طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
عد خبير ومحلل سياسي دولي إيران الرابح الأكبر من النزاعات والصراعات في العالم العربي، مؤكدًا أن هدفها إيجاد وتأمين ممر بري لها من طهران إلى البحر المتوسط عن طريق سوريا ولبنان، واتهم إيران أنها أسهمت في هذا الصراع من أجل تصدير ثورتها الإسلامية، مشددًا على أنه لا يوجد دولة في العالم لديها ذات القدرة والمهارة في مساعدة ودعم المليشيات لتحقيق أهدافها في سوريا والعراق وفعالية حزب الله في لبنان شاهد على ذلك.
وقال مارتن غريفيث المدير التنفيذي في المعهد الأوروبي للسلام في بروكسل: “لم نر استراتيجية واضحة لتحقيق الرؤية السعودية لمواجهة خطر التوسع الإيراني في المنطقة”، جاء ذلك خلال محاضرة تناولت عددًا من قضايا الحروب والصراعات في الشرق الأوسط تحت عنوان “إخماد الحرائق: كيفية إنهاء النزاع المسلح في العراق وسوريا واليمن”، أقامها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية أمس الإثنين 2 ربيع الأول، الموافق 20 نوفمبر في قاعة المحاضرات بمبنى مؤسسة الملك فيصل الخيرية بالرياض، أدارها د. يحيى الزهراني، أكاديمي وباحث في العلاقات الدولية والعلوم الاستراتيجية، وسط حضور كبير من المختصين بالشؤون السياسية والخبراء والأكاديميين وسفراء الدول الأجنبية والشخصيات العامة.
وأرجع تأخر الحل في سوريا إلى كثرة التدخلات الأجنبية وانخراط الجماعات الإرهابية في الصراع، إضافة إلى الحروب بالوكالة داخل سوريا، وتابع: “أعتقد أن داعش ستنهزم وتخرج من سوريا؛ فالسوريون أكثر من يكره “داعش”، وليس هناك منتصرون في سوريا، ونظام الأسد تعرض لخسائر كبيرة وسوف ينهزم، والنزاع لم ينته بعد، ولكن المعارضة السورية بحاجة لفكر جديد، وأن يكون لديها استراتيجية تعمل من خلالها وخطة للانتصار وليس الاستسلام، وأن تضع على رأس أولوياتها جانب توفير الأمن، فالحرب لم تنته والثورة لم تنجح. والسوريون بحاجة للدعم لمواجهة الحرب والدمار، والمساعدة في الضغط على روسيا وتركيا وجبهة النصرة والمقاتلين في سوريا لدعم إنشاء حكم رشيد، فأغلب السوريين يريدون العودة لبلادهم ويجب دعم ذلك بشكل آمن دون تعرضهم للاعتقال والاضطهاد والاستيلاء على ممتلكاتهم، عبر الاتفاق مع السلطة، فالآمال لم تنته خلال المرحلة القادمة لولادة سوريا جديدة”.
وأوضح مارتن غريفيث أن الدبلوماسية الدولية بذلت كل جهودها، في حين انتهت طموحات المعارضة السورية، ولهذا يجب تغيير الاستراتيجية واعتماد تفكير وخطط جديدة، والدبلوماسية الدولية يجب عليها دعم مناطق خفض التوتر لتخفيف المعاناة ولو بشكل مؤقت؛ حتى لا ينتهي بريق الأمل حسب تعبيره، مشيرًا إلى أن أوروبا لعبت دوريا ثانويا، لذا مساهمتها باتت ضرورية لإحلال السلام في سوريا من خلال دور أكبر في المرحلة القادمة.
وفي الشأن اليمني، ذهب إلى أن الحرب في اليمن تختلف عن الحرب في سوريا، ففي سوريا الحل أمر ممكن، ولكن فرص الحل تتضاءل في اليمن مع مرور الوقت، فالأزمة الاستثنائية في اليمن ذات بعد إنساني، وهي أسوأ من العراق وجنوب السودان، وزاد مأساة اليمن تفاقمًا وجود نزاع بين أطراف تحارب بالوكالة، مشيرًا إلى أن الأزمة في اليمن استثنائية ويمكن حلها، لكن يجب أن يكون حل وتسوية الخلافات بين اليمنيين أنفسهم، وأن يكونوا مستعدين للمفاوضات، وأن تكون هناك حلول مبتكرة من قبل المؤسسات اليمنية، فاليمن تحتاج إلى بناء بيئة سياسية جديدة، تضم المؤسسات السياسية وجماعات المصالح والأحزاب.
واقترح الخبير والمحلل السياسي الدولي، لعمل مفاوضات ناجحة في اليمن ألا يكون هناك وقف لإطلاق النار دون تأييد سياسي مع إشراك القبائل في الحل وليس الجنوب فقط؛ فهذا شيء مهم وضروري، حتى يتم منح اليمنيين فرصة المشاركة السياسية وبناء يمن جديد، محذرًا من العزلة بالنسبة للحوثيين، حيث إنها تؤدي إلى تعنتهم في اتخاذ المواقف، ولفت إلى أن اقتصاد الحرب قد يضر بمصالح الكثيرين ولكنه في الوقت ذاته يفيد آخرين، مبينًا أن حرب اليمن يمكن حلها، وأشاد بالتحالف العربي واهتمامه بمصلحة اليمنيين ولذا فتح المطارات والموانئ ووضع نظامًا للتفتيش والفحص.
وبالنسبة للملف العراقي قال مارتن غريفيث: “يجب تفكيك المليشيات المسلحة في العراق؛ لإنهاء الصراع وتكريس الأمن، ولن يكون هناك بلد آمن في وجود الميلشيات،وهناك تطور وتقدم في الشعور الوطني في العراق، ولكن يجب إشراك العرب السنة فهذا أمر هام، وأعتقد أن العراق فرصة لوحدة الدول العربية بعد سنوات من الصراع”.