متحالفون ضد التطرف.. ولي العهد يجمع شمل العالم الإسلامي لردع الإرهاب

السبت ٢٥ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ١٠:٥٤ مساءً
متحالفون ضد التطرف.. ولي العهد يجمع شمل العالم الإسلامي لردع الإرهاب

تنطلق، غدًا الأحد، في العاصمة الرياض، أعمال الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، الذي ينعقد تحت شعار “متحالفون ضد الإرهاب”، بمشاركة وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي ووفود دولية وبعثات رسمية من الدول الداعمة والصديقة.

ويفتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع- حفظه الله- أعمال الاجتماع.

كما سيشهد الاجتماع مشاركة عدد من الخبراء المتخصصين في مجالات عمل التحالف الإسلامي، حيث سيلقي الشيخ الدكتور محمد العيسى، أمين عام رابطة العالم الإسلامي كلمة رئيسية حول المجال الفكري. إذ يهدف هذا المجال إلى المحافظة على عالمية رسالة الإسلام الخالدة، مع التأكيد على المبادئ والقيم الإسلامية كالاعتدال والتسامح والرحمة، والتصدي لنظريات وأطروحات الفكر الإرهابي من خلال إيضاح حقيقة الإسلام الصحيح، وإحداث الأثر الفكري والنفسي والاجتماعي لتصحيح هذه المفاهيم الإرهابية المتطرفة.

النشأة والتأسيس:

وقد تم تأسيس مركز التحالف في العاصمة الرياض ليكون بمثابة مؤسسة لتنفيذ برنامج التحالف وتحقيق رسالته.

وسيوفر المركز منصة مؤسسية ذات شرعية تعمل في إطار حوكمة شفافة من أجل تقديم المقترحات والنقاشات، وتيسير سبل التعاون بين الدول الأعضاء والدول الداعمة لتنفيذ مبادرات محددة ضمن مجالات عمله الأربعة: الفكري والإعلامي ومحاربة تمويل الإرهاب والعسكري.

جهود ولي العهد:

مما يذكر أنه أعلن عن إطلاق التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب من قِبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في شهر ديسمبر 2015.

ويتكون هذا التحالف من 41 دولة تُشكّل معًا جبهة إسلامية موحدة في المعركة العالمية ضد الإرهاب والتطرف العنيف.

كما يمثل التحالف منصة للدول الأعضاء لتوحيد وتنسيق جهودها في محاربة الإرهاب عبر أربعة مجالات: المجال الفكري، والمجال الإعلامي، ومجال محاربة تمويل الإرهاب، والمجال العسكري، وذلك بالتعاون مع الدول الداعمة والمنظمات الدولية. يعمل التحالف على مواجهة الإرهاب الذي يهدد الدول الإسلامية وغير الإسلامية، والذي يحاول تشويه صورة الإسلام الحقيقية.

الدول المشاركة:

ويتكون التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب من 41 دولة، هي: المملكة العربية السعودية، جمهورية أفغانستان الإسلامية، الإمارات العربية المتحدة، المملكة الأردنية الهاشمية، جمهورية أوغندا، جمهورية باكستان الإسلامية، مملكة البحرين، سلطنة بروناي، جمهورية بنغلاديش الشعبية، جمهورية بنين، بوركينا فاسو، الجمهورية التركية، جمهورية تشاد، الجمهورية التوغولية، الجمهورية التونسية، جمهورية جيبوتي، جمهورية ساحل العاج، جمهورية السنغال، جمهورية السودان، جمهورية سيراليون، جمهورية الصومال، سلطنة عمان، جمهورية الغابون، جمهورية غامبيا الإسلامية، جمهورية غينيا، جمهورية غينيا بيساو، دولة فلسطين، الاتحاد القمري، دولة الكويت، دولة قطر، الجمهورية اللبنانية، دولة ليبيا، جمهورية المالديف، جمهورية مالي، مملكة اتحاد ماليزيا، جمهورية مصر العربية، المملكة المغربية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، جمهورية النيجر، جمهورية نيجيريا الاتحادية، الجمهورية اليمنية.

محددات التحالف الإستراتيجية:

وقد أكد رؤساء هيئات الأركان في الدول الإسلامية في اجتماعهم الذي عقد في مدينة الرياض في شهر مارس من عام 2016م، “عزمهم على تكثيف جهودهم في محاربة الإرهاب من خلال العمل المشترك وفقًا لقدراتهم، وبناءً على رغبة كل دولة عضو في المشاركة في المبادرات، أو البرامج داخل إطار التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب طبقًا لسياسات وإجراءات كل دولة، ومن دون الإخلال بسيادة الدول الأعضاء في التحالف”، كما أكدوا أهمية تفعيل انطلاقة التحالف من خلال اجتماع لوزراء الدفاع في الدول الأعضاء.

وتكمن المحددات الإستراتيجية للتحالف في عدة أمور:

  1. الشرعية: يستمد التحالف شرعيته من خلال انضمام أغلبية الدول الإسلامية، كما يحظى بدعم المجتمع الدولي واحترامه.
  2. الطابع المحلي: توظيف الثقافة المحلية لمحاربة الإرهاب في الدول الأعضاء من خلال صياغة حلول إقليمية ومحلية.
  3. تأمين الموارد: مشاركة أعضاء التحالف في تمويل مبادرات محاربة الإرهاب حسب إمكاناتها ورغبتها في المشاركة.
  4. الفاعلية: السرعة في اتخاذ القرارات المطلوبة ومرونة التحرك لمواجهة المستجدات في الوقت المناسب.
  5. الشراكة: بناء الشراكات مع المنظمات الدولية والدول الداعمة ذات القدرات المتقدمة في مجال محاربة الإرهاب.
  6. التعاون: التأكيد على مبدأ التنسيق والتعاون فيما بين الدول الأعضاء والدول الداعمة والمنظمات الدولية.
  7. المشاركة: تَشَارك الدول الأعضاء في التحالف في عملية التخطيط.
  8. الهدف المشترك: اتفاق الدول الأعضاء على أهمية التحالف والمواءمة بين رؤية التحالف والأهداف الإستراتيجية.
  9. السيادة: التأكيد على احترام سيادة الدول الأعضاء واستقلالية قوانينها وأنظمتها.

مجالات ومنطلقات عمل التحالف:

1- المجال الفكري: المحافظة على عالمية رسالة الإسلام الخالدة، مع التأكيد على المبادئ والقيم الإسلامية كالاعتدال والتسامح والرحمة، والتصدي لنظريات وأطروحات الفكر الإرهابي من خلال إيضاح حقيقة الإسلام الصحيح، وأحداث الأثر الفكري والنفسي والاجتماعي لتصحيح هذه المفاهيم الإرهابية المتطرفة.

2- المجال الإعلامي: تطوير وإنتاج ونشر محتوى تحريري واقعي، وعلمي، وجذاب لاستخدامه في منصات التواصل والقنوات الإعلامية التابعة للتحالف أو من أطراف أخرى، بهدف فضح وهزيمة الدعاية الإعلامية للجماعات المتطرفة، وترسيخ الأمل والتفاؤل، وقياس الأثر على العقليات والسلوكيات.

3- مجال محاربة تمويل الإرهاب: التعاون والتنسيق مع الجهات المعنية في مجال محاربة تمويل الإرهاب في الدول الأعضاء، ترويج أفضل الممارسات، وتطوير أُطر العمل القانونية والتنظيمية والتشغيلية، وتيسير تبادل المعلومات لدعم عمليات الوقاية والكشف والقبض على تمويل الإرهاب.

4- المجال العسكري: المساعدة في تنسيق تأمين الموارد والتخطيط للعمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب في الدول الأعضاء، وتيسير عمليات تبادل المعلومات العسكرية بصورة آمنة، وتشجيع الدول الأعضاء على بناء القدرات العسكرية لمحاربة الإرهاب من أجل ردع العنف والاعتداءات الإرهابية.

تدشين الحساب الرسمي:

يذكر أن التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، أَطلق الأسبوع الماضي، موقعًا إلكترونيًّا خاصًّا على شبكة الإنترنت بثلاث لغات، هي: العربية، والإنجليزية، والفرنسية.

ويشكّل الموقع الذي يمكن زيارته على الرابط (هنا)، منصّة لتوفير معلومات وبيانات رسمية عن عمل التحالف ضمن مجالات عمله الأربعة: الفكري، والإعلامي، ومحاربة تمويل الإرهاب، والعسكري.

 

كما أطلق التحالف حساباته على عدد من مواقع التواصل الاجتماعي:

“تويتر”:

IMCTC_AR@ بالعربية

IMCTC_EN @ بالإنجليزية

IMCTC_FR @ بالفرنسية

“فيس بوك”:

IMCTC_AR بالعربية

IMCTC_EN بالإنجليزية

IMCTC_FR بالفرنسية.