أوضح المحلل الاقتصادي والخبير في القطاع المصرفي فضل البوعينين أن مقابلة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع توماس فريدمات تؤكد أننا في عصر مختلف يعاد بنائه على أسس من النزاهة والشفافية والعمل المضني بهدف تحقيق الرؤى ورفعة الوطن، مشيرّا إلى أنّ القائد الواثق من عمله أكثر جرأة على مواجهة جهابذة الإعلام الغربي والتحاور معهم بشفافية مطلقة ومناقشة اكثر الملفات تعقيدّا وحساسية.
وأكّد البوعينين في تصريح خاص لـ”المواطن” أنّ حديث الأمير محمد رد بشكل قاطع على تخرّصات الإعلام الغربي المبنية على أكاذيب مواقع التواصل ومحاولته التشكيك في هدف الحرب على الفساد وإظهارها وكأنها تستهدف الإمساك بالسلطة. بالرغم من أنها موجهه لبناء قاعدة صلبة من النزاهة الحاضنة للإصلاحات الاقتصادية العميقة التي لا يمكن تحقيق أهداف رؤية المملكة دونها.
وأضاف أنّ من اللافت في مقابلة الأمير محمد بن سلمان تأكيده على أهمية الوقت لإنجاز الإصلاحات الهيكلية ما يجعل سموه في عجلة من أمره لضمان تنفيذ إصلاحاته المهمة في فترة زمنية قصيرة، مؤكدّا على أنّ حجم المبالغ المتوقع استردادها وأنها تقارب 100 مليار دولار يعني الكثير لخزينة الدولة خاصة في مثل هذا الوقت المهم من إعادة الهيكلة.
وبيّن أنّ هناك جانبًا مهمًا مرتبطًا بالضمانات الكفيلة بإنجاح جهود الحرب على الفساد مقارنة بالجهود السابقة التي لم يكتب لها النجاح، حيث أكد أنّ تطبيق العدالة على الجميع بدأ من الأسماء الكبيرة نزولًا الى القاعدة يعزز النجاح وهذا ما حدث بالفعل، مضيفًا أنّ التأكيد على الهدف المستقبلي لمكافحة الفساد والتأثير الإيجابي على تعزيز النزاهة في جميع القطاعات الحكومية يعزز من مكانة المملكة في مؤشر النزاهه العالمي.
وأشار عندما يفند الأمير محمد بن سلمان الشائعات والأسئلة المتداولة بشفافية مطلقة فانه يزيل الضبابية المتعمدة التي حاولوا من خلالها حجب جهود مكافحة الفساد الإيجابية ومحاولة تشويهها بتفسيرات كاذبة ويدعم بشكل مباشر خطط الإصلاح ويؤكد المضي في تطليقها بغض النظر عن الجهة المتضررة منها فالأولوية مصلحة الوطن الذي يحتاج الى إنجاز خطة الإصلاح وتعزيز النزاهة وتحسين بيئة الاستثمار.
وتابع أجزم أنّ الأصداء الواسعة للمقابلة سيكون لها تأثير إيجابي على المتلقين وبما يعيد رسم الصورة النقية عن الإجراءات المتخذة وأهدافها المنصبة على حماية المال العام ورفع درجات النزاهة ووقف الفساد وخلق بيئة استثمارية تنافسية نقية قادرة على تحفيز الاستثمار وجذب الاستثمارات الأجنبية ودعم خطط رؤية المملكة 2030 .