الفترة الزمنية لإجراء الفحص الفني الدوري للمركبات قدم شكره للسعودية.. الشيباني: السعودية أكدت استعدادها للمشاركة بنهضة سوريا ودعم وحدتها الملك سلمان وولي العهد يعزيان بايدن في ضحايا حادث نيو أورليانز الإرهابي حساب المواطن: نتحقق من البيانات بشكل دوري شظايا قمر اصطناعي ساقط تُضيء سماء جنوب السعودية وفلكي يعلق الأرض في أقرب نقطة لها من الشمس مساء الغد خطيب المسجد النبوي: نعم الله تدفع للحب والتقصير يحفز على التوبة فتتحقق العبودية الكاملة وصول الطائرة الإغاثية السعودية الرابعة إلى مطار دمشق خطيب المسجد الحرام: خالفوا هواكم واجتهدوا في ضبط العادات بضوابط الشرع إحباط 3 محاولات لتهريب أكثر من 220 ألف حبة محظورة في مركبات وحقيبة ملابس
تحقق العلاقات السعودية الروسية طفرة تاريخية، مع وصول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في أول زيارة لملك سعودي إلى العاصمة الروسية موسكو، تلبية لدعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعقد العديد من اللقاءات الثنائية، حيث تسعى القيادة السعودية بانفتاحها على الكرملين إلى تحقيق التوازن في علاقاتها الدولية، بعدما أصبحت روسيا تلعب دوراً رئيسياً في الشرق الأوسط.
وتوجد روسيا في الفترة الحالية بحضور قوي في سوريا، وتربطها جسور قوية مع العديد من الدول العربية، إضافة إلى تقدمها العلمي في مجالات التعدين والطاقة والنقل، بما جعلها هدفاً للمملكة من أجل التعاون الاقتصادي وإحداث تسوية سياسية بالشرق الأوسط، حيث عبر الملك سلمان عن تطلعه إلى أن تحقق زيارته لروسيا ومحادثاته مع بوتين والمسؤولين الكبار في موسكو ما يطمح إليه البلدان من تعزيز وتطوير للعلاقات الثنائية في كل المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة وجهود تحقيق الأمن والسلم الدوليين.
المملكة وروسيا متفقتان على أهمية مكافحة التطرف
وتُجمع معطيات زيارة الملك سلمان إلى موسكو على حقائق عدة أولها أن المملكة وروسيا متفقتان على أهمية مكافحة التطرف والإرهاب، كما أن البلدين حريصان على تعزيز التعاون في المجالات الأمنية والتنسيق لإيجاد حلول لأزمات المنطقة وفق قرارات الشرعية الدولية، وهو ما ألمح إليه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مؤكداً أن العلاقات السعودية الروسية تشهد “انعطافة حقيقية”، متوقعاً انتقال التعاون بين البلدين إلى “مستوى جديد تمامًا”، بما يحقق مساهمة عميقة الفائدة في استقرار منطقة الشرق الأوسط -بحد وصفه-.
وأشار لافروف إلى الجهود التي تبذلها السعودية لتشكيل وفد المعارضة السورية، معتبرًا أنه قد يصبح شريكًا منصفًا في محادثات جنيف، وأن التسوية السياسية عبر الحوار بين السوريين على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254، لا تزال أهم مجالات العمل لتجاوز الأزمة الراهنة.
تشابه بين الجبير ولافروف
وهذا ما تشابه مع تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن زيارة الملك سلمان لروسيا، قائلاً: “نعمل بشكل وثيق للغاية في مجال الأمن لمكافحة التطرف والإرهاب، ولدينا رؤية متشابهة للمشاكل والتحديات الموجودة في المنطقة والعالم. ويسعى كلا البلدين للتسوية السلمية للنزاع في سوريا على أساس بيان جنيف وقرار 2254 للأمم المتحدة”.
ولفت الوزير إلى أن البلدين يأملان أيضًا بتسوية الأزمة اليمنية على أساس قرار 2216، كما يؤيدان إنشاء دولة فلسطينية في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وجود للقوى الكبرى في الملفات الأكثر حساسية
وتوضح الحقيقة الثانية أن المملكة تؤمن بأنه لا بد للقوى الكبرى في العالم من أن تتوحد إزاء الملفات الأكثر حساسية من أجل حل الأزمات، فعلى سبيل الأزمة السورية نجدها تتحرك من جنيف إلى فيينا مروراً بالآستانة، حيث ترغب كل الدول الفاعلة في القضة إلى الظفر بحل يتوافق مع مصالحها، فروسيا باتت المسيطرة تمامًا على نظام الأسد، وأميركا تلتزم فترة من الهدوء، وتركيا مهددة بشبح إقامة دولة كردية على حدودها، وبخلاف قطر ترغب السعودية ودول الخليج في تسوية سياسية بسوريا تمنع الوجود الإيراني والميليشيات الشيعية.
بينما الموقف الفرنسي يدعم الاتجاه الثوري تحت شعار الاتجاه الإنساني، وما سبق دفع المملكة إلى السعي من أجل توحيد القوى الكبرى من أجل إنهاء الحرب في سوريا، وكذلك الحال بالنسبة لليمن وباقي أزمات المنطقة.
علاقات متوازنة
وتتمتع المملكة بالقدرة على إقامة علاقات متوازنة ومتزامنة مع دول العالم القوية ففي الوقت الذي تربطها خلاله علاقات قوية مع الولايات المتحدة الأميريكية منذ عقود، تسعى السعودية في هذه الفترة لاحتواء الروس بعد تنامي دور موسكو الفاعل بالمنطقة، إضافة للعلاقات المتميزة مع دول الاتحاد الأوروبي، وآسيا وشمال إفريقيا، وهو ما ينطلق من كون المملكة هي الوصية على بوابة الشرق الأوسط، وأيضًا كون الرياض هي عاصمة القرار العربي.
تنوع مصادر السلاح السعودي
وتستهدف السعودية بتوسيع تحالفاتها تنويع مصادر سلاحها والانفتاح على خبرات عسكرية جديدة، لتأمين احتياجات الجيش السعودي بأقوى الأسلحة المتطورة التي تواكب الطفرة العالمية في المجال العسكري، لا سيما الصواريخ بعيدة المدى، ومستويات التدريب الخاصة بمكافحة الإرهاب الدولي، والحرب الإلكترونية، وسيبرم الملك سلمان خلال زيارته إلى الكرملين، صفقة أسلحة بقيمة تتجاوز 3 مليارات دولار، لتوريد عدة أقسام من أنظمة صواريخ مضادة للطائرات من طراز” S-400 تريومف، وهو ما يضمن استمرار تسليح الجيش السعودي دون مخاوف التمحور في مصدر تسليح واحد.