زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان وظائف شاغرة لدى فروع شركة الفلك وظائف شاغرة في شركة البحر الأحمر للتطوير وظائف إدارية شاغرة لدى هيئة التأمين إيغالو يختار تشكيلته المثالية حقيقة وصول عرض تركي لـ تاليسكا إعصار “مان يي” يضرب الفلبين 500 ألف طالب وطالبة يعودون لمقاعد الدراسة في مكة المكرمة سحب رعدية ورياح نشطة على 5 مناطق الأخضر تحت 20 عامًا يفوز على الكونغو الديمقراطية وديًّا
منذ الثامن عشر من أيلول/ سبتمبر الماضي، وعرش تنظيم الحمدين يهتز من وقع اسم سلطان بن سحيم آل ثاني، فلم يكن يخطر ببالهم، أن يأتي تأييد الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، من بين أنيابهم التي غرزوها في عقل وجسد الشعب القطري الأبي، إذ انضم الشيخ سلطان بن سحيم، إلى قائمة أعضاء الأسرة الحاكمة لقطر، غير الراضين عن سياسة حكام الدوحة الحاليين، والساعين لتغييرها عبر مبادرات واجتماعات عدة.
والشيخ الشاب، الذي اقتحم العسكر القطري قصره الخميس الماضي، بغية الاستيلاء على ما فيه من وثائق وأموال وصور، غير معتبرين لحرمة البيوت والنساء، سبقه اثنان من أبناء أسرة آل ثاني في إعلان عدم رضاهم عن سياسة أمير قطر الحالي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، هو الابن الثامن لوالده الشيخ سحيم بن حمد آل ثاني، ورجل أعمال بارز، يهتم بالاستثمار في قطاعات عدة، إضافة لكونه شاعرًا معروفًا في أسرة الحكم بقطر بلقب شاعر آل ثاني.
ما الذي يرعب تنظيم الحمدين في كلمة الحق:
تنظيم الحمدين، الذي اعتلى المشهد السياسي بالغدر والمؤامرة، وارتكاب الخيانة العظمى، يرتعد منذ ظهور وسيط الخير الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، الذي دعا رجال قطر إلى الاجتماع، وإعادة ترتيب بيتهم الداخلي، وإعادة بلادهم إلى حاضنتها الخليجية، بعدما ارتمى تميم ومرتزقته في أحضان نظام الملالي في طهران، واستقوى بجنود الأتراك ضد شعبه.
هذا الإجماع على ضرورة العودة إلى الحاضنة الخليجية، جعل تنظيم الحمدين، يرسل المرتزقة إلى قصر الشيخ سلطان بن سحيم، الحاصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة القاهرة، والذي يكتسب أهمية خاصة كون والده، الشيخ سحيم، هو شقيق الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الأسبق، وكان أول من تولى منصب وزير خارجية لدولة قطر بعد استقلالها عام 1972.
وكان للشيخ الراحل سحيم علاقة وثيقة بجيرانه الخليجيين، لاسيما السعودية والإمارات وقادتهما، إضافة لعلاقته المتينة بدول خليجية وعربية وإسلامية، دعمتها مواقفه الواضحة في قضية الصراع العربي الإسرائيلي وقضية فلسطين.
وهذا هو التاريخ الذي يحاول تنظيم الحمدين، الاستيلاء على وثائقه، بغية تزييفه إلى ما يمجد ذكرهم على حساب الرواية الحقيقية، التي شهدتها قطر، قبل انقلاب الابن على أبيه، الذي تكرر في سلالة حمد، في أوضح صور الخيانة والتآمر الأسري.
ضربة الشيخ سلطان الموجعة:
الشيخ سلطان بن سحيم بن حمد بن عبدالله بن قاسم آل ثاني، الذي ولد بمدينة الدوحة في 30 أيلول/ سبتمبر 1984م، هو الابن الثامن للشيخ سحيم بن حمد بن عبدالله آل ثاني، أول وزير خارجية لدولة قطر، ووالدته هي الشيخة منى بنت جاسم بن محمد آل حسن الدوسري، التي لم تسلم من جنود عزمي، الذين استولوا على صورها ومتعلّقاتها الشخصية، بغية الابتزاز وربما التشهير بها وببناتها.
ودعوة الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، التي أتت دعمًا لمبادرة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، لإعادة ترتيب البيت القطري ومواجهة نظام تميم الإرهابي، شكّلت ضربة موجعة لتنظيم الحمدين، وعاصمة الإرهاب التي صنعوها، لاسيّما أنّه يحظى بمكانة مرموقة على مستوى العالم الإسلامي، باعتباره أول من أسس لمسابقة للدفاع عن الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، تحت مسمى جائزة الشيخ سلطان بن سحيم العالمية، ونظم أول مهرجان أدبي وثقافي وشعري دفاعًا عن المصطفى، في الكويت، بمشاركة أسماء كبيرة في مجال العمل الدعوي والإصلاحي والاجتماعي في العالم العربي.
تأكيد الشيخ سلطان بن سحيم بن حمد آل ثاني، الذي جاء في قوله: إنَّ “الحكومة القطرية ارتكبت أخطاء فادحة بحق إخواننا في الخليج هددت وجودهم، وقد سمحت تلك الحكومة للدخلاء والحاقدين ببث سمومهم في كل اتجاه حتى وصلنا إلى حافة الكارثة، يجعلنا اليوم في وضع صعب، إذ لم يسبق لأهلنا في الخليج العربي وأشقائنا العرب، أن نبذونا هذا النبذ، وأغلقوا دوننا كل باب، بسبب أخطاء فادحة في حقهم، وممارسات ضد وجودهم، استغلها البعض باسمنا ومن خلال أرضنا وأدواتنا، وهم أعداء وخصوم لنا، بسبب سياسات الحكومة وتوجهاتها القائمة”، هذا التأكيد، هو الذي اهتزّ له عرش الحمدين، لاسيّما أنّه جاء من قلب نابض بحب قطر، يعرف تاريخها، ويدرك جيدًا حجم التضحيات التي بذلت لتكون دولة مستقلة.
كلمات الشيخ سلطان بن سحيم، أشعلت الأفئدة القطرية، لاسيّما حين ذكر في بيانه “إن دورنا اليوم التضامن لتطهير أرضنا منهم والاستمرار في التنمية التي ترفع اسم قطر عاليًا، وتزيد دورها الحضاري وقيمها الإنسانية، وأن نكون صفًّا واحدًا لتبقى بلدنا الحبيبة محصنة من الإرهاب وأهله، وبعيدة كل البعد عن تنظيماته، والله إنني أخشى يومًا لا يُذكر فيه القطري إلا وكان ارتباط الإرهابي ثابتًا”، هي ذاته الكلمات التي تحرّض أبناء قطر الشرفاء على اتّخاذ موقف ضد حكومة اختطفت القرار، وسرقت من المواطن جنسيته وأمواله وأرضه، لتجلب الأجانب وتسخّرهم لخدمتها.
معلومات عن والده: