أمين رابطة العالم الإسلامي : ننشر حقيقة الإسلام المتسامح استنادًا إلى رصيدنا الوثائقي من السيرة النبوية

الأحد ٢٦ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ١٠:٥٩ مساءً
أمين رابطة العالم الإسلامي : ننشر حقيقة الإسلام المتسامح استنادًا إلى رصيدنا الوثائقي من السيرة النبوية

أكّد أمين رابطة العالم الإسلامي، الدكتور محمد العيسى، وجود قلّة وعي بالإسلام، لاسيّما الدول التي تعيش فيها أقلّيات مسلمة، فضلًا عن دور حملات الإسلاموفوبيا، التي تشوّه صورة الدين الحنيف، الذي لديه رصيد من الشواهد على كونه دينًا متسامحًا وسطيًّا.

وأوضح الدكتور العيسى، في تصريح على هامش اجتماع وزراء دفاع التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، المنعقد في الرياض الأحد 26 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أنَّ “الرابطة تتولّى نشر حقيقة الإسلام المعتدل والمتسامح والمتعايش مع الجميع”.

وكشف أمين عام رابطة العالم الإسلامي أنَّ “هناك مع بالغ الأسف، قلّة وعي بحقيقة الإسلام، من جهتين، الأولى من طرف بعض المسلمين، لاسيّما في بلدان الأقلّيات، ومن طرف غير المسلمين، الذين يصعّدون من حين لآخر حملات الإسلاموفوبيا، وبالتالي تنشر رابطة العالم الإسلامي، حقيقة الإسلام بالأعمال الوثائقية، استنادًا لرصيده التراثي الزاخر بالوقائع التاريخية، لاسيّما في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، والسيرة النبوية التي تعدُّ بحد ذاتها شاهدًا وثائقيًّا على وجود قيم الوسطية والاعتدال والسلام والتسامح في الإسلام”.

وأشار إلى أنَّ “رابطة العالم الإسلامي قامت بتنظيم العديد من المؤتمرات، حضرها مختلف اتباع الأديان، والمفكرين والسياسيين والإعلاميين، انتهت إلى توصيات تحقق أهداف الرابطة، لاسيّما أنَّ مطلبها الأول هو أن تستقر لدى الجميع المعلومة الصحيحة عن الإسلام الوسطي المعتدل، حتى في الدول الإسلامية نفسها”.

وبيّن أمين رابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى، في ختام تصريحه ، أنَّ “التعليم والتربية مهمّان للغاية، إذ تقوم مؤسسات التعليم بهذا اليوم، وكنا قبل يومين في منظّمة اليونيسكو، في باريس، حيث التقينا بمندوبي الدول الإسلامية والدول غير الإسلامية، وناقشنا أهمية دور اليونيسكو في نشر الوسطية والتسامح، مستعينة بأتباع الأديان، لاسيّما العالم الإسلامي، الذي تمثّل تعاليمه القيم الرفيعة للتسامح والاعتدال والتعايش”.

يذكر أنَّ اجتماع وزراء دفاع دول التحالف والوفود المرافقة لهم، ينعقد في الرياض، تحت شعار “متحالفون ضد الإرهاب”، بمشاركة وفود دولية وبعثات رسمية من الدول الداعمة والصديقة، وعدد من الخبراء المتخصصين في مجالات عمل التحالف الإسلامي.

ويناقش الاجتماع، الإستراتيجية العامة للتحالف وآليات الحوكمة المنظِّمة لعملياته ونشاطاته ومبادراته المستقبلية في الحرب على الإرهاب، ضمن مجالات عمله الرئيسية الفكرية والإعلامية.