وقعت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية أمس، مجموعة من الاتفاقيات والشراكات على هامش منتدى الاستثمار Time Forum الثالث، والذي أقيم برعاية محافظ الهيئة العامة للاستثمار، المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن العمر.
وجاء في مقدمة الاتفاقيات التي تم توقيعها؛ اتفاقية إنشاء منطقة إيداع وإعادة التصدير بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية بين مصلحة الجمارك العامة وهيئة المدن الاقتصادية.
كما تم توقيع اتفاقيةٍ لإنشاء حلقة سباق سيارات بمنطقة “اللاغونا”، و”مارينا الأحلام”، بالإضافة إلى اتفاقية لتوسعة الوادي الصناعي، وأخرى لإنشاء محطةٍ للغاز، بالإضافة إلى عددٍ من الاتفاقيات في قطاعات التطوير العقاري والسياحة والترفيه والخدمات الإدارية المساندة.
وقد شهد المنتدى كلمة لمحافظ الهيئة أكد فيها أن المملكة في إطار رؤية ٢٠٣٠، تركز جهودها على التنوع الاقتصادي والاستدامة، عبر إنشاء محركات نمو جديدة في عدد من القطاعات الرئيسية مثل النقل والرعاية الصحية والاقتصاد المعرفي والطاقة المتجددة والصناعات الوطنية.
وأضاف أن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية تمثل ” جزءاً هاماً من رؤيتنا للمستقبل، نظراً لما تتمتع به من موقع استراتيجي وبوابة عبور ونقطة اتصال بين الأسواق المحلية والعالمية، وما تقدمه من فهم وتلبية لاحتياجات المستثمرين من القطاع الخاص”.
هذا وقد سبق خطاب المحافظ كلمة ترحيبية للعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، فهد الرشيد، قدم فيها آخر التطورات والإنجازات والرؤى الاستراتيجية للمدينة الاقتصادية.
بعد ذلك، استعرض رؤساء القطاعات في المدينة الاقتصادية حزمة المشاريع والفرص الاستثمارية المطروحة بقيمة تجاوزت ٧ مليارات ريال في قطاعات الخدمات اللوجيستية والصناعة، والترفيه، والتجزئة، والتطوير العقاري، والصحة، والتعليم.
وشدد الرشيد على الدعم الكبير الذي تحظى به المدينة الاقتصادية من قبل الدولة بحكم إسهامها الفاعل في النقلة النوعية التي يشهدها الاقتصاد السعودي نحو الاعتماد على القطاعات الاقتصادية والتجارية المتنوعة بعيداً عن النفط، خاصة فيما يتعلق باستقطاب المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال ممن يتطلعون إلى الاستفادة من الفرص الواعدة التي توفرها المدينة الاقتصادية، فضلاً عن دور المدينة الاقتصادية في توليد فرص العمل النوعية للشباب والشابات السعوديين
ويعد مؤتمر الاستثمار منصة تلتقي من خلالها قيادات المدينة الاقتصادية بشركاء النجاح من الوزارات والهيئات الحكومية والقطاع الخاص والمهتمين.
وقد حظي المنتدى هذا العام بالتفاعل والحضور من قبل نُخبةِ رجال المال والأعمال والعديد من الجهات والشركات المرموقة على الصعيد الوطني والإقليمي والعالمي.
كما شهد اهتماماً ومشاركة ممثلين لعدة منظمات دولية، كان أبرزها: “منظمة القيادات الشابة YPO، والتي تم تأسيسها بنيويورك عام ١٩٥٠م، إلى جانب نخبة من القيادات العالمية المهتمة بمجال البنية التحتية ولها اهتماماتها بدراسة ومتابعة وتطوير كبرى المشاريع الرائدة عالمياً.
من جهته، صرح الأمين العام لهيئة المدن الاقتصادية، قال مهند هلال، “نفخر في هيئة المدن الاقتصادية بجملة المنجزات التي تحققت لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ونتطلع قدماً بنظرة إيجابية لمزيد من النمو في كافة المجالات التنموية.
وأضاف أن المدن الاقتصادية أصبحت اليوم إحدى الركائز الاجتماعية والاقتصادية التي تجذب الشركات الكبرى وتحتضن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتوفر حلولا سكنية وفرصاً وظيفية وحياة عصرية تواكب تطلعات الشعب وطموح القيادة”.
وأوضح أن: “ما ذكره ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في تصريحات صحفية قبل أيام عن ٤٥ برنامجاً تعمل فيها الحكومة مع المدينة الاقتصادية، يعبر عن دعمٍ غير مسبوق من الحكومة الرشيدة للقطاع الخاص، الأمر الذي يعزز من مكانة المدينة على خارطة الاقتصاد الوطني.