مكافحة الحشائش في المزارع العضوية تحمي المحاصيل الفرق بين برد المربعانية والشبط والعقارب توزيع أكثر من 4,9 ملايين ريال على الفائزين بمزاين مهرجان الصقور وزارة الداخلية تحتفي بيوم الشرطة العربية بعرض عسكري في مهرجان الإبل الفيدرالي الأمريكي يخفض معدل الفائدة ربع نقطة إلى ما بين 4,25 و4,50% القمر الأحدب المتناقص في سماء الشمالية 5 مزايا لمنصة نسك مسار خدمة جديدة لمرضى ألزهايمر الأولى من نوعها في السعودية بتقنية PET/MRI المركزي يخفض اتفاقيات إعادة الشراء والشراء المعاكس 25 نقطة أساس سوء التواصل أبرز التحديات في العمل
مقابلة تركت في عقول قرائها، الكثير من الإمضاءات ومساحات التفكّر، إلا أنَّها وضعت في الوقت نفسه الكثير من الأمور في نصابها الصحيح، وكشفت من الحقائق، ما يحتاج الداخل والخارج معرفته عما يدور في المملكة العربية السعودية، وخطاها الثابتة نحو مصافي الأمم المتقدّمة.
ربيع السعودية يسبق الشتاء:
ورأى الكاتب الأميركي الشهير توماس فريدمان، الذي حاور الأمير محمد بن سلمان، أنَّ “أهم عملية إصلاح في أي مكان في الشرق الأوسط اليوم، هي في المملكة العربية السعودية”.
وأوضح أنَّه “خلافًا للربيع العربي الذي شهدته الدول العربية، فإنَّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يقود التغيير من أعلى إلى أسفل، وهو لن يغير الشخصية السعودية فحسب، بل كذلك سيعيد النموذج الإسلامي المعتدل”.
عبارات تستوقف “المواطن“، وتدفعنا إلى تحليل ما وراء الحدث، فالمقابلة تفتح الأبصار على واقع السعودية الجديدة، والثورة العالمية الرابعة، التي تقودها المملكة على مستويات عدة، ليس محلّيًّا المقصود هنا، بل عالميًّا. التغيير المتعارف عليه هنا، يعكس الآية، ويبدأ من قمّة الهرم لا من القاعدة، ما يجعل كل شيء ممكنًا، فنحن اليوم نحارب رؤوس الفساد لا السعاة في المكاتب الكبيرة. نحن اليوم نسعى إلى إنشاء أول مدينة عالمية ذكية، تكون المدينة نفسها هي الروبوت الأول، في مشروع نيوم، نحن اليوم نكافح الإرهاب، محلّيًّا ودوليًّا، بمنظومة تجفف منابع التطرف وتلاحق المتشدّدين في كل مستنقع يحاولون تفريخ أفكارهم فيه، ونقطع عنهم سبل التمويل، وهو ما نراه في قرار مقاطعة قطر، وقوائم الإرهاب الثلاث التي أعلن عنها الرُباعي الداعي لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين وقطر).
وكشف فريدمان، عن لقائه بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الرياض، أنّه “لم يخطر ببالي قط أنني سأعيش بما فيه الكفاية لأشهد اليوم الذي يتسنى لي فيه كتابة الجملة التالية: تشهد السعودية اليوم عملية الإصلاح الأكثر أهمية مقارنةً بأي بُقعةٍ من بقاع الشرق الأوسط. نعم، فأنتم تقرؤون ما كتبتهُ بشكلٍ صحيح. وبالرغم من أنني جئت للسعودية أثناء بداية فصل الشتاء فيها، إلا أني قد وجدت البلاد تمُرُّ بربيعها العربي، على النمط السعودي”.
من علية القوم إلى الأدنى.. محمد بن سلمان يقود حركة الربيع السعودي:
وبيّن فريدمان أنَّه “على خلاف أي ربيعٍ عربي في مختلف البلدان الأخرى، التي ظهرت جميعُها من الطبقة الأدنى إلى الأعلى وفشلت بشكلٍ فادح، باستثناء تونس، يقود ولي العهد البلاد الأمير محمد بن سلمان، البالغ من العمر 32 عامًا، حركة الربيع السعودي بدءًا بعلية القوم ونزولًا إلى من دونهم من الأعلى إلى الأدنى”.
وأشار إلى أنَّه “في حال أتت ثمار ربيع محمد بن سلمان، فإنها لن تقلب موازين السعودية فحسب، بل إنها ستغير أيضًا معنى ومفهوم الإسلام في جميع أرجاء العالم، والأحمق فقط هو من لا يقف في صف هذه الحركة”.