أول حالات التسوية .. أمير خارج ريتز كارلتون مقابل إعادة مليار دولار

الخميس ٣٠ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ١١:١٨ صباحاً
أول حالات التسوية .. أمير خارج ريتز كارلتون مقابل إعادة مليار دولار

كشف تقرير إعلامي أن أحد الأمراء هو أول المتممين لعملية التسوية، بعد أن تم توقيفه في وقت سابق من هذا الشهر على ذمة قضايا فساد مالي في المملكة، مشيرًا إلى أنه وافق على إرجاع مليار دولار إلى الحكومة نظير إطلاق سراحه وإسقاط تهم الفساد الموجهة إليه ضمن الحملة التي تقودها المملكة ضد الفساد والتلاعب المالي في البلاد.
وقالت شبكة “CBS” الأميركية، وفقاً لمراسلتها هولي ويليامز: إن “الحكومة لم تصدر أي تأكيد رسمي على عملية التسوية الخاصة بالأمير ، والتي جاءت في أعقاب إعلان ولي العهد خلال حواره الأسبوع الماضي مع صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، عن موافقة معظم الأمراء والمسؤولين الموقوفين بتهم الفساد على إرجاع أموال المملكة المنهوبة، نظير الإفراج عنهم”.
وأشارت “CBS” -وفق مراسلتها بالمملكة- إلى أن هناك حالة من التطوير والحداثة تعيشها السعودية بشكل عام بدعم واضح من إجراءات ولي العهد في مكافحة الفساد وتوسيع نطاق مشاركة المرأة، إضافة إلى رغبته الواضحة في إنهاء أي معوقات تحول دون جذب مزيد من الاستثمارات ورؤوس الأموال إلى المملكة”، مؤكدة أن تلك الخطط ترسم مستقبل المملكة القريب وتوضح معالم مراحله المتلاحقة.
وسردت الشبكة الأميركية موقفًا حدث لمراسلتها ويليامز في المملكة قبل 3 سنوات، حينما طُلب منها تغطية رأسها أثناء التجول في شوارع البلاد، غير أن هذا النسق قد تغير بشكل تام في الوقت الحالي، حيث تم توجيه النصح لها بارتداء غطاء الرأس، إلا أن الأمر لم يتحول إلى طابع إلزامي للمراسلة الأميركية.
ووصفت الشبكة الأميركية هذا النمط بأنه واحد من أحدث التطويرات والتحديثات التي أنجزتها السعودية على مستوى المجتمع في المملكة، والذي تم دعمه بالعديد من القرارات كان أبرزها السماح للمرأة باستخراج تراخيص قيادة لسيارات ابتداء من يونيو 2018، الأمر الذي تم وصفه على نطاق واسع بأنه واحد من أبرز القرارات التي اتخذها ولي العهد على المستوى الداخلي.
ولفتت الشبكة الأميركية إلى أن مراسلتها تلمّست مزيداً من الأجواء الحرة والتحديثية في البلاد، خاصة عندما أكد لها مسؤولون أن ارتداء غطاء الرأس أمر ليس إجباريًا، ولكنه شيء اختياري يرجع للسيدة الأميركية، غير أن ويليامز ارتدت ملابس واسعة وطويلة، تماشيًا مع الطابع التقليدي في المملكة، واحتراماً لقواعدها العامة المسيطرة على ثقافة المجتمع.
يذكر أن ولي العهد أكد خلال حواره مع توماس فريدمان من نيويورك تايمز، الأسبوع الماضي أنه: “رأى والدي أنه لا توجد طريقة يمكننا البقاء من خلالها في مجموعة العشرين، إضافة إلى تحقيق النمو مع هذا المستوى من الفساد، وفي أوائل عام 2015، كان واحدًا من أوامره الأولى لفريقه بجمع كل المعلومات عن الفساد، لاسيما في الطبقات العليا من المجتمع، أي رجال الأعمال والأمراء والوزراء، وعمل هذا الفريق لمدة عامين، حتى جمع المعلومات الأكثر دقة، ثم جاؤوا بحوالي 200 اسم”.
وأردف: “حوالي 1% قادرون على إثبات سلامة موقفهم المالي، وحوالي 4% يقولون إنهم ليسوا فاسدين، وإن محاميهم يريدون الذهاب إلى المحكمة”، مؤكدًا أنّه “لا طريقة للقضاء على الفساد إلا من الأعلى إلى الأسفل، ولذلك فإن عليك أن ترسل إشارة، وتلك الإشارة تعمل الآن جيدًا، وهي تقول (إنك لن تهرب)، ونحن نشهد بالفعل تأثير ذلك”.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • محمد

    زادكم الله عزا ونصرا وتمكينا وحفظكم بعينه التي لا تنام ياولاة امرنا الذين ارسوا حكمهم على عدالة الاسلام وطبقو عدالتهم على الكبير والصغير سواء .

إقرأ المزيد