المنتخب السعودي يخسر افتتاحية كأس الخليج للمرة العاشرة ضبط 5927 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع رينارد: أتحمل مسؤولية هذه المباراة والدوسري رغب بالمشاركة طريقة إصدار وطباعة واستعراض بيانات رخصة القيادة عبر أبشر الأهلي المصري يضرب بلوزداد بسداسية جامعة الملك خالد تقيم جلسة حوارية في واحة الأمن بمهرجان الإبل قصة هدى الزعاق من الحياكة لابتكار دمى الأطفال الأخضر يخسر ضد البحرين في بداية مشواره بـ”خليجي 26″ صالح الشهري يهز شباك البحرين شرط مهم للتسجيل في الضمان الاجتماعي
ليست المرّة الأولى التي يخرج فيها بالترّهات، لكنّه هذه المرة أخطأ اختيار الهدف، وتمادى في غيّه، عبر الإساءة للسياسة السعودية، والتدخل في قرارها السيادي، ليثير أزمة دبلوماسية صارت ذات أصداء عالمية، لاسيّما أنّه أصرَّ على السقوط في فخِّ الحزبية على حساب سياسة دولته، نتحدث هنا عن وزير خارجية ألمانيا زيغمار غابريال، الذي يختتم عمله قريبًا، تاركًا خلفه إرثًا من المغالطات والأزمات المثيرة.
اعتماد على معلومات مغلوطة يطيح بالخارجية الألمانية:
ولأنَّ غابريال ظهر كالجاهل في وسط توزن الكلمة فيه بميزان الماس، جراء استناده إلى معلومات مغلوطة، في شأن إقامة رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري في الرياض، والتي فرَّ إليها لينجو بنفسه وأهله من محاولة اغتيال كانت أذرع الشر تدبّرها، شنّت صحف ألمانيا، ومواطنو الدولة الاتّحادية، حملة استهجان لهذه التصرّفات البعيدة عن الأعراف الدبلوماسية، مطالبين بسرعة إقصاء هذه النماذج غير المهنيّة.
وزير الخارجية غابريال تحت النار:
ورأت صحيفة “دير تاج شبيغل” الألمانية، في معرض مقال لها تحت عنوان “وزير الخارجية غابريال تحت النار” عن الحدث الذي يكاد يشعل أزمة دبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وألمانيا، لاسيّما أنَّ الرياض استدعت سفيرها لدى برلين للتشاور، وسلّمت سفير ألمانيا لديها مذكّرة احتجاج، (رأت) أنَّ “غابريال سياسي مُصرّ على خطابه المسيس على حساب الأجندة الدبلوماسية الألمانية”، معتبرة أنَّ “نبرة كالتي استعملها ليست مألوفة بين دول صديقة”.
وبيّنت الصحيفة الألمانية واسعة الانتشار أنَّ “غابريال لم يعد يعترف نهائيًا بالأعراف الدبلوماسية، نظرًا لأنه سيغادر منصبه قريبًا”، معتبرة إشارة وزير الخارجية إلى بعض الدول في الشرق الأوسط وشركائها الدوليين المقربين، تراجعًا عن تصريحاته الهجومية، التي لم يكن لها أساس من الصحة فيما استندت إليه”.
وطالبت الصحيفة، الاتّحاد الأوروبي، بالتحرك الجماعي، لمواجهة المغامرات السياسية التي يمارسها أمثال غابريال، موضّحة أنَّ “الكلمات المعلنة بين الأصدقاء يجب أن تكون موثوقة وتثبت ذاتها”.
الألمان يواجهون خارجيّتهم ويتّهمونها بالنفاق:
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما منصة التغريد الأشهر عالميًا “تويتر”، حملات متعدّدة ضد غابريال، منذ مغادرة رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري الرياض، إذ إنَّ الأخير نفى جملة وتفصيلاً ما حاول غابريال الترويج له عن احتجازه، معلنًا توجّهه إلى مطار الرياض متوجّهًا إلى باريس، في تغريدة حملت رسالة لغابريال نفسه، وكل من حاول إثبات أكاذيب حزب الله الإرهابي، الذي حاول التنصل من أسباب استقالة الحريري بمزاعم احتجازه.
وأعرب المواطنون الألمان، عن استنكارهم واستهجانهم، تصريحات وزير خارجيّتهم زيغمار غابريال تجاه المملكة العربية السعودية، عبر وسوم عدّة دشّنوها، فضحت ممارساته في الخارجية الألمانية، ورفضهم لها منذ توليه منصبه، إذ أنّه لطالما تعامل بأسلوب لا يعكس سياسة الدول في علاقاتها مع الدول الصديقة والحليفة.
وتصدى النشطاء الألمان، لمحاولات وزارة الخارجية الألمانية التخفيف من وطأة التصريحات غابريال، بوابلٍ من الانتقادات، معتبرينها “منافقة”، و”متسترة على الخطأ”.
وأبرز الألمان، أنَّ لديهم دراية كافية بما يدور في الشرق الأوسط، إذ لفتوا إلى أنَّ “غابريال يغض طرفه عن سياسة إيران العدوانية، في حين ينتقد المملكة، الشريك الدولي القوي في مكافحة الإرهاب، والذي ساهم مرات عدة بمعلومات استخبارية في إنقاذ أرواح المئات”.
وأشار النشطاء الألمان إلى أنَّ “حزب الله الإرهابي، مارس العنف في دول أوروبية عدة، بغية تنفيذ أجندته التي ترسمها له إيران، وهو يختطف أيضًا القرار اللبناني، ويحمل السلاح في بيروت ليكون هو النموذج الحقيقي للعصابة في السلطة”، معربين عن رفضهم لما أورده غابريال في شأن احتجاز الحريري في الرياض، مستشهدين بوصول رئيس الوزراء اللبناني المستقيل إلى باريس، واستقبال الرئيس الفرنسي له.
الحريري في باريس ينهي مهاترات غابريال:
ووصل رئيس الوزارء اللبناني سعد الحريري إلى باريس، تلبية لدعوة تلقّها من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي أكّد ماكرون أنّها “ليست عرضًا لمنفى سياسي”.
واستقبلت فرنسا، الحريري السبت الماضي، بلقاءات سياسية ودبلوماسية، انتهت بإعلان الأخير عودته إلى لبنان، لحضور احتفالات الاستقلال، إلا أنَّه في الوقت نفسه، أصرَّ على مناقشة أسباب استقالته، التي كانت مبنية على اتّفاق الطائف، الذي وقّعت عليه الأطراف اللبنانية المتنازعة في الحرب الأهلية، برعاية سعودية، لتنتهي حقبة الدمار والموت في باريس الشرق الأوسط بيروت.
المملكة تواجه التصريحات المشينة:
ودعت المملكة العربية السعودية، سفيرها لدى ألمانيا للتشاور. كما سلّمت سفير ألمانيا لدى الرياض مذكرة احتجاج على تصريحات وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريال، المبنية على معلومات مغلوطة لا تدعم استقرار المنطقة.
وأوضح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، تعليقًا على التصريحات غير الصحيحة التي أدلى بها وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريال خلال لقائه بوزير الخارجية اللبناني، أنَّ “تلك التصريحات تثير استغراب واستهجان المملكة العربية السعودية”، مشيرًا إلى أنَّ “المملكـة تعتبر مثل هذه التصريحات العشوائية المبنية على معلومات مغلوطة، لا تدعم الاستقرار في المنطقة، وأنها لا تمثل موقف الحكومة الألمانية الصديقة، التي تعدها حكومة المملكة شريكًا موثوقًا في الحرب علـى الإرهاب والتطرف، وفي السعي لتأمين الأمن والاستقرار في المنطقة”.