طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
باتت صواريخ إيران الباليستية تشكّل تهديدًا للعالم أجمع، وليس فقط للمملكة العربية السعودية، ودول الشرق الأوسط، لا سيّما مع مساعي طهران إلى الهيمنة على العالم، وطرق التجارة الدولية، وتصدير ثورتها الإسلامية المزعومة، بطرق شتّى.
“المواطن“، ترصد الأسباب التي ترتب عليها اتّهام ولي العهد، وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، إيران بمدها الانقلابيين الحوثيين في اليمن بالصواريخ الباليستية، الأمر الذي يعدُّ عدوانًا عسكريًا مباشرًا من جانب النظام الإيراني، وقد يرقى إلى اعتباره عملاً من أعمال الحرب ضد المملكة العربية السعودية. وتحلل “المواطن“، تاريخ دولة الشر الجديدة في المنطقة العربية، وأثره على العالم.
مظلومية طهران المزعومة مسوّغ لأفعال الشر:
وعلى الرغم من أنَّ هذا الاتّهام ليس الأول من نوعه، تواصل إيران التوسع في تنمية قدراتها الصاروخية، زاعمة أنها “سلاح دفاعي”، بانية كل مواقفها وسياساتها، منذ انقلابها على النظام الملكي في 1979، على المظلومية إبان الحرب العراقية الإيرانية، كمسوغ للرغبة في الاعتداء على الآخرين.
إيران لم تطلق صاروخًا واحدًا من أراضيها باتجاه جيرانها، لا حرصًا منها على الأمن والسلام في المنطقة، ولكن لأنها تعلم طبيعة ومستوى الرد الذي سيصلها في حال تورطها في أي عدوان مباشر على دول الخليج العربية، ولكن صواريخ إيران وصلت الأراضي العربية في الخليج، وإلى محيطه العربي، إذ أطلقت صواريخها عبر عملائها في اليمن باتجاه الأراضي السعودية. وهدّد أتباعها الحوثيون بتوسيع دائرة صواريخهم لتشمل كل جزيرة العرب.
عداوة إيران لمحيطها العربي:
ووصل شر إيران ونيرانها عبر ميليشياتها ومرتزقتها إلى البحرين واليمن والعراق وسوريا ولبنان، وتمددت فرق الموت التابعة لها لتهدد حياة سفراء وشخصيات عرب وأجانب في مناطق مختلفة من العالم. كما صنعت طهران العداوة مع محيطها فور نجاح ثورتها بالحديث عن تصدير الثورة، ولوّنت بضاعتها بألوان طائفية فاقعة، بذريعة الدفاع عن المحرومين، وأعادت تدوير مزاعم وخرافات تاريخية لتقدم نفسها مخلّصًا “إسلاميًا”، ولكنها لم تستطع إخفاء بركان الكراهية الذي تختزنه صدور رموزها ضد محيطها، ولم يمكنها خطفها للخطاب الإسلامي من القفز على حقائق التاريخ والجغرافيا، فلم تتمكن من قيادة العالم الإسلامي كما كانت ولا تزال تخطط له، فزاد ذلك من حنقها وحقدها الذي دفعها للتمدد مالياً وعسكرياً في بلاد العرب، بعد أن فشلت في التمدد المذهبي والفكري.
أدخنة الصواريخ وتوابيت الحرس الثوري تنفي المظلومية:
وفشلت طهران، في إثبات مزاعمها الرغبة بالسلم مع دول الجوار، إذ إنَّ أدخنة الصواريخ الإيرانية، لا تزال تملأ المنطقة، وتوابيت قتلى الحرس الثوري العائدة من تلك الجبهات العربية المشتعلة مستمرة، وصور سليماني قائد فيلق تصدير الثورة وهو يتنقل بين جبهات القتال في الأراضي العراقية والسورية، وتهديدات الحوثي وقادة ميليشيات “الحشد الشعبي” لدول المنطقة تصم الآذان.
ولم تقدّم إيران، قرائن وبراهين على عدم تورطها في مد الحوثيين بالصواريخ التي تقصف بها المدن السعودية، وآخرها العاصمة الرياض، بل عوضًا عن ذلك، أرسل مندوب إيران الدائم في الأمم المتحدة، غلام علي خوشرو، رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، وبكل وقاحة، أدان فيها تصريحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بشأن اعتبار صواريخ الحوثي الإيرانية، عملاً من أعمال الحرب، مشدّدًا على أنَّ المملكة تحتفظ بحق الردِّ عليه، بالطريقة التي تراها مناسبة.
5 شواهد موجزة لإمداد إيران الحوثيين بالصواريخ:
وعلى الرغم من إصرار طهران، على التنصل من الاتّهام بإمداد الحوثيين بالسلاح، كشف التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، عن رصد طائراته، وتصويرها عناصر إيرانية، تدخل الصواريخ كقطع صغيرة بداخل زوارق إلى ميناء الحديدة، ومنه تنتقل برًا إلى صعدة، وهناك يقوم مستشارون عسكريون إيرانيون ولبنانيون من حزب الله، بتجميع الصاروخ وإطلاقه على المدنيين في المملكة عن طريق عربات إيرانية الصنع.
أما الشاهد الثاني، فهو شاهد تقني، إذ يعتمد صاروخ “بركان إتش تو”، الذي أطلق على العاصمة الرياض، على تقنية “الماء السائل” التي تمكن الصاروخ من الوصول إلى أبعد مدى بدقة استهداف عالية، وهي تقنية لا تملكها إلا إيران.
وأيّدت الولايات المتحدة الأميركية، الاتهام العربي، إذ أكّدت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، أنَّ طهران أمدت بالفعل الحوثيين في اليمن بصواريخ أطلقت على السعودية أخيرًا، داعية الأمم المتحدة إلى تحميل إيران والحرس الثوري المسؤولية عن انتهاك قرارين لمجلس الأمن في شأن الحرب في اليمن.
وأعلنت الولايات المتّحدة، رسميًا، أنَّ إيران قدمت صاروخا من طراز “قيام”، إلى الحوثيين، مؤكّدة أنه “نوع من الأسلحة التي لم تكن موجودة في اليمن قبل الصراع”، وموضّحة أنَّ “الصاروخ الذي جرى إسقاطه فوق السعودية يوم السبت (بركان H2) إيراني المنشأ أيضًا”.
ويدعم الشاهد الأخير، الاتّهام العربي لطهران بتزويد الحوثيين بالسلاح والعتاد العسكري، وهو المتمثل في وجود قاعدة بحرية عسكرية لإيران قبالة السواحل الإريترية، التي تمكن عناصر الحرس الثوري من نقل السلاح إلى الجانب الآخر من الشاطئ، عبر ميدي والحديدة، وهي المنطقة التي كثيرًا ما تم رصد الزوارق الإيرانية والحوثية فيها، كما عثر في المياه القريبة منها على ألغام بحرية، تستهدف قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
مطالب حتمية:
ولكل ما أسلفنا، فإنَّ إيران لن تستطيع بقليل من البكائيات إخفاء دورها العدواني، ولا خطرها الكامن في أيديولوجيا مؤسستها الحاكمة على السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. وإن كانت إيران فعلاً تؤثر السلامة وترغب في جيرة طبيعية فعليها: