طريقين أحدهما رئيسي والآخر فرعي (من الوادي) وتوجد ممرات صغيرة في القرية تصل إلى المسجد. والمسجد عبارة عن مصلى بأبعاد (20*6 م) وارتفاع سقفه يبلغ 3.1م مبني من الحجر, وتوجد به 5 أعمدة من خشب العرعر, ومغطى بسقف خشبي كامل,وللمسجد مدخل من الجهة الجنوبية (الحرم) وحرم خارجي ومكان للضيافة ومئذنة قديمة يصل إليها بدرج من الحرم.
وبالاتجاه شرقا نجد مسجد قرية” آل خلف” الذي يقع في قرية”آل خلف” بمحافظة سراة عبيدة ( 120 كيلو مترا عن أبها). وعلى الرغم من عدم وجود تاريخ دقيق لبناء المسجد إلا أن بعض المؤرخين الذي تناولوا قرية” آل خلف” يشيرون إلى أنها تعود إلى 5 قرون مضت .
والمسجد عبارة عن مصلى بأبعاد (10*5 م) وارتفاع سقفه 2.9 م ومبني من الحجر وتوجد به أعمدة من خشب العرعر, ويحتوي على بعض النقوش القديمة وما تزال بركة الماء الموجودة فيه بحالة جيدة. لكن الصلوات لم تعد تقام فيه الآن.
وفي محافظة أحد رفيدة التي تبعد عن مدينة أبها حوالي 50 كيلو مترا ، يوجد مسجد “الفرعين” الذي يقع في مركز الفرعين التابع لمحافظة أحد رفيدة ويبعد عن أبها بحوالي 85 كيلوا مترا ويمكن الوصول للمسجد من خلال ممرات صغيرة في القرية ومن خلال المركبة ، وهو عبارة عن مصلى بأبعاد (7*6 م) وارتفاع سقفه يبلغ 2.9 م ومبني من الحجر والطين ولا توجد به أعمدة, وجميع “السواري” خشبية من العرعر وسقف خشبي كامل . ولم تعد تقام الصلاة في هذا المسجد .
وتضم محافظة النماص التابعة لمنطقة عسير ( 150 كيلو مترا شمال أبها) مسجدا آخر من أهم المساجد التاريخية نظرا لوجود دليل على تاريخ بنائه وهو حجر به نقش آثاري عبارة عن وصية أو خطبة تحمل التاريخ 170 للهجرة. وهذا المسجد يسمى مسجد” صدر أيد”، ويقع بقرية “صدر أيد” التاريخية التابعة لمحافظة النماص. ويمكن الوصول للمسجد من خلال ممرات صغيرة في القرية.
والمسجد عبارة عن مصلى بأبعاد (14*5 م) وارتفاع سقفه يبلغ 3م مبني بالحجارة والطين ومسقوف بخشب العرعر ومكسي بطبقة من الجص له فناء بأبعاد (15*8) به بركة ماء وأحواض للوضوء مبنية من الجص يوجد على جدار محراب المسجد الخارجي.
وبحسب تقرير الفريق المشترك بين فرعي الشؤون الإسلامية والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بعسير ما زال المسجد بحالة جيدة، حيث تقام فيه الصلوات وحولة تجمع سكني.
وفي المحافظة نفسها ( النماص) يوجد مسجد آخر باسم “مسجد الغرة ” يقع في قرية “الغرة” التابعة لمركز “السرح” شمال محافظة النماص. ويمكن الوصول له خلال ممرات صغيرة في القرية وأيضا يمكن للمركبة الوصول إليه، أما أبرز مواصفاته فهوعبارة عن مصلى بأبعاد (15*4 م) وارتفاع سقفه يبلغ 3م المسجد مبني من الحجارة والطين وعليه طبقة من الجص وتم استبدال السقف بالخرسانة وله فناء خارجي تم تجديد أرضيته بالمواد الحديثة بمحراب خارجي كما تم إنشاء مواضئ ودورة مياه حديثة بدلا من القديمة، وما زالت تقام فيه الصلوات وحوله تجمع سكني.
وفي مركز “بللحمر” ( شمال أبها بـ 40 كيلو مترا) يوجد ” مسجد القن” بقرية “القن” التي تبعد عن الطريق العام ( طريق أبها – الطائف ) قرابة 1.4 كم ويمكن الوصول له من خلال المركبة. والمسجد عبارة عن مصلى بأبعاد (10*6.7 م) وارتفاع سقفه 2.5 م ومبني من الحجر وبه 3 أعمدة من خشب العرعر والتي تحمل 3 سواري خشبية وسقفا خشبيا كاملا.