المملكة تؤكد مجددًا على أهمية تنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية

الأربعاء ٢٩ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ٨:٠٣ مساءً
المملكة تؤكد مجددًا على أهمية تنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية

جددت المملكة العربية السعودية التأكيد على أهمية تنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية انطلاقاً من سياستها الرامية لنزع جميع أسلحة الدمار الشامل في ظل رقابة دولية صارمة وفعالة.
وقال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة هولندا المندوب الدائم لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية عبدالعزيز أبوحيمد في كلمة المملكة خلال أعمال الدورة 22 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية، أمس، إن التزام المملكة بالاتفاقية واهتمامها بتنفيذها على المستويين الوطني والدولي، يأتي امتداداً لسياستها الهادفة للإسهام بفعالية في جهود حظر جميع أسلحة الدمار الشامل ومنع انتشارها، وبما يؤدي إلى جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من هذه الأسلحة الفتاكة، وقد دعت المملكة المجتمع الدولي في مناسبات عدة لتقديم الدعم اللازم في سبيل تحقيق هذا الهدف، الذي نراه حقاً مشروعاً لشعوب المنطقة، وهي داعمة رئيسية لأمن المنطقة واستقرارها.
وأوضح أبوحيمد أن استخدام الأسلحة الكيماوية وتحت أي ظرفٍ كانْ، أمر لا يُمكن التسامح معه، وهو أمر مستهجن ومستنكر ومدان بأشد العبارات لتعارضه مع المعايير الأخلاقية والقانونية للمجتمع الدولي.
وأضاف ” وفد بلادي يشعر بالقلق الشديد لما خلص إليه التقرير السابع لآلية التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة الذي خلص وبما لا يدع مجالاً للشك بأن النظام السوري قد استخدم مادة السارين في بلدة خان شيخون بسوريا بتاريخ 4 أبريل 2017م وذلك بناءً على الأدلة الكافية التي تتسم بالمصداقية والموثوقية وبأن داعش قد استخدمت غاز الخردل في قرية أم حوش بتاريخ 15 و16 سبتمبر 2016م “.
وقال : ” إن وفد بلادي إذ يدين استخدام هذه الأسلحة الفتاكة في سوريا، فإنه يدعو كافة الأطراف المعنية إلى الإيقاف الفوري والتام لاستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا ومحاسبة جميع الأفراد والجهات المتورطة في هذه الهجمات، كما يعرب عن شديد تعاطفه مع أهالي ضحايا هذه الهجمات.
كما يأسف وفد بلادي على انتهاء الاجتماع الاستثنائي للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية الذي عقد الأسبوع الماضي لمناقشة التقرير السابع لآلية التحقيق المشتركة دون صدور قرار قدمته الولايات المتحدة الأميركية ورعته بلادي بالإضافة إلى إستونيا وكولومبيا يدين استخدام النظام السوري وداعش للأسلحة الكيماوية في سوريا وقد حظي هذا القرار بترحيب العديد من الدول الأطراف في المجلس.