تركي آل الشيخ يدشّن ستديوهات الحصن بيج تايم بالرياض تحت رعاية عبدالعزيز بن سعود.. انطلاق المؤتمر والمعرض الدولي لعمليات الإطفاء 8 اشتراطات جديدة لإنشاء المطبات الاصطناعية في أحياء العاصمة المقدسة وظائف شاغرة في شركة BAE SYSTEMS ميتروفيتش: استحقينا الفوز وقدمنا مباراة جميلة جيسوس: عودة نيمار لن تكون سهلة سدايا تستعد لمنافسات المرحلة النهائية لـ تحدّي علاّم بمشاركين من 17 دولة وظائف شاغرة في فروع شركة معادن وظائف شاغرة بمستشفى الملك خالد للعيون وظائف شاغرة لدى هيئة عقارات الدولة
لا شك أنّ العنف هو انحراف في التعبير عن الشعور، قد يتحول إلى طابع إجرامي عند البعض، فيجنح إلى التعدي على من حوله، بل ويتطور أحياناً لإيذاء وإزهاق الأرواح، ولذلك فهو طبيعة مشتركة بين الرجل والمرأة، فلا عجب عندما نتحدث عن عنف الزوجات ضد الأزواج.
وتجدد الحديث عن عنف الزوجات ضد الأزواج، بالحادثة التي أثارت الرأي العام لزوجة سكبت الزيت الحار على زوجها بمحافة تثليث في بيشة؛ حيث سببت له حروقاً من الدرجة الثالثة وتشويه جسده.
حالات أخرى مماثلة وقعت بالمجتمع ومنها نظر المحكمة الجزائية بجدة دعوى أقامها زوج ضد زوجته، اتهمها فيها بعضّه وضربه وجَلده بالعقال وإصابته في الصدر والذراعين والساقين.. ومن الحالات أيضاً اعتداء زوجة على زوجها بضربه بكعب حذائها لتشجّ رأسه.
يأتي ذلك في الوقت الذي حذرت خلاله رئيسةُ لجنة الأسرة في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان من ارتفاع نسبة جرائم عنف الزوجات ضد أزواجهن، لافتة إلى تسجيل العديد من حالات الضرب التي وقعت على الرجال من قبل زوجاتهم، إضافة إلى حالات تعذيب حرق بالزيت الساخن.
وتشير الإحصاءات إلى تلقي المراكز الاستشارية المختصة أكثر من 500 ألف حالة لزوجات يضربن أزواجهن في السعودية، بما يتجاوز نسبة سبعة بالمئة.
ولذلك تشهد الآونة الحالية انتشار العديد من الحوادث عن عنف المرأة ضد الرجل، في تطور يحمل من المسببات ما يعود لطبيعة الحياة الزوجية، والتنشئة الاجتماعية، والعوامل الاقتصادية وشخصية كل من الزوج والزوجة.
وتتجسد ظاهرة عنف الزوجات، في شكلين من الإيذاء، أولهما العنف النفسي الذي تتحول خلاله الزوجة إلى كابوس يؤرق حياة الزوج، بممارستها للشتائم والاعتداءات اللفظية، والإهانة، وكسر الكبرياء، وعدم توفير الراحلة المنزلية له، وإذلاله أمام الأبناء.
أما الشكل الثاني لعنف الزوجات، فهو العنف الجسدي، حيث تمارس الزوجة ضرب الزوج بطرق مختلفة، فتسبب به إصابات تتنوع بين الخفيفة والخطيرة، ويستعمل فيها بعض الأدوات المنزلية أبرزها السكين والزيت المغلي وغيرهما، وقد يتطور العنف الجسدي في بعض الأحيان إلى القتل.
وفي كلتا الحالتين سواء العنف الجسدي أو اللفظي، من الزوجة تجاه زوجها يكون الأطفال ضحيةً بما تتأثر به تنشئتهم النفسية والاجتماعية، ويؤدي إلى اضطرابات سلوكية في شخصية الطفل.
أسباب الظاهرة كما يراها المختصون
تبقى “المودة والرحمة” هي أساس العلاقة الزوجة، كما جاء في القرآن الكريم، فإذا فُقد أحد هذين الشرطين، تبدأ الحياة الزوجية في الانهيار التدريجي، وربما تصل إلى حد الانفصال إذا لم تتم إعادة الشرط المفقود.
كما أن “التربية” التي خضعت لها الزوجة في صغرها وحياتها، لها دورها في طبيعة العلاقة الزوجة، لأن فساد التربية يُخرج امرأةً غير قادة على توفير المودة والرحمة لزوجها، كما تسعى بين الحين والآخر على ممارسة التسلط عليه، ولا تحسن التعامل معه، بما يكفل له حقوقه الزوجية.
وتنشأ لدى بعض الزوجات دوافع مكبوتة جراء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للأسرة، وهو ما يترجم على أرض الواقع بإفراغ هذه الدوافع في شكل عنف جسدي أو نفسي يمارس ضد الزوج، مدفوعاً بقوة من الانتقام والحقد، تصل إلى حد إزهاق الأرواح.
والحقيقة التي لا يمكن إنكارها أيضاً هي أنه من أسباب ظاهرة عنف الزوجات هو ارتباط الرجل بامرأة تفوقه في القوة الجسمانية، ومع وجود بعض الخلافات الزوجية، تبدأ هذه الزوجة في ضرب الزوج كلما شعرت بالضيق والكبت، حتى تعتاد الأمر، وها ينصح الأطباء أن يختار الرجل زوجة لا تفوقه في القوة الجسمانية.
وتؤدي عدم القدرة الاقتصادية عند الرجل إلى تحمله ضغوطاً نفسية تتسبب في إضعاف شخصيته أمام الزوجة، ما قد يتطور إلى انتهاجها العنف النفسي والجسدي ضد زوجها.