زار سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا أسامة الشعيبي السيدة سيري ليستاري، المواطنة الإندونيسية المقيمة بمدينة كلاتين جاوة الوسطى، وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة والتي أصبح الكرسي المتحرك المعدل بالدراجات النارية هو وسيلتها الوحيدة للمشي ومزاولة أنشطتها اليومية.
ومنح السفير الشعيبي استضافة الحج لها ولأبويها في العام القادم وتكفلت السفارة بجميع تكاليف رحلتها إلى أرض الحرم، وذلك بعد أن أبدت للسفير بأنها كانت تتمنى أداء مناسك الحج، كما تم التوجيه بشراء دراجة نارية معدلة لحالة إعاقتها ولكن بمحرك أقوى لتخطي المرتفعات وصعوبتها ليعينها بعد الله على سرعة التنقل والحركة والعمل.
وقد حكت ليستاري قصتها بأنه حصل لها حادث مرور عام 1997م حيث كانت تركب الدباب الخاص بها فصدمتها شاحنة تعطلت فراملها، وكان عمرها حينئذ 24 عامًا.
وأضفت أنه عند العلاج بالمستشفى تبين لها أن ثلاثة أضلاع فقرية قد انكسرت وأدت إلى حدوث شلل في النصف السفلي من الجسم بما فيها قدماها.
وتابعت سري قصتها بأنها لن تبقى جالسة في البيت دون مزاولة أي نشاط معتمدةً على كرم الآخرين وتبقى عبئًا على والديها، فتعلمت فنونًا من الحرف اليدوية مثل تركيب الخرزات والتطريز والخياطة من أجل مساعدة وإعاشة والديها الكبيرين في السن.
كما شاركت ليستاري متطوعة في إحدى المؤسسات الخيرية لتأليف كتاب البريل للمكفوفين، فعرض لها صاحب المؤسسة دراجة نارية يمكن تعديلها بحيث تتناسب مع ذوي الاحتياجات الخاصة مثلها.
وأصبحت سري من نشطاء الإنسانية الذين يهتمون بشؤون ذوي الاحتياجات الخاصة وانضمت لجمعية “العجلات للإنسانية” التي تقوم بمساعدة المعاقين من خلال تزويد الكراسي المتحركة. وفي عام 2013م قطعت سري أكثر من (5000) كم على دراجتها المتنقلة في ثلاث رحلات مختلفة وهي (جاكرتا – بندا أتشيه) و(جاكرتا – بالي)، و(منادو- مكاسر)، من أجل ترويج برنامج “العجلات للإنسانية” وتقديم المساعدات اللازمة لذوي الاحتياجات الخاصة.