تنبيه من حالة مطرية على منطقة عسير زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب جزر إيزو اليابانية مصرع 17 شخصًا إثر سقوط حافلة في البرازيل أسعار الذهب ترتفع وتقترب من أعلى مستوى سقوط ضحايا جراء انهيارات أرضية وفيضانات في إندونيسيا السجن والغرامة لـ6 مواطنين ارتكبوا جريمة احتيالٍ مالي بأوراق نقدية مزورة تنبيه من رياح شديدة على منطقة تبوك برعاية ولي العهد.. انطلاق المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار السعودية تستضيف المعرض الدوائي العالمي CPHI الشرق الأوسط هل تعد الرخصة المهنية شرطًا لترقية المعلمين والمعلمات؟
كشف المقيم الفلبيني داود باليندو، في حوار خاص مع صحيفة “المواطن” الإلكترونية، مساء الثلاثاء، أنَّ واقعة احتجاز المسن في حي أبرق الرغامة، جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة جدة، دفعته إلى التصرّف السريع، ودونما التفكير بالمخاطر المحدقة، مؤكّدًا أنَّ رجال الدفاع المدني، تقاعسوا عن مساعدة الرجل المحتجز.
وقال صاحب الـ30 ربيعًا: “غادرت المنزل في تمام التاسعة صباحًا، والأمطار تنهمر بغزارة. ورأيت الرجل المحتجز وسط المياه، وانتفض قلبي، ولم أتمالك نفسي، غادرت السيارة التي أقودها، وهرعت لإنقاذه، بينما رجال الدفاع المدني يشاهدون الموقف، ولا أحد يعرف كيف ينقذه”.
تقاعس المنقذين وبقاؤهم خارج السيل دفعني لإنقاذ المسن:
وأضاف داود (مسلم الديانة)، أنّه “دونما تفكير في أية عواقب، ولم يساعدني أحد، فعلت كل شيء لوحدي، وحين أخرجت الرجل من الماء، قال لي المنقذون إنّهم كانوا ينتظرون انحسار المياه لإخراجه من وسط السيل”، لافتًا إلى أنَّ “المنقذين من الشرطة ورجال الدفاع المدني قالوا: إنني خاطرت بنفسي؛ لأنَّ السيل كان من الممكن أن يجرفني، وظلوا بعيدًا عن الماء”.
وبيّن داود، في ختام تصريحه إلى “المواطن“، أنّه يعيش في المملكة منذ عام وشهرين، إذ أتى إليها قادمًا من دبي، للعمل في مجال قيادة السيارات الخاصة، موضّحًا أنّ لديه عائلة وأطفالًا في وطنه الأم الفلبين.
شاهد عيان لـ”المواطن”: المياه لم تكن عميقة إلا أنَّ الدفاع المدني لم يدخل الشارع
وفي السياق ذاته، أوضح المقيم حسن محمد حسين سرحان (يمني الجنسية)، أنَّ المياه التي تدفّقت من الجبال المجاورة، داهمت ثلاث مركبات في الشارع، من بينها المركبة التي يستقلّها المواطن الذي تمَّ إنقاذه من طرف داود.
وأشار إلى أنَّ “الدفاع المدني وصل إلى حي أبرق الرغامة، إلا أنّه لم يتمكن من العبور إلى المواطن المحتجز وسط المياه التي تدفّقت من الجبال المجاورة، ليأتي داود، ويعبر الشارع ومنقذًا الرجل المحتجز”، لافتًا إلى أنَّ “المياه لم تكن عميقة، فقد يصل ارتفاعها إلى 120 سم أقل أو أكثر بقليل، ما يعني أنَّ خطر الموت لم يكن موجودًا، فالمرء يمكنه السير وسطها”.
وزير الداخلية يوجّه بالتحقيق مع المتقاعسين من المدني:
إلى ذلك، كشفت مصادر “المواطن“، أنَّ وزير الداخلية، عبدالعزيز بن سعود بن نايف، وجّه بسرعة التحقيق مع اثنين من منسوبي الدفاع المدني ظهرا في مقطع فيديو تبين خلاله عدم تعاملهما بمهنية مع حالة احتجاز تعرض لها مواطن في جدة.
واعتذر الدفاع المدني في جدة، عما ورد في المقطع المتداول، الذي أظهر عدم سرعة تفاعل اثنين من منسوبيها في التعامل مع إحدى حالات الاحتجاز، بل إنَّ مقيمًا فلبينيًّا هو من أنقذ المسن المحتجز في سيارته.
إغلاق الطرق في جدّة جراء الأمطار شاهد على فشل مشاريع تصريف السيول:
وأكّدت وزارة النقل، أن هناك طرقًا وأنفاقًا تم إغلاقها بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة جدة الثلاثاء، شملت:
الأمطار التي غزت الشوارع في محافظة جدة الثلاثاء، 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أثبتت للقاصي والداني، حجم الفساد الذي شهدته مشاريع تصريف السيول، التي أبدًا لم تنجح في درء المخاطر.
توجيه من النائب العام بالتحقيق مع المسؤولين عن أزمة سيول جدة:
وفي سياق متصل، وجه النائب العام، رئيس فرع النيابة العامة بمنطقة مكة المكرمة، ورئيس دائرة محافظة جدة، وجميع فروع ودوائر النيابة في جميع مناطق المملكة، الشيخ سعود بن عبدالله المعجب، بأن تكون النيابة العامة بكامل جاهزيتها وعلى مدار الساعة، لمباشرة كافة ما يخصها نظامًا تجاه الظرفية الجزائية المصاحبة لحالة السيول، التي تعرضت لها محافظة جدة، لاسيّما في شأن المسؤولية التقصيرية وتبعاتها الجزائية، وأن يكون ذلك بشكل عاجل، آخذًا طابع الأولوية، والعمل الناجز.
أمطار 4 ساعات تشل جدة بالكامل:
وشلّت حركة محافظة جدة بالكامل، على مدار 4 ساعات صباح الثلاثاء، جراء الحالة المطرية التي بلغ منسوب تراكمها 56.9 مليمتر. وأغلقت الجهات الأمنية، ممثلة بإدارة المرور، بعض الطرق والتقاطعات التي شلت بها الحركة جراء ارتفاع منسوب المياه.
وكشف تقرير الحالة المرورية عن ثقل الحركة المرورية؛ بسبب ارتفاع منسوب المياه في طرق دوار الكرة الأرضية حتى نفق السلام، طريق مكة القديم، شارع جاك، طريق الأندلس تقاطع فلسطين وطريق الحرمين باتجاه الشمال، مسببًا امتداد طوابير المركبات لعشرات الأمتار لساعات.
في حين سجّلت عمليات الدفاع المدني حالات احتجاز في أحياء بشمال جدة، فيما شهد حي قويزة هو الآخر غرقًا كاملًا وإخفاقًا مبكرًا في عميلة تصريف السيول، حسبما أكدت فرق الصيانة، مشيرين إلى أن قوة الأمطار لم تتحملها قنوات التصريف.