اكتشاف أكبر موقع تعشيش للسلاحف البحرية في السعودية بعد غياب 3 أعوام.. الاتفاق يتحدى القادسية تاريخ مواجهات الاتفاق والقادسية قبل ديربي الشرقية اليوم القصاص من مواطن قتل آخر بطعنات حادة في نجران التعاون يسعى لحسم المواجهة الأولى ضد الخلود مشاهد تخطف الأنظار لأجواء رفحاء أثناء هطول الأمطار الفتح يبحث عن فوز غائب ضد الفيحاء يوناني لديربي الشرقية.. حكام مباريات اليوم بدوري روشن وظائف شاغرة بـ الهيئة الملكية للجبيل وينبع حالة مطرية غزيرة على الباحة تستمر حتى الـ 8 مساء
دشّن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة الحدود الشمالية, بحضور معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي بن ناصر الغفيص في مقر الإمارة بمدينة عرعر اليوم، برنامج “التوطين الموجّه بالمنطقة”.
وشهد حفل التدشين مراسم توقيع سمو أمير منطقة الحدود الشمالية مع وزير العمل والتنمية الاجتماعية، لإطلاق برامج التوطين بالمنطقة، التي ستشمل على توطين 12 نشاطاً .
وأكد سمو أمير منطقة الحدود الشمالية خلال حفل التدشين أن مذكرة التفاهم التي وقعت اليوم تعد ذات أهمية كبرى لأنها تتجاوز الأثر المباشر المتمثل بمعالجة مشكلة البطالة, متوقعاً أن تحقق هذه المبادرة نتائج تنموية إيجابية على مستويات الاقتصاد الكلي، والوعي بمفاهيم وقيم العمل، وعلى مستوى جودة الخدمات المقدمة وعلى مستوى الأمن بالمحصلة, كما ستسهم نتائج هذه المذكرة خفض الضغط على الضمان الاجتماعي, حيث سيتمكن الكثير من أفراد الأسر الضمانية من تحقيق الإيرادات المجزية من خلال العمل في القطاعات التي سيتم توطينها، كما ستدفع نتائج هذه المذكرة للاستغناء عن أعداد كبيرة من العمالة الوافدة ما يؤدي لخفض نسبة التحويلات المالية للخارج، وكذلك خفض الضغط على خدمات البنى التحتية، وكذلك معالجة التركيبة السكانية بخفض نسبة الوافدين إلى المواطنين وهذا يترتب عليها خفض بنسبة المشاكل الأمنية والثقافية والاقتصادية المرتبطة بهم, متطلعاً إلى بذل جهود استثنائية من الجهات المعنية بتطبيق هذه المذكرة كافة، ومن ذلك اللجان المعنية بالتوطين والتفتيش، لتحقيق أهداف رؤية 2030 وبرنامج التحول 2020 بأبعادها لتعتمد بلادنا بشكل كبير على أبنائها في بناء اقتصادها بالقطاعات كافة، ولتجنب مشكلة الانكشاف المهني لأي سبب كان .
من جهته أكد معالي الدكتور الغفيص حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على تمكين أبناء وبنات الوطن من فرص العمل، ورفع مستوى مشاركتهم في بيئات عمل مناسبة ومستقرة ومنتجة، معرباً عن شكره لسمو أمير المنطقة على حرصه ومتابعته المستمرة لانطلاق البرنامج، الذي سينعكس بالفائدة على السعوديين والسعوديات بالمنطقة، ويتيح لهم فرص العمل اللائقة بالشراكة الفاعلة والاستراتيجية مع القطاعات الحكومية الأخرى، تماشيا مع برنامج التحول الوطني 2020 أحد مستهدفات
رؤية المملكة 2030.
بدوره قدّم وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للضمان الاجتماعي الدكتور إبراهيم الشافي، عرضاً عن برنامج التوطين الموجه بالمنطقة، وأبرز الممكنات وبرامج دعم التدريب والتأهيل والتوظيف والتمويل التي ستقدمها منظومة العمل والتنمية الاجتماعية ممثلة في: صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف”، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، وبنك التنمية الاجتماعية، للسعوديين والسعوديات الراغبين بالعمل أو الاستثمار في منطقة الحدود الشمالية .
ويشارك إلى جانب منظومة العمل والتنمية الاجتماعية في برنامج التوطين الموجه بالمنطقة كل من وزارة الداخلية، ووزارة التجارة والاستثمار، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ومركز بناء للأسر المنتجة “جنى” .
ومن المقرر أن يقدم “هدف”، حزمة من برامج الدعم والمتمثلة في: برنامج “دعم نمو التوطين بالمنشآت”، وبرنامج “دعم العمل الحر”، وبرنامج “دعم العمل الجزئي”، وبرنامج دعم ضيافة الأطفال “قرّة”، وبرنامج دعم نقل المرأة العاملة “وصول”.
كما ستقدم منصة “دروب” الإلكترونية إحدى مبادرات “هدف”، الذي صُمم لتلبية احتياجات سوق العمل، دورات تدريبية وتأهيلية لراغبي العمل بالمنطقة، وذلك بما يخدم الباحثين عن العمل من جهة، ويصب في مصلحة أصحاب العمل من جهة أخرى، فضلا عن توفير الكوادر المؤهلة لهم وفق الاحتياجات, فيما سيقدم بنك التنمية الاجتماعية، حزمة من البرامج التمويلية للسعوديين والسعوديات الراغبين والراغبات في الاستثمار في المنطقة .
وتخدم مبادرة “جنى” توطين العربات المتنقلة، سعياً إلى إيجاد فرص عمل ذاتية جاذبة لريادة الأعمال في مجال العربات المتنقلة، وذلك من خلال حصر العمل بالعربات المتنقلة على السعوديين والسعوديات فقط .
ويوفر برنامج التوطين الموجه بالمنطقة، حلولًا نوعية تعزز التوطين المنتج والمستدام، وتقلص حجم الانكشاف المهني، إلى جانب دوره الكبير في دعم رواد ورائدات الأعمال، ومساهمته في إشراك المستفيدين من الضمان الاجتماعي، ونزلاء دور الرعاية والجمعيات الخيرية في سوق العمل، وتحويلهم إلى طاقات منتجة، ونقلهم من المسار الرعوي إلى المسار التنموي, وذلك بالاستفادة من خدمات الدعم والتدريب والتوظيف المقدمة من منظومة العمل والتنمية الاجتماعية، لضبط وتطوير سوق العمل بالمنطقة.