افتتاحية ساينس مونيتور الأميركية عن ولي العهد : إنه ينشر ثقافة النزاهة والشفافية على مستوى العالم

السبت ٢٥ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ٦:٢٠ مساءً
افتتاحية ساينس مونيتور الأميركية عن ولي العهد : إنه ينشر ثقافة النزاهة والشفافية على مستوى العالم

تحظى جهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بإشادات متوالية على مستوى كافة وسائل الإعلام الدولية، التي ترى في إصلاحاته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ما تبحث عنه المملكة منذ فترات طويلة؛ ليأتي اليوم الذي يشهد تطويرات وتحديثات في بلادهم بعد سنوات طويلة حلموا خلالها بطموحات ولي العهد.

الحدث الأبرز في 2017

وجاءت أحدث الإشادات العالمية بولي العهد، عندما قالت صحيفة “كرستيان ساينس مونيتور” الأميركية: إن الأمير محمد بن سلمان ساهم في نشر ثقافة النزاهة والشفافية على مستوى العالم، لاسيما بعد اتخاذه إجراءات بمكافحة الفساد والتلاعب المالي، أوقف في إثرها ما يزيد عن 200 شخص من الأمراء والمسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال.

وأشارت الصحيفة الأميركية في تقريرها الافتتاحي الذي حمل عنوان “الانتشار العالمي لثقافة الشفافية”، إلى أن اتخاذ ولي العهد قراراً باحتجاز 200 شخص من الفاسدين في المملكة كان واحداً من أبرز الأحداث التي مرت في العالم خلال 2017، مؤكدة أن جهود الأمير محمد بن سلمان كان لها مفعول السحر في تحديث وتطوير المملكة.

السبيل الوحيد لتحقيق النمو

وأبرزت الصحيفة الأميركية بعض ما جاء في حوار ولي العهد مع توماس فريدمان، الكاتب الأميركي في صحيفة “نيويورك تايمز”، التي أكد خلالها أن مكافحة الفساد كانت ضرورة واجبة من أجل تحقيق الطموحات والأحلام الخاصة بالمملكة، والتي تعتمد بشكل رئيس على تحرير مواردها واستغلالها بشكل أمثل.

وقال ولي العهد في مقابلة مع الصحيفة الأميركية: “إن والدي [الملك] رأى أنه لا توجد طريقة يمكننا البقاء من خلالها في مجموعة الـ20 وتحقيق النمو مع هذا المستوى من الفساد”، مؤكدًا أن 10% من الإنفاق الحكومي يتم إهدارها بسبب الفساد كل عام، وهي نِسَب لا تسمح باستغلال الموارد على النحو الأمثل في المملكة.

إسهامات المملكة في مكافحة الفساد

وأوضحت الصحيفة أن مجموعة الـ20، دومًا ما يكون لها أدوار بارزة في مكافحة الفساد والتلاعب المالي، ومنذ عام 2010، كان لديها مجموعة عمل من خبراء مكافحة الفساد تقدم المشورة إلى الأعضاء بشأن كيفية اكتشاف الرشوة وتحسين شفافية الحكومة.

وقالت الصحيفة الأميركية: “اقترحت المملكة العربية السعودية عدداً من قوانين مكافحة الفساد، وقد أنشأت نوادي جامعية لتعزيز النزاهة، وبدأت في قياس التصورات العامة للفساد، الأمر الذي سهَّل من مهام الأمير محمد بن سلمان في استهداف الفساد، وتحديدًا من شرائح النخبة في البلاد”.

ولي العهد يكشف الحقائق

ونفى الأمير محمد بن سلمان خلال حواره مع “نيويورك تايمز”، أن يكون احتجاز عشرات الأمراء في فندق ريتز كارلتون، كان جزءًا من صراع على السلطة، مشيرًا إلى أن “ذلك أمر سخيف، فمعظم العائلة المالكة كانت وراء سموه  بالفعل”، وبيَّن أنَّ “المملكة العربية السعودية عانت كثيرًا من الفساد منذ الثمانينيات وحتى اليوم”.

وأوضح أنّه “وفقًا لحسابات الخبراء السعوديين، فإنَّ حوالي 10% من إجمالي الإنفاق الحكومي يعود إلى ارتفاع مستويات الفساد، وأنه على مر السنين أطلقت الحكومة العديدَ من المعارك ضد الفساد، وكلها فشلت؛ لأنها بدأت من القاع فصاعدًا”.

وأكّد ولي العهد إمكان “التوصل إلى اتفاقات مع المحتجزين، الذين يتوقع أن يسددوا للحكومة السعودية ما لا يقل عن 100 مليار دولار”، مشيرًا إلى أنَّ “العديد من الأمراء المحتجزين أعلنوا بالفعل ولاءهم له، ولإصلاحاته، وأنَّ غالبية المملكة خلفي”.

إقرأ المزيد